اتسعت فجوةالعجزالتجاري البريطاني علي غير المتوقع في يوليو نتيجة لهبوط الصادرات مما اضعف التوقعات بان تصبح التجارة احد محركات النمو الاقتصادي هذ العام . و اوضحت البيانات الصادرة عن المكتب القومي للاحصائيات تزايد العجز من 6.27 مليار جنيه استرليني في يونيو الي 6.33 مليار جنيه استرليني في يوليو . . و جاءت النتيجة مخيبة لتوقعات المحللين اللذين تنبأوا بانكماش العجز الي 6.2 مليار جنيه استرليني . و اشار تقيرر المكتب الي تراجع الصادرات ب13 % و الواردات ب9.9 % . و من المنتظر ان تواصل الصادرات تراجعها في النصف الثاني من العام نتيجة لصعود قيمة الجنيه الاسترليني بعد قرار البنك المركزي برفع اسعار الفائدة لاحتواء الضغوط التضخمية المتنامية . الا ان البنك ما زال يأمل في مساهمة التجارة في ادارة عجلة النمو الاقتصادجي للمرة الاولي منذ 1995 هذا العام . و اضاف الجنيه الاسترليني نحو 9 % مقابل العملة الامريكية منذ بداية العام . و وفقا لتفاصيل التقرير صعدت قيمة العجز التجاري مع الدول الغير اعضاء بالاتحاد الاوروبي الي مستوي قياسي بلغ 4.3 ملاير جنيه استرليني من 3.3 مليار جنيه استرليني نتيجة تراجع الصادرات ب15 % مقابل تراجع لا يتجاوز 2 % للواردات . علي الجانب الآخر انكمش العجز مع الدول الاتحاد الاوروبي الخمس و عشرين من 3 الي 2.1 مليار جنيه استرليني بعد تراجع الصادرات ب12 % و الواردات ب15 % . و تثير هذه النتائج قلق البنك المركزي الذي كان يأمل في مساهمة التجارة في دفع وتيرة النمو الي 2.8 % علي الاقل هذا العام من 1.9 % في 2005 . و كانالبنك قد رفع سعر الفائدة بمقدار ربع نقطة الي 4.75 % في الثالث من اغسطس الماضي مما نتج عن تحليق الجنيه الاسترليني عند اعلي مستوياته في خمسة عشر شهرا مقابل الدولار مما جعل بدوره المنتجات البريطانية اغلي ثمنا من نظيراتها الامريكية في الاسواق العالمية و هو ما اضعف الاقبال عليها . هذا و يتوقع المستثمرون زيادة اخري لمعدل الفائدة في نهاية العام الجاري . النمو العالمي و من العوامل التي تؤثر سلبا علي الصادرات البريطانية ايضا تباطؤ ايقاع النمو لاهم الشركاء التجاريين للمملكة المتحدة . فرغم تسارع وتيرة النمو لاقتصادات اليورو نجد ان الاقتصاد الامريكي اضخم اقتصادات العالم يفقد بعد عزمه ليتباطؤ نموه الي 2.5 % في الربع الثاني مقابل 5.6 % في الثلاثة اشهر الاولي من العام . علي الجانب الاكثر تفاؤلا توقع تقرير منفصل ان تنمو مكاسب قطاع التصنيع بفضل التراجع الاخير في اسعار الطاقة و الخامات خاصة بعد ان اظهرت البيانات الرسمية تراجع تكاليف الانتاج باسرع معدلاتها في عشرين شهرا منخفضة ب1.2 % في اغسطس مقارنة بيوليو .