السلام عليكم يا أحلى موقع في الدنيا.. أنا عندي مشكلة غريبة شوية، بس اللي مش غريب فيها إني حبيت بجد، وعملت كل حاجة علشان الحب ده يدوم، بس يا خسارة ماعرفش القدر بقى ولا النصيب ولا حاجة تانية ماكنتش عايزة الحب ده يكمل. حكايتي تبدأ من يوم فرح أخويا، لمّا حسيت بشعور غريب من واحد قريبي، وأنا كنت عارفة إنه بتاع بنات، وكنت خايفة منه علشان عرفت إنه لعبي، واتقابلنا كتير بعد فرح أخويا، وجه اتقدّم، واتقرت فتحتنا، وبدأت المشاكل بسبب البنات، هو ساب كل البنات ما عدا بنت واحدة، كان بقى له معاه 5 سنين، وكان حاله غريب معاها جدا. أنا ساعات كنت باقول إنه بيحبها أوي وساعات عكس كده تماما؛ لأني كنت باشوفه وهو بيتكلّم معاها، وهو خطب قبل كده 3 مرات وسابهم، وفي كل مرة كانت هي السبب، البنت دي بجد مش مخلّياه طبيعي. المهم إنه كدب عليّ، وقال لي إنه مش بيكلّمها، وإنه قطع معاها خالص، وبعد خطوبتنا بشهرين عرفت إنهم بيتكلّموا، وهي عارفة إنه خاطب، وأنا إديته حاجته وبس، من غير ما حد عندي يعرف السبب، واخترعت أي كدبة، وقلت لهم إني مش هاقدر أعيش مع والدته في شقة واحدة، وصدّقوا علشان هما ماكانوش عايزين الموضوع يكمل. المهم إحنا بِعدنا عن بعض، بس لسه في بينا كلام، وساعات باحس إنه عايز يرجع لي، وساعات باحس عكس ده خالص. مع العلم إنه قال أنا مش هتجوز البنت دي؛ لأنها ماتنفعش تبقى أم عيالي، وساعات بيبقى زي المجنون عليها، وبيدوس على أي حد يتكلم عليها نص كلمة. أمي قالت دي عاملة له عمل والكلام الفارغ ده، أنا ماكنتش مصدّقة الكلام ده في الأول، والأسبوع اللي فات كنا عندهم في البيت بحكم إننا أقارب، وإن والدته ست مريضة، وماما قرأت قرآن على مية وهو شرب منها من غير ما يعرف، وبقى بني آدم تاني خالص من ساعة ما شرب المية. مشكلتي بقى إني دلوقتي مقتنعة إنه مع البنت دي مش طبيعي، وإن أنا كمان لسه بحبه ومش عارفة أعمل إيه؟ أرجع له أوّل ما الفرصة دي تتاح وأفضل جانبه لغاية مانشوف إيه اللي هايحصل مع البنت دي؟ ولا أمشي زي ما أنا.. إني ألغيه من حياتي خالص؟ Nermien
وعليكم سلام الله ورحمته وبركاته صديقة "بص وطل".. ورزقك زوجا صالحا يتقي الله فيكِ. عزيزتي.. المشكلة في اختيار الزوج المناسب أننا أحيانا لا نعرف ما الصفات الأساسية التي نرجو وجودها في الرجل الذي ندعو الله أن تستمر معه حياتنا. هل فكرتي جيّدا في صفاته ومدى تمسكه بحدود الله وتحمله لمسئولية كلمته كرجل، أم إن وسامته وأسلوبه الجذاب في الحديث ونظرة الجميع له على أنه تلك الشخصية التي لا ترضى بأي فتاة، وأن فوزك به يعني أنك ربحتِ المعركة هو ما يحرك مشاعرك تجاهه. أدعو الله أن تميزي بين شخصية رجل تستحق أن ترجين الله بأن يوفقك معه كزوج المستقبل، وبين إنسان لافت للنظر ومجرّد مرحلة في الحياة تعلمين منها أخطاءك في الاختيار. حيرتك مشروعة فلك كل الحق، لكن هناك أسس لا بد وأن تبنين عليها تفكيرك؛ أولها كما ذكرت لكِ، فهل هذا الشاب يعرف ويطبّق حدود دينه، كريم الطباع، يقدر قيمة المرأة كشريكة في الحياة، يحترم والديه وأخاه وله كبير يرد عليه ويخشى منه، يحترم مشاعر الآخرين، وفوق هذا يتفق فعله مع قوله فلا نراه يقول أشياء ويفعل عكسها. ماذا عن الاستخارة واللجوء لله رب العالمين، وماذا عن تذبذب الشاب في أفكاره وتصرفاته وقراراته بشكل عام، وهل هذا ناتج عن ضعف شخصيته، أم إنه من النوع الذي يعاني مرضا نفسيا ويهوى تعذيب نفسه ومن حوله. نصيحتي لك أن تصلّي صلاة استخارة، وأن تلاحظي كل تصرفاته وأقواله مع الناس وليس معكِ أنتِ، ماذا يحبّ وماذا يكره، وهل هو شخصية متدينة أم ماذا؟ "المهم إحنا بعدنا عن بعض.. بس لسه فيه بينا كلام".. هذا هو الخطأ بعينه؛ فبالإضافة إلى أنه أمر لا يجوز وأنه يعد خيانة لأسرتك التي وثقت فيك وللإنسان الذي سترتبطين به فيما بعد بإذن الله؛ فهذه المكالمات مهما كانت قليلة تزيد من ارتباطك وتعلقك به مهما كابرتِ وأنكرتِ. رجاءً.. لا تتخيلي أن أحدا يموت بالبعد عن شخص أحبه؛ فبعد فترة قصيرة جدا فوق ما تتخيّلين وإذا ثبت لك أن اختيارك كان خاطئا؛ ستنسين هذا الشخص نهائيا بل ستتعجبين من مجرد تفكيرك بالارتباط به. لا تشغلي بالك بمسألة عمل أو سحر.. فقط اشغلي بالك بأن إرضاء الله والسير على خطوات الارتباط المشروعة فقط تمكنك من اختيار الزوج المناسب. وفّقكِ الله لكل ما يحبّ ويرضى.