أنا عندي مشكلة كبيرة، أنا خاطب واحدة لا بتحبني ولا بحبها؛ بس بنحترم بعض قوي، وأهلنا بيحبوا بعض جداً، وهي كانت خطوبة تقليدية، ودايماً فيه مشاكل بيننا؛ يعني على طول متخاصمين؛ حتى لو كلمتها بيبقى كلامنا في حاجات عامة ومش أكتر من دقيقتين. mustafa أعتقد أن معنى أنك أرسلت لنا بهذه الرسالة أنك تريد المحاولة في إنجاح هذه العلاقة بينك وبين خطيبتك.. وهو أمر من الممكن تحقيقه إذا أردتما ذلك وحاولتما، وأعتقد أن أهم شيء يجب أن يتوافر لإنجاح أي علاقة بينكما هو شيء متوفر بالفعل؛ ألا وهو الاحترام المتبادل؛ ولكن ينقصكما فقط أن يكون عند كلٍ منكما الرغبة في إنجاح تلك العلاقة واستمرارها. تقول إن ما بينكما دائماً خصام؛ فصدقني إذا كان كل منكم لا يهتم بأمر الآخر ولا ينتظر منه شيئاً ما كان بينكما هذا الخصام؛ فعادة ما يغضب الإنسان من الطرف الآخر لأنه توقع منه شيئاً ولم يجده. وليس معنى أن خطبتكما تمّت بطريقة تقليدية أنه من المستحيل أن يتواجد الحب بينكما؛ فليست كل قصص الحب تحدث كما نشاهدها في الأفلام الرومانسية؛ ولكن كثيراً منها يأتي مع العشرة والمعاملة. لذا فكل ما عليك: أن تقرر بداخلك إذا كنت حقاً ترغب في المضيّ قُدماً في هذه الخطبة أم لا.. فإذا أحسست -ولو بنسبة واحد بالمائة- أن مشاعرك تجاهها إيجابية؛ فعليك بالمحاولة مع نفسك ومعها. وأحسن طريقة للبدء هو أن تتناقشا في المشكلة مباشرة، وأن تسألها إذا كانت هي الأخرى تشعر نحوك بأي مشاعر إيجابية؛ فإذا كانت إجابتها بنعم؛ فكل ما عليكما حينئذ أن تعطيا لنفسيكما مساحة كافية للتواصل، وأن تتفقا على أنكما ستعملا سوياً من أجل إنجاح تلك العلاقة حتى لو واجَهْتُمَا بعض الصعوبات في البداية؛ فما من شيء في هذه الحياة يأتي سهلاً؛ ولكن علينا أن نسعى ونجتهد من أجل تحقيق الاستقرار والسعادة في حياتنا. حاولا أن تتقاربا في البداية على أنكما صديقان، شاركا بعضكما في كل اهتماماتكما، حاول أن تشعرها بأن رأيها مهمّ بالنسبة لك، وأظهر لها اهتماماً كبيراً عندما تتحدث عن مشكلاتها، وحاول أن تساعدها في إيجاد حل. ولكن أهم شيء أن تحاول أن تحبها.. ركز تفكيرك على الأشياء الجميلة فيها، ومن الأكيد أنها تحمل صفات كثيرة طيبة لهذا استحقت احترامك. وصدقني لو أحببتها سيكون من السهل عليك جداً أن تجعلها تحبك؛ فالمرأة تستطيع أن تستشعر الحب الحقيقي على بعد؛ فإذا أحسّت منك تلك المشاعر، ستهدأ نفسها وتكون مطمئنة على مشاعرها إذا تركت نفسها هي الأخرى لتحبك؛ فدائماً ما تكون البداية عند الرجل. أما إذا حاولتما كل تلك المحاولات عن جدّ وعن رغبة في الاستمرار ولم تفلحا؛ فهنا أنصحكما بأن تنفصلا؛ فالانفصال الآن أفضل بكثير من أن تنفصلا بعد الزواج؛ لأنكما لن تستطيعا أن تحبا بعضكما. ولكني أدعو الله أن يوفقكما في علاقتكما وأن يتمّها بالزواج إذا كان هو الخير لكما.