السلام عليكم.. أولا أحب أشكر بص وطل الموقع الأكثر من رائع، ثانيا أخويا الصغير عنده 10 سنين وهو متعلق جدا بالكمبيوتر والجيمز "الألعاب الإلكترونية" لدرجة إنه ممكن يقعد أكتر من 5 ساعات لو أنا في الكلية وماما في الشغل مثلا ولما نيجي نقوّمه يبقى بالعافية يعني أنا في الكلية وكل شغلي على الكمبيوتر وساعة لما آجي أقومه يزعل جدا، حاولنا نبعده عن الحكاية دي بإنه يخرج أو يروح النادي يلعب رياضة ومفيش فايدة برضه ييجي من بره بسرعة عليه ولو كلمناه يزعل إحنا مش عارفين بجد نعمل معاه إيه؟ وزعلانة بجد لأن مستواه بدأ يقل في التعليم وكمان بدأ يزعل مني جدا عشان الكمبيوتر.. أنا مش عارفة أعمل إيه؟ ياريت تلاقوا لي حل. G
كان هناك ولد يعشق الكلاب بشكل غريب!، فكان حين يرى أحدها ينسى نفسه وما كان سيقوم به، ويظل قابعاً بجنبه يتفحص شكله وألوانه والفرق بينه وبين غيره، وكانت أمه في حيرة وقلق وتريد أن يفيق ابنها من هذا الإدمان الغريب، وكانت تتمنى أن تجعل هوايته القراءة، فماذا فعلت؟ بدأت تحضر كتبا جذابة ومختلفة تتحدث عن الكلاب ونشأتها ومواطنها والفروق بينها في الشكل والمأكل والتصرف والوظيفة... إلخ، وبهذه الطريقة بعد مرور "الوقت" انتقل الولد بالفعل من عشق الكلاب لعشق القراءة! وهكذا أريدك أن تفعلي أنت ووالدتك، فلقد قطع أخوك شوطاً -ما زال في البداية- في طريق إدمان الألعاب الإلكترونية، وأهم إشارتين لذلك هما: الوقت الطويل الذي يقضيه فيها، والتأثر الدراسي الحاصل، ولذلك أقترح عليك الآتي:
* لا تشيري أو تتحدثي عن غضبك وخوفك من جلوسه الكثير أو تأخره الدراسي بسبب ذلك، وتجنبي هذا الكلام الآن تماماً لفترة، وتذكري أنه في بداية دخوله لمرحلة المراهقة، وفيها يكون الطفل في حالة عناد وتمرد على كل ما يتصور أنه يقيد حريته، وكذلك في تلك الفترة أتمنى إلا يكون هناك مشاحنات حتى تكسبيه وتحافظي على العلاقة معه أنت ووالدتك فانتبهي.
* إذا أردنا أن يقلل من الجلوس للعب، عليك بإيجاد بديل آخر له أكثر تشويقاً وجذباً، فلماذا يقضي الوقت كله إما دراسة أو لعبا على الكمبيوتر؟ أين الهوايات؟ أين الرياضة؟ أين الألعاب الحقيقية في يديه؟ أين مشاركته لكما في أمور الحياة؟ أين إشعاره بأنه رجل يؤخذ رأيه في أشياء ويتحمل معكما بعض المسئوليات؟ أين اللعب مع الأصدقاء؟ لماذا لا تلحقيه بمعسكرات صيفية عدة أيام؟ فكلما تعرفتِ على ما يحبه من الأمور الأخرى وقدمتِها له بلباقة ودون أن يشعر بأنك تسحبيه من اللعب كلما نجحت.
* بعد فترة من انغماسه في الأنشطة المختلفة مع كونه يلعب على الكمبيوتر يمكنك عمل التالي: 1- لابد من جلسة هادئة تتحدثان فيها معاً على اتفاق يسري عليه وعليك، فلتتحدثي معه كأنه رجل وتقولي له ذلك؛ أنت الآن رجل ويجب عليك أن تحافظ على نفسك وطموحك وأحافظ عليهما معك، وعلينا أن نتفق كيف تحافظ على نفسك وتلعب في ذات الوقت.
2- فيتم تحديد وقت لا يتعداه في اللعب مثلا: ساعتان يومياً أو في الإجازة الأسبوعية إذا كان في أثناء الدراسة، على أن يقوم كل ربع ساعة أو كل نصف ساعة لتغيير وضعه وعمل بعض التمارين البسيطة لظهره.
3- ويكون اللعب في وقت لا تحتاجين فيه شيئا منه أو بعد الانتهاء تماما من الواجبات وليس قبلها أو في وسطها.
4- تحديد بداية اللعب ونهايته بجرس المنبه حتى يتأكد لديه جديتك وحتى تتذكري دوماً.
5- حاولي قدر إمكانك أن تجلسي معه أثناء لعبه لتتعرفي على نوعيته، وحاولي أن ترشديه لألعاب تخص الذكاء واستخدام العقل بهدوء وبتدخل لطيف حتى لا يظل يتعرض لألعاب العنف أو السباقات فقط.
6- بعد فترة قومي بعمل تغييرات في الشقة ككل، وضعي الكمبيوتر في مكان لا يجعله قادرا على الجلوس عليه في أي وقت، ولن يتصور أنك متعمدة؛ لأنك قطعت معه من قبل شوطاً في التفاهم والنشاط الذي يشغله وكذلك في الاتفاق الساري بينكما.
7- فرّقي جيدا بين الاتفاق وما قد يصدر عن أخيك في البداية من مشاحنات أو رفض وبين العلاقة بينكما، فلا تجعلي العلاقة بينكما أساسها لعبه أو عدم لعبه على الكمبيوتر وهذه النقطة مهمة جدا. 8- لا تتنازلي عن سير الاتفاق مهما حدث، ووضّحي له ذلك ولكن بمنتهى الهدوء والرفق والتعامل الجيد في العلاقة العامة بينكما.
9- كلما سار على الاتفاق وكان جيدا كافئيه بشيء يتمناه ليشعر بقيمة الاتفاق وتحمل مسئولية الحفاظ على نفسه.
كل ما اقترحته يتوقف على هدوءك وقربك الحقيقي منه وشغله في أنشطة شيقة يحبها، والأهم أن هذا الموقف سيفتح بينكما طريقاً للصداقة التي يجب القيام بها من الآن لتفادي أي مشكلات في مرحلة مراهقته التي باتت قريبة.