مارجريت عازر الامين العام المساعد لحزب الوفد، هي احد الاقطاب السياسية في حزب الوفد الذي انتقلت اليه من حزب الجبهة الديمقراطية التي كانت الامينة العامة له، قبل الانتخابات البرلمانية لعام 2010 بشهر واحد، لانها رأت أن حزب الجبهة الديمقراطي حزب غير مؤسسي ويتحكم فيه الافراد بل تحول الى حزب الاصدقاء على حد قولها وفي اول انتخابات جاءت بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير خاضت معركتها السياسية مع الوفد واثبتت انها كفء للعملية السياسية وحققت مالم يحققه كبار المسئولين بالوفد حيث حصلت على مقعد العمال عن حزب الوفد في الانتخابات البرلمانية عن الدائرة الثانية بالقاهرة وذلك في المرحلة الاولى؛ لذا كان معها هذا الحوار الذي اجرته معها "صوت البلد"؛ حيث تحدثت بكل المصداقية والشفافية المعهودة عليها عن احوال حزب الوفد مع الانتخابات وسبب ما تعرض له الوفد من اخفاقات لم يكن يتوقعها احد على الرغم من كم الدعاية والانفاق، وآرائها في الاحوال القائمة في مصر ورؤيتها المستقبلية لما سيحدث بعد الانتخابات. حيث أكدت في بداية حديثها عند سؤالها عن علاقتها بالاحزاب الدينية وعلى رأسها حزب "الحرية والعدالة" التابع للإخوان المسلمين؟ ان كافة اعضاء الحرية والعدالة هم اصدقاء لها رغم خلافها معهم من الناحية السياسية. - وما صحة الخبر الذي تناقلته وسائل الاعلام انه بعد تقدمها على قيادي بحزب الوفد في القائمة وحصولها على مقعد البرلمان رغم حصوله على اصوات اكثر منها طالبها بتحمل كافة تكاليف الدعاية الانتخابية؟ إن الخبر غير صحيح لان اصوات القائمة للجميع ولا يوجد شيء يسمى ان فردا حصل على اصوات اكثر من غيره في القائمة ويتم فوز المرشح تبعا للقانون.. وعن حقيقة مطالبته لها بتحمل تكاليف الدعايا قالت انها لن تعلق على هذا الامر احتراما للوفد واحتراما للزميل نفسه. - وما سبب اخفاقات الوفد في المرحلة الاولى والثانية من الانتخابات ؟ لا يمكن ان يسمى ما حدث مع الوفد في المرحلتين الاولى والثانية اخفاقات لان حزب الوفد يعمل بمفرده بدون تحالفات او كتل ونسبة الوفد معقولة في عدد الاصوات والمقاعد مقارنة بقائمة التيار السلفي التي تضم ثلاثة احزاب وكتلة الحرية والعدالة التي تضم ثلاثة عشر حزبا والكتلة المصرية التي تضم ثلاثة احزاب واكدت: توقعنا حصول الوفد على مقاعد اكثر من ذلك الا ان سلبيات العملية الانتخابية كالدعايا في وقت الصمت من قبل بعض الاحزاب خاصة الدينية ولم يفعل الوفد مافعله الاخرون فلم يستخدم الدعايا الدينية في الانتخابات ولم يسجل للوفد مع بعض الاحزاب القليلة اية تجاوزات تذكر. واكدت انه لا يمكن مقارنة حزب الوفد بحزب النور على الرغم من حداثة عهده بالسياسة فعلى الرغم من الحظر الذي فرض على الوفد والاحزاب الاخرى ومنها حزب النور الا ان حزب الوفد كان محظورا عليه العمل في الشارع اما النور والاخوان كتيارات دينية فقد تواجدا في الشارع بصورة قوية نظرا لخدماتهم الاجتماعية بعكس الوفد الذي يعمل سياسيا وليس اجتماعيا وهذا ليس عيبا فالحزب السياسي اعماله متعلقة بالسياسة وليس الخدمات الاجتماعية ودوره اخراج الكوادر السياسية. - وما رأيك في استقالة السيد البدوي من رئاسة حزب الوفد التي ترددت على ألسنة البعض بسبب اخفاقات الحزب في الحصول على مقاعد في البرلمان؟ لقد قلت ان الوفد لم يخفق بل هذه النتيجة التي حققها في هذه الانتخابات تعد افضل نتيجة يحققها في تاريخه ومنذ رجوع عمل الاحزاب بعد الثورة واكد انه لم يتم التطرق داخل الوفد عن استقالة رئيس حزب الوفد السيد البدوي بل هي شائعات ليس اكثر. - وهل سيطرة الاسلاميين على مقاعد البرلمان من شأنها ان تغير الواقع السياسي في المجتمع؟ السيطرة للشعب المصري وليس للاغلبية فدور الاغلبية مقتصر على الادارة وليس صناعة الدولة لان صناعة الدولة تتم من خلال الدستور الذي تتوافق عليه كافة اطياف المجتمع وعلى الاغلبية ان تعلم انها قد تكون اليوم اغلبية لكن يمكن ان تصبح في المستقبل اقلية واستمرار هذا من عدمه يتوقف على ادارتها الجيدة المتماشية مع اعراف المجتمع وقيمه وتقاليده. - وهل يمكن ان يساعد قانون إقرار الذمة المالية في الحفاظ على اموال مصر من ان تنهب مرة اخرى؟ يجب ان يخضع الجميع للحساب والكشف عن مصادر اموالهم سواء اعضاء مجلس الشعب او الوزراء او حتى رئيس الجمهورية فالمرحلة القادمة لن تسمح بفساد جديد خاصة ان الكل يعلم حقوقه وواجباته وانه لايوجد احد فوق القانون. - وهل تروق لك فكرة إلغاء مجلس الشورى؟ وما الفارق بينه وبين المجلس الاستشاري؟ من الاهمية بمكان اعادة النظر في اختصاصات مجلس الشورى لاهميته البالغة خاصة انه يضم خبراء في كافة المجالات لهم دور فاعل في المطبخ الاساسي الذي تسن فيه القوانين ولهم بصمة في كافة القرارات التي تهم البلاد، لكن يجب ان تتضح اختصاصته في حال الابقاء عليه اما عن الفارق بينه وبين المجلس الاستشاري فمجلس الشورى مجلس باقي ودائم اما المجلس الاستشاري فهو مجلس مؤقت لكن قراراته على الرغم من كونها استشارية الا انه سيؤخذ بها ولن تكون حبرا على الورق. - وماذا عن تسليم السلطة لمجلس مدني ؟ وهل ستتم في الوقت المحدد لها ام ماذا؟ لايجب التشكيك في هذا الامر فتسليم السلطة لمجلس مدني سيتم مثله مثل الانتخابات التي شكك الناس في اقامتها في الوقت المحدد لكنها اجريت في موعدها ولم يتم تاخيرها رغم الانفلات الامني، اما ما يحدث من قبل بعض المتظاهرين تجاه المجلس العسكري وتشكيكهم فيه سببه النظام السابق الذي افقد الثقة بين الشعب المصري والسلطات المسئولة ومنها الجيش لذك هناك الكثيرون الذين افتقدوا الثقة في الجيش وعلى رأسه المجلس العسكري لذا يجب التقاط الانفاس وعدم الحكم المسبق قبل ان نرى ما سيستجد. - ولماذا التباطؤ من المجلس العسكري في عملية الحوار مع المتظاهرين؟ الجيش اوكلت اليه مهمة ثقيلة ليس اهلا لها فليس من مهام الجيش التعامل مع المدنيين او ادراة البلاد واخفق الجيش بدون ان يدري لذلك يجب اعطائه الفرصة حتى يسلم السلطة لمن يستطيع ان يدير البلاد. - وهل ترين ان هجرة الاقباط من مصر مقبولة؟ وما وجهة نظرهم في التخوف من الاسلاميين؟ الهجرة امر وارد وليست متعلقة بالاقباط وحدهم فكافة المصريين عانوا في ظل النظام السابق وحاول بعضهم الهجرة للخارج للهروب من بطش النظام ومنالضيق الاقتصادي، الا ان هجرة الاقباط لا تعني كرههم لمصر فالاقباط خارج وداخل مصر وطنيون ومحبون لبلدهم ، والتخوف من الاسلاميين فكرة خاطئة فالتعايش بين الطرفين قائم منذ القدم وهم متدنيون بطبعهم سواء مسلمين او اقباط وتحكمهم اخلاق ومبادئ ولن يقبلوا اي فرد يفرض عليهم شئ لا يرتضونه. فالارداة المصرية هي الحاكمة. - وهل يمكن أن يتحاور الاسلاميون مع اسرائيل رغم نفيهم ذلك؟ السلفيون حديثو عهد بالسياسة، وهم تيار غير مسيس وخبرته الضئيلة في العمل السياسي تجعله يخرج يوميا بتصريحات ثم ينفيها. لكن الحوار امر ثابت لمن سيعمل في السياسة. - وما الفارق بين التجربة المصرية والتونسية فتونس على وشك الاستقرار بعكس مصر؟ طبيعة المصريين تختلف عن التونسيين من ناحية العادات والاعراف والتقاليد والعدد والطوائف فضلا عن تعدد الاحزاب في مصر بعكس تونس وهم ارتضوا بالصندوق لذلك جاء الاسلاميون وعلى راسهم حزب النهضة وهذا لا ينفي ان مصر لن تقبل بنتيجة الصندوق مصر ونحن مرتضون بمن سيأتي وقبلنا بالتيارات الدينية في المرحلتين الاولى والثانية . والتخوف من الاسلاميين بسبب بعض التصريحات المخالفة للواقع المصري لكن هناك ايمانا بأن الصندوق الانتخابي سيأتي بمن يريده الشعب المصري.