لم يكن غريبا أن يعرف عن المنتخب الأمريكي لكرة القدم أنه يتدرب على تسديد ضربات الجزاء الترجيحية ضمن استعداداته لمباراته بدور ال16 من بطولة كأس العالم الحالية بالبرازيل أمام منتخب بلجيكا اليوم الثلاثاء. ففي النهاية، من يقود المنتخب الأمريكي هو المدرب الألماني يورجن كلينسمان. ورغم أنه ليس جميع المدربين يؤمنون بإمكانية التدرب على ضربات الجزاء، يبدو أن عادة الألمان في التدريب الدئوب على ضربات الجزاء كان مفيدا بالنسبة لهم. ويسعى كلينسمان، الذي يأمل استعادة جهود مهاجمه المصاب جوزي ألتيدور في مباراة اليوم، لزرع في لاعبيه الاعتقاد بأنهم قادرون على المضي في طريقهم بالمونديال وصولا إلى النهائي. من جانبها، أظهرت بلجيكا ثباتا كبيرا في المستوى منذ بداية مونديال البرازيل حيث فازت بجميع مبارياتها الثلاث بدور المجموعات. وكانت التغييرات التي أجراها المدرب بين اللاعبين في المباريات الثلاث هي مفتاح الفوز دائما. ويقول مارك فيلموتس مدرب بلجيكا أن التغييرات التي أجراها في كل من مباريات فريقه الثلاث السابقة كانت تمد اللاعبين بالنضارة المطلوبة قبل نهاية كل مباراة.وحتى الآن، استعان فيلموتس بالفعل ب20 لاعبا من قائمة منتخب بلجيكا التي تضم 23 لاعبا. ويؤكد فيلموتس أن المزيد من التغييرات مازال واردا. وخسر فيلموتس جهود المدافع آنتوني فاندن بعد إصابته بكسر في الكاحل خلال مباراة الفريق الأخيرة بدور المجموعات التي فاز فيها 1/ صفر على كوريا الجنوبية يوم الخميس الماضي. بينما تحوم الشكوك حول مشاركة قائد بلجيكا فينسنت كومباني في مباراة الغد لإصابته أعلى الفخذ، وكذلك الحال بالنسبة للمدافع توماس فيرمايلين المصاب بمشكلة عضلية في الفخذ. وربما يفضل فيلموتس الإبقاء على مهاجمه الصاعد ديفوك أوريجي على مقاعد البدلاء في بداية مباراة الغد بعدما سجل هدف الفوز لبلجيكا في مرمى روسيا وصنع هدف بلاده الوحيد أيضا في مباراة كوريا الجنوبية. وبعدما أنهى مشواره في دور المجموعات دون أن يخسر نقطة واحدة، أصبحت الآمال كبيرة في بلجيكا الآن في أن يتمكن منتخب البلاد الحالي على الأقل من مضاهاة إنجاز فريق 1986 الذي بلغ الدور قبل النهائي لمونديال المكسيك في ذلك العام قبل أن يخسر أمام الأرجنتين.
لمشاهدة البث اضغط على الرابط التالى http://www.akhbrna.com/sports_news/195836