أكد الفنان حسن يوسف أن سبب اعتزاله الفن هو التزام زوجته شمس البارودي، فضلاً عن اقترابه الشديد من الشيخ الجليل "محمد متولي الشعراوي" الذي قال إنه كان خادماً له، مشيراً إلى أن "الشعراوي" هو الذي نصحه بالعودة إلى الفن مجدداً ولكن بصورة مختلفة. وشدد على أن أولاده طالبوه بعد مسلسل "إمام الدعاة" بعدم قبول العديد من الأدوار، خاصة مسلسل "زهرة وأزواجها الخمسة" مع الفنانة غادة عبد الرازق التي تشاركه بطولة المسلسل، لافتاً إلى أن والده كان يرفض عمله في الفن "مشخصاتي"، خاصة أن شهادته في المحكمة لم يكن يعتد بها لوقت قريب.. جاء ذلك في مقابلة له مع برنامج "نجم اليوم" على قناة "نايل سينما" مساء الأحد الماضي في احتفاليه أقامتها القناة بمناسبة عيد ميلاده.
ووضّح الفنان حسن يوسف السبب وراء اعتزاله الفن، قائلاً: "اعتزلت الفن بعد الأشياء السيئة التي وجدتها في الوسط، فضلاً عن التزام زوجتي، واقترابي من الشيخ الراحل "محمد متولي الشعراوي" ومجموعة كبار من علماء الدين، الأمر الذي قرّبني من ديني أكثر".
وأضاف "اشتريت أرضاً بعد الاعتزال وحاولت زرعها، لكن الشيخ "الشعراوي" قال لي ستفشل، وقد كان، وخسرت أموالي، ثم قمت بعمل مكتبة، لكن الشيخ "الشعراوي" قال لي أيضاً ستفشل؛ لأنه هذه المهنة ليست مهنتك".
وأوضح الفنان حسن يوسف أن الشيخ "الشعراوي" نصحه بالعودة للفن مرة ثانية. وقال له: "مثلما علَّمت الشباب الشقاوة وكيفية أن يركبوا سيارة آخر موديل، دورك الآن أن تعلّمهم الأخلاق والقيم الإنسانية والدينية".
وأشار "يوسف" إلى أن كلام الشيخ "الشعراوي" أثّر فيه، وكان لديه صدى كبير في حياته، لافتاً إلى أنه شجّعه على العودة للفن مرة ثانية، ولكن بسلوك مختلف، وذلك من خلال مسلسل "ليالي الحلمية" الذي قدّم خلاله دوراً جيّداً وحقق من خلاله نجاحاً كبيراً.
وأكد أن علاقته بالشيخ "الشعراوي" كانت وثيقة جدًّا، وأنه كان يعتبر نفسه خادماً له، ولم يكن يجلس إلا تحت قدميه، ويناديه بلفظ "سيدي"، مشيراً إلى أنه غار من نجاح مسلسل "أم كلثوم"، ورأى أنه من الأوْلى عمل مسلسل يتناول حياة الشيخ "الشعراوي" وقيمه وأخلاقه وسلوكه حتى يستفيد منها كل المسلمين. وأشار إلى أن نجاح مسلسل "إمام الدعاة" شجّعه بعد ذلك على تقديم مسلسلي "الإمام المراغي" و"الإمام عبد الحليم محمود".
واعترف "يوسف" بأنه قدّم أفلاماً كان يجب عليه ألا يُقدّمها، لكنه شدد على أنه لم يُقدّم أفلاماً يندم عليها، وأن تاريخ أفلامه يشهد له بأنه لم يُقدّم أي ابتذال، مشيراً إلى أنه لا يُمانع من العودة للعمل في السينما حالياً، ولكن ليس في دور مليء بالمشاهد الساخنة.
وأوضح أنه قدّم حوالي 120 فيلماً خلال مسيرته الفنية، وأن حوالي 50% منها ممتاز، فيما الجيّد جدًّا 20%، لافتاً إلى أن النسبة المتبقية مقسّمة على الأفلام المتوسّطة والضعيفة وتصل نسبتها إلى 30%.
وكشف حسن يوسف أن علاقته مع زوجته شمس البارودي كانت قويّة جدًّا، وأنه كان يغار عليها جدًّا، مشيراً إلى أنه بعد زواجهما رسمياً أجبرها على عدم التمثيل إلا أمامه بدافع الحب والغيرة الشديدة.
وأشار "يوسف" إلى أن "شمس" وافقت على هذا الأمر على الفور، خاصة أنها كانت مطيعة له دائماً ولا تعترض عليه أبداً، لافتاً إلى أنها طرحت خيار الجلوس في البيت واعتزال الفن في حال إذا كان هذا الأمر يضايقه.
ولفت إلى أن أولاده: "ناريمان، محمود، عمر، عبد الله" طلبوا منه عدم المشاركة في مسلسلات اجتماعية، خاصة مسلسله الأخير "زهرة وأزواجها الخمسة" مع الفنانة غادة عبد الرازق، وذلك بعد نجاحه الساحق في تجسيده دور الشيخ "الشعراوي"، فضلاً عن مجموعة من أبرز العلماء مثل الإمام "المراغي" والإمام "عبد الحليم محمود".
وأوضح "يوسف" أنه جلس مع أولاده وأطلعهم على دوره في مسلسل "زهرة وأزواجها الخمسة" والقيمة الإنسانية والدينية التي يُقدّمها من خلال هذا الدور، مشيراً إلى أن أولاده اقتنعوا بوجهة نظره في النهاية ووافقوا على عمله. ويُجسّد حسن يوسف في المسلسل أول أزواج غادة عبد الرازق، حيث يتصف بأنه رجل هادئ ومحترم.
وأكد "يوسف" أن السينما المصرية تعيش حالة من الفوضى، وتمشي ب"البركة"، ولا يوجد فيها أي شيء مدروس، لافتاً إلى أن سبب استمرارها يرجع إلى المواطنين الذين يفتحون بيوتهم مِن وراء مثل هذه الأعمال.
ورأى أن السينما المصرية عبارة عن صور متحرّكة بالنسبة للسينما العالمية، مشيراً إلى أنه حاول قبل اعتزاله أن ينتج ويُخرِج أفلاماً عالمية عالية الجودة والإخراج، إلا أنه لم يستمر طويلاً حيث اعتزل الفن.
وأكد أنه على رغم شهرته الدائمة في معظم أفلامه بدور الشقاوة في السينما المصرية، فإن هذا الأمر بعيد عنه في الواقع وخلال حياته الشخصية، لافتاً إلى أنه لم يكن مغروراً في يوم من الأيام، خاصة أن الغرور يقتل صاحبه. عن شبكة ال"إم. بي. سي"