الحكم الذي حكمت به المحكمة الادارية العليا برفض الطعن المقدم من الرقابة ضد الحكم الصادر من المحكمة الابتدائية بالسماح لتصوير فيلم الرئيس والمشير وأن دل فإنما يدل علي عدة اعتبارات أولها وآخرها معا أن قضاءنا بجانب أنه بخير فإنه أيضا وصل الي مرحلة متقدمة جدا من الاستنارة والمرونة الفكرية في التعامل مع كل ما يخص الابداع, وأعتقد أن الأحكام التي حكم بها مؤخرا لصالح العديد من أعمال السير الذاتية والسماح بتصويرها ضد وقوف الورثة أمام تنفيذها أكبر دليل علي صحة هذه الاستنارة والمرونة. هذا الي جانب منطوق الحكم الأخير بشأن فيلم الرئيس والمشير والذي تضمن بالحرف الواحد أن الدستور صنع من أجل الدفاع عن حرية التعبير والابداع وليس العكس. * أرجو أن تكون الرقابة قد استوعبت الدرس من حكم المحكمة والأهم أن تعمل به وعليها من الآن أن تعيد حساباتها في موضوع تعنتها أمام بعض الأفلام أو الأفكار وتكتسب من القضاء مرونته وفكره المستنير, وليتها أيضا تعيد حساباتها في موضوع تخليها عن دورها ورمي حملها علي الجهات السيادية العليا التي تتحجج بها في رفضها لبعض السيناريوهات أو موضوعات الأفلام, خاصة أن هذه الجهات التي تجعل منها بعبعا وهي في الحقيقة عكس ذلك ولا تفعل ما تفعله الرقابة بل ولديها هي الأخري من المرونة ما يجعلها بل وجعلها بالفعل تجيز أفلاما وموضوعات لا يتخيلها أحد والأمثلة عديدة نذكر منها علي سبيل المثال لا الحصر جواز بقرار جمهوري, وعايز حقي ودكان شحاته وقبله هي فوضي وحين ميسرة وبعدهم. أولاد العم وغيرها وغيرها من الأفلام والأفكار الجريئة. * وفي الحقيقة هذا التعنت من الرقابة الآن فقط بل هو تاريخ بدليل أن معظم الأفلام الممنوعة أو التي كانت ممنوعة, ولم يفرج عنها الا بتدخل مباشرة من أعلي سلطة في الدولة مثل شئ من الخوف وميرامار وثرثرة فوق النيل والمذنبون واحنا بتوع الاتوبيس والقائمة طويلة بمثل هذه النوعية من الأفلام. والغريب ليس في تعنت الرقابة أمام بعض الأفلام وإنما في مبدأ الكيل بمكيالين الذي تتبعه ففي الوقت الذي ترفض فيه أفلاما لا تستحق الرفض توافق علي أخري لا يمكن ان تجاز والا بماذا نقر سماحها بفيلم مثل احاسيس حتي ولو كان تحت بند عبارة للكبار فقط وماذا نفسر وضع نفس العبارة علي فيلم رسايل بحرعلما بأنه لا يحتوي علي أي محظورات لا سياسية ولا جنسية ولا دينية ولا حتي موضوع الفيلم نفسه, عموما عفا الله عما سلف, ولننظر فربما يكون فيلم الرئيس والمشير لخالد يوسف وممدوح الليثي اللذين قررا الدخول في تصويره وعلي حسابهما الخاص فورا, وربما يكون هذا الإخراج هو اخراج جديد في دور الرقابة وتعاملها المستقبلي مع الأفلام. لعل وعسي! الي متي سيظل استفزاز الفنانين والفنانات المعجبات في تصريحاتهم واحاديثهم وآخرها مع الفنانة المحبوبة جدا سهير البابلي في حديثها مع قناة نايل سينما وطبعا سهير لها كل الحق في التعبير عما تحبه وما تريده هي بشرط الا تفرضه علي أحد وأنها تتمني أن الفنانات كلهن يتحجبن, وذلك لسبب بسيط أنها أو غيرها ليسوا سفراء للإسلام ولا للدين وأعتقد أنه كفانا تصريحات نارية من هؤلاء الفنانات اللاتي كانوا معتزلات ومحجبات ثم تراجعن عن الاعتزال واقتصرن علي الحجاب فقط, ثم تراجع بعضهن عن الحجاب فأصبحن لاهن معتزلات ولا محجبات.. أقول كمان ولا الباقي معروف! * بمناسبة المحجبات والمعتزلات تذكرت الآن الحاج حسن يوسف حاليا والفتي المحبوب جدا جدا حسن يوسف سابقا وكيف أنه كان من أوائل الناس الذين أطلقوا هذه الحرمانية علي الفن وسنينه وكفروه وكفروا تاريخهم, وكفرونا معاهم وكيف أنه تراجع عن نصف ما قاله وعاد للفن الآن بحجة أنه لن يقدم إلا الأعمال الدينية ثم تراجع مرة أخرة وأقبل علي الأعمال الاجتماعية وها هو يتراجع أكثر وأكثر ويقبل أن يقوم بدور واحد من أزواج الحاجة زهرة الشهيرة بغادة عبد الرازق في المسلسل الرمضاني القادم لها تخيلوا حسن يوسف بعد كل ذلك يقوم بدور زوج واحد ضمن ارواج يعني مش جوزها الوحيد ولمن لممثلة الإغراء الأولي غادة عبد الرازق بحجة التغيير هو في الحقيقة التغيير مطلوب بس مش للدرجة دي وأللا ميبقاش تغيير بل انقلاب360 درجة ولا إيه يا حاج!!! * أنا لست ضد اشتراك الفنانين محمد صبحي في مسلسل من بطولة سولاف حتي ولو كان كليوباترا ولكن مثل غيري كثيرين سنكون ضد أي تنازل أو تقليل من أهميتك بقبول دور لا يتناسب مع اسم وحجم صبحي حتي لو كان يوليوس قيصر نفسه!