إلا أننا نواجه ظاهرة خطيرة وهي النقص الشديد في إنتاج القمح بخلاف سلوك المواطنين الذين يستخدمون رغيف الخبز الدعم كعلف للحيوانات يجعلنا أمام إهدار الملايين سنويا بخلاف أساليب التخزين البدائية التي تؤدي إلي تدمير هذا المنتج الاستراتيجي والحيوي في ظل الزيادة السكانية الرهيبة لنجد نفسنا أمام كارثة حقيقة وهي النقص في الغذاء. في البداية يقول د. أحمد غنيمة مساعد وزير الزراعة: المشكلة خطيرة، حيث إن استهلاك الفرد بصفة عامة سنويا يبلغ نحو 14602 كيلو من القمح وبلغ استهلاك الخبز البلدي 110 كجم تقدر بنحو 75% من إجمالي استهلاك الفرد يليه الخبز الأفرنجي بنحو 15.8 كجم يمثل حوالي 11%، أما أنواع المخبوزات واالأصناف الأخري فقد بلغت نحو 14.63 كجم تمثل نحو 10% بينما كان استهلاك المكرونة حوالي 5.76 كجم تمثل نحو 4% من إجمالي استهلاك الفرد. وإضافة أن الفقد في الاستهلاك الآدمي بلغ نحو 315 ألف طن من القمح تمثل 3% من إجمالي الاستهلاك والفقر في مرحلة الحصاد النقل المزرعي نحو 156.4 ألف طن قمح الفقد في التقاوي نحو 15 ألف طن من القمح مع العلم بأن التقاوي غير المستخدمة توجه لأغراض أخري، لكن قيمتها أقل، وأكد أن الطريقة في التخزين نتيجة الإصابة بالع عشرات والقوارض والطيور بنحو 66 ألف طن والفقد في المخابز نحو 48.6 ألف طن والفقد في الطواحن حوالي 1805 آلاف طن. وأضاف د• عادل الجانيني أستاذ المحاصيل الزراعية بجامعة القاهرة أن هذا الفاقد يبلغ حوالي نصف مليون طن وتمثل حوالي 10% من الإنتاج الحصري للقمح لأننا ننتج علي عام من 5-6 ملايين طن ويعادل حوالي 5% من جملة الاستهلاك المحلي ويتم الفقد في الزراعة لعدة أسباب منها استمرار أداء بعض العمليات الزراعية علي غير حاجة مثل الري في غير مواعيده وفي غير حاجة النايات له فيحدث وقوع للنايات وبالتالي نتيجة للظروف المناخية غير المناسبة ومنها رياح الخماسين وإضافة إلي ذلك أن الطين يخلع من الأرض في جزور النبات وبالتالي تخرج من الدراسة مما ساعد علي تلف هذه الحبوب. وأضاف: عملية الحصاد قد تتم حتي وقت غير مناسب إما متقدمة أو متأخرة ففي حالة التقديم تكون الحبوب لم يكتمل نموها وبالتالي يؤدي إلي ضمور الحبوب ويؤدي ذلك إلي انخفاض المحاصيل.