زعم رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو أن صاروخى جراد اللذين ضربا ميناء ايلات منتصف ليلة أمس قد أطلقا من جهة مجهولة فى جنوبسيناء مما أدى إلى هلع السكان ولكن دون وقوع أضرار، وتبارت وسائل الإعلام الإسرائيلية فى تناقل هذه المزاعم وتناولتها بالتحليل والتأكيد على الفوضى الأمنية التى تشهدها سيناء منذ قيام ثورة 25 يناير . ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن نتنياهو قوله: " إن اسرائيل حذرت منذ فترة طويلة من تحول شبه جزيرة سيناء إلى منطقة انطلاق لعمليات ارهابية ضد اسرائيل، ولكننا سنستهدف الإرهابيين أينما كانو وكل من يقف وراءهم" . وطالب نتنياهو بضرورة الاستمرار في محاربة الإرهاب مع الأخذ فى الحسبان ثمن العمل وثمن الامتناع عن العمل، وكذلك ضرورة حشد دعم المجتمع الدولي لنشاطات مكافحة الارهاب . مشيراً إلى أن عملية بناء السياج الأمني على الحدود الإسرائيلية المصرية تتقدم بسرعة غير أن هذا السياج لا يوقف الصواريخ، ولن يوقفها . من جانبه نفى اللواء خالد فودة - محافظ جنوبسيناء- ما تردد فى وسائل الإعلام الإسرائيلية حول إطلاق صاروخين من طراز جراد على إيلات من شبه جزيرة سيناء، مؤكداً أن هذه إشاعات مغرضة من قبل إسرائيل؛ اعتادت أن تطلقها عند انتعاش السياحة فى مدن جنوبسيناء لا سيما شرم الشيخ حيث بلغت نسبة الإشغالات أمس 60%. فيما أكد اللواء محمود الحفناوى - مدير أمن جنوبسيناء- أن الحالة الأمنية فى المحافظة ممتازة، وإن هناك كمائن ثابتة ومتحركة على طول الطرق المؤدية للمحافظة، ويتم تفتيش كل القادمين والمغادرين الذين يتم الاشتباه فيهم منعاً لدخول أى عناصر تخريبية، وأشار إلى أن الدوريات الأمنية من قبل الداخلية تسير على كل الطرق، وبين كل المدن طوال 24 ساعة لإعادة الأمن والانضباط إلى المحافظة، نافياً أن تكون جنوبسيناء هى مصدر إطلاق الصاروخين .