هبوط الميزان التجاري بالمملكة المتحدة

أفادت البيانات الرسمية الصادرة خلال اليوم الثلاثاء عن مكتب الإحصاء الوطني بأن الميزان التجاري بالمملكة المتحدة قد تراجع خلال شهر مارس مسجلاً نسبة عجز بلغت 8.6 مليار جنيه استرليني، مقارنة بالقراءة السابقة خلال شهر فبراير التي بلغت فيها نسبة العجز 8.8 مليار جنيه استرليني، لتتم مراجعتها وتصبح نسبة العجز 8.6 مليار جنيه استرليني. كما ارتفعت نسبة العجز في الميزان التجاري بالمملكة المتحدة لتفوق التوقعات التي تنبأت بتسجيلها نسبة عجز 8.4 مليار جنيه استرليني.
ويقيس الميزان التجاري بالمملكة المتحدة الفرق بين قيمة الصادرات والواردات من السلع خلال شهر محدد. كما أن الطلب علي الصادرات والطلب على العملات مرتبطان ارتباطا وثيقا لأن على الأجانب شراء العملة المحلية حتي يتمكنوا من دفع ثمن هذة الصادرات، كما أن الطلب على الصادرات يؤثر على الإنتاج وأسعار الصناعة المحلية.
من ناحية أخرى، عادة ما يؤدي عجز الميزان التجاري إلى ضعف عملة الدولة من الناحية الأساسية و ذلك لأن واردات الدولة يتم دفع ثمنها بالعملة الأجنبية، وهذا ينطوي على تحويل الإسترليني إلى عملة أجنبية وبالتالي تدفقات خارجة للإسترليني، مما سيؤدي إلى ضعف العملة، ما لم يقابل هذه التدفقات الخارجة تدفقات داخلة لشراء الإسترليني كتدفقات مشتروات الأوراق المالية البريطانية وغيرها من التدفقات الرأسمالية.
وجدير بالذكر أنه إذا فاقت قيمة الصادرات قيمة الواردات فيعني ذلك تحقيق فائض في الميزان التجاري ، في حين إذا ازدات قيمة الواردات عن الصادرات فسيحقق الميزان التجاري عجزاً. ويعتبر الميزان التجاري مكون هام من ميزان المدفوعات للدولة و له بالغ الأثر على قيمة العملة.
وقبيل صدور الميزان التجاري بالمملكة المتحدة، تراجع الجنيه الاسترليني أمام معظم نظائره من العملات الرئيسة الأخرى. وعليه، فقد جرت التداولات على الجنيه الاسترليني عند المستوى 1.5033 أمام الفرنك السويسري والمستوى 1.6086 أمام الدولار الأمريكي، والمستوى 128.52 أمام الين الياباني، والمستوى 0.7992 أمام اليورو.
وعقب صدور الميزان التجاري بالمملكة المتحدة، استقر الجنيه الاسترليني أمام معظم نظائره من العملات الرئيسة الأخرى. وفي الوقت الحالي، تجري التداولات على الجنيه الاسترليني عند المستوى 1.5034 أمام الفرنك السويسري والمستوى 1.6089 أمام الدولار الأمريكي، والمستوى 128.52 أمام الين الياباني، والمستوى 0.7992 أمام اليورو.