افتتحت الفترة الأسيوية تداولاتها اليوم على نحو إيجابي، حيث افتتحت أسواق الأسهم تعاملاتها على نحو الارتفاع وواصلت العملات ذات المخاطر العالية مكاسبها ليلة أمس، بالأخص مقابل الدولار الأمريكي. وعلى الرغم من ذلك، لا توجد أخبار أو بيانات جديدة لتؤثر على حركة الأسواق، ولم تكن هناك قناعة كافية لتزيد من شهية المخاطرة. كما كان هناك بعض التعليقات بالأسواق التي لم تلق انتشارًا واسعا، بأن مدينة تشانغشا (عاصمة مقاطعة هونان ) سوف تعلن بيانات حزمة استثمارية تبلغ قيمتها حوالي 829 مليار يوان، بنسبة 1.8% من إجمالي الناتج المحلي الإجمالي الصيني لعام 2011. هذا، وقد جاء هذا الإعلان عقب وقت قصير ما تردد بأن مجلس الدولة الصينى قد وافق على " خطة استراتيجية تهدف إلى تعزيز اقتصاد المنطقة المركزية." ومن المقرر أن يكون الاستثمار في مشاريع البنية التحتية، على النطاق الواسع و المتوسط، ( المطار، النقل الجماعي ... الخ) ومن الممكن أن يتطلب هذا العديد من السنوات. ومن الأرجح أن تقوم بعض القطاعات الأخرى بإعلانات مشابهه في غضون الأشهر المقبلة. وفي السياق ذاته، جاءت هذه الأخبار في الوقت الذي صرح فيه ممثل الصين في صندوق النقد الدولي بأنه من المحتمل أن تقوم الصين بالامتناع عن تقديم المزيد من التسهيلات النقدية أو زيادة الإنفاق، ومن المتوقع أن تكون هذا الإجراءات في مكانها الصحيح لدعم نمو الاقتصاد. وأضاف أنه يرى احتمالية خفض أسعار الفائدة في الصين في حالة التضخم، الذي يتجه نحو الانخفاض بالفترة الأخيرة، واستمراره تحت السيطرة. وعلى صعيد الجلسة الأخيرة، كما كان متوقع فقد أبقى بنك نيوزيلندا الاحتياطي على الفائدة دون تغيير عند نسبة 2.5%، حيث لم يقدم بولارد - محافظ بنك نيوزلندا الاحتياطي - أي تلميحات قوية بشأن ميعاد الخطوة التالية. وأضاف أن أداء اقتصاد نيوزلندا كان مرتبطا ببيان التسهيلات النقدية الشهر الماضي وبقى حال تقييم الاقتصاد كما هو - وأصبح حدث غير محدد في أعين من السوق. وقد شهدنا ارتفاع اليورو ليلة أمس إثر اقتراح نيوتني - عضو البنك المركزي الأوروبي - بأنه كانت هناك مناقشات حول السماح لآلية الاستقرار الأوروبي بالحصول على رخصة مصرفية. بالإضافة إلى ذلك فقد صرح اقتصادي بمعهد ايفو الألماني بأنه يرى عدم الحاجة إلى خفض الفائدة على اليورو ( جاءت هذه التصريحات عقب تراجع دراسات معهد ايفو الألماني للشهر الثالث على التوالي) و تراجعت عائدات السندات الإسبانية من أعلى مستوياتها الأخيرة. هذا، وقد أشارت صحيفة وول ستريت جورنال إلى أن الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أصبح متخوفًا حول الاقتصاد الأمريكي وبأن زيادة توقعات التسهيلات النقدية شهدت ضعف الدولار الأمريكي في جميع المجالات. كما كان أداء الجنية الإسترليني دون المستوى مرتبطا بقراءة الناتج المحلي الإجمالي للربع الثاني من العام التي كانت -0.7% على أساس ربع سنوي. وأظهرت البيانات بأمريكا الشمالية، ارتفاع أسعار المنازل بكندا بنسبة 1.2% على أساس شهري، و بنسبة 5.4% على أساس سنوي، بينما عارضت مبيعات المنازل الجديدة بالولايات المتحدة نظرية النمو التي تقول بأن أسواق المنازل تشهد استقرارًا و تحسن. بينما هبطت المبيعات بنسبة 8.4% على أساس شهري مقارنة بالقراءة المراجعة التي كانت +6.7% خلال الشهر الماضي. بينما صعد مؤشر DJIA بنسبة 0.47%، على خلاف هبوط مؤشر ستاندرد آند بورز ومؤشر ناسداك بنسبة -0.03% ونسبة -0.31% على التوالي.