مش عارف أبتدي منين وأقول إيه؛ بس أحب أقول لكم إني من غيرها ضعت، حاسس إني تايه في الدنيا، أنا اللي سيبتها بإرادتي، وأنا برضه اللي باتعذب بإراداتي، سيبتها بعد ما كانت بتموت فيّ، سيبت الإنسانة اللي وثقت فيّ وحبتني بجد أنا عارف إنكم هتقولوا عليّ ندل، عندكم حق والله؛ بس أنا من ساعة ما سيبتها ما شفتهاش من ساعتها، بقالي سنة ما شفتهاش ولا أعرف عنها حاجة بعد ما سيبتها. ضاعت معاها كل حاجة حلوة؛ الفرحة والحلم والأمل والضحك، وكل حاجة، بقيت حاسس إن الحياة ما لهاش طعم ولا معنى، فيه بنات كتير بيكلموني؛ بس أنا عمري ما حسيت براحة زي ما كنت باحس معاها، قلبها كبير أوي كانت شايلاني فيه، أنا باندم ندم عمري إني سيبتها؛ مع إني كنت بحبها؛ بس علشان ظروف حصلت لي قررت إني أول حاجة أفرّط فيها تبقى هي، أنا جيت على حقها كتير، يا رب هي تسامحني، وربنا يغفر لي لأني بجد أنا تعبان بقالي سنة، أقسم بالله ما بانام الليل. amr
لا أستطيع أن أتبين ما هي مشكلتك يا صديقي العزيز؛ فأنت كما تقول ندمان ويعتصرك الألم لفقدان حبيبتك، وتقول كذلك إنك أنت من تخلى عنها ولا تستطيع أن تجد الفرحة ولا الأمل بدونها؛ ولكنك لم تذكر لي ما هي المشكلة تحديداً، هل هي عدم قدرتك على الرجوع لها؟ أم أنك لم تحاول في الأساس أن ترجعها إليك؟ أم حاولت أن تعود إليها؛ ولكنها رفضتك؟! ولقد لاحظت من خلال سطورك السابقة يا صديقي العزيز أنك تبالغ كثيراً في إظهار مشاعرك؛ فأين كانت كل هذه المشاعر الفياضة عندما قررت أن تتنازل عن حبيبتك وتفرط فيها؛ بل أنت تقول أيضاً إنها كانت أول من فرطت فيها لمجرد مرورك ببعض المشاكل والأزمات وهي الإنسانة التي وثقت فيك ومنحتك حبها؛ فكيف كنت تحبها كل هذا الحب واستطعت أن تتركها هكذا بسهولة كما تقول. ولن أستطيع أن ألقّبك يا صديقي "بالندل" كما تزعم؛ ولكن يكفي هذا الشعور بالذنب الذي شعرته في كل كلمة من كلمات رسالتك وإحساسك بأنك قد تسببت في إيذاء وجرح حبيبتك التي لا ذنب لها؛ إلا أنها قد أحببتك ووثقت فيك. صديقي العزيز، أراك تتألم، وهذا في حد ذاته بداية طريق الإصلاح؛ ولكن حاول أن تكون أكثر إيجابية في تفكيرك، وحاول أن تخطو خطوات حقيقة في إصلاح ما أفسدته يداك؛ فإذا لم تكن قد حاولت أن ترجع حبيبتك فافعل هذا الآن ولا تتردد لحظة واحدة، وإذا لم توافق حبيبتك على الرجوع فحاول أن تبذل في سبيل رجوعها إليك الغالي والرخيص، كما يجب أن تبتعد عن كل هؤلاء الفتيات اللائي ذكرتهن في رسالتك حتى لا يؤثر ذلك على علاقتك بها. كما أريد أن ألفت انتباهك إلى أهمية أن تكون صادقاً في مشاعرك وأحاسيسك ناحية حبيبتك هذه المرة؛ حتى لا تجرحها مرة أخرى، وحاول أن تشعرها بأهميتها عندك، وأنك لن تفرط فيها مرة أخرى، كما يجب أن تحاول أن تكلل هذا الحب بالزواج في أقرب فرصة ولا تكتفي بعلاقة الحب فقط؛ لأن هذا هو ما تتمناه كل فتاة وتنتظره من حبيبها، وفي النهاية أدعو الله بأن يوفقك لما فيه الخير.