أن يكون الحاكم ضعيفا، محدود المواهب، وغير ملم بما يجب عليه كحاكم رشيد.. كارثة..
كارثة أكبر: أن يعتمد هذا الحاكم علي أجهزة بطش سرية تعمل في الظلام، فتبعد من لا يقول آمين ولو كان من الكفاءات والجادين.. وتقرب أهل الثقة فقط من الراكعين، وتشيع الفتن (...)
عندما قامت حركة الجيش المصري الباسل في يوليو 52 ذهب الشعب بأغلبيته الساحقة مؤيدا وداعما، فأصبحت ثورة عسكرية شعبية كاملة.. ورغم أن تلك الثورة أكلت أبناءها علي مر السنين إلا أن إخلاص قائدها الأول وشعبيته الجارفة، كانا الضمانة لنجاحها واستمراريتها، وقد (...)
❊❊ لم أكن أتصور نفسي لصا في يوم من الأيام. نشأت في جو فطري بالريف، وكنت أصلي وأصوم وأتعامل بطيبة مع الناس، لكن كانت لدي فوق الطموح "حتة طمع" بالسعي دائما لمنصب أكبر من إمكانياتي.. وكان السر في ذلك أقربائي بالأجهزة الأمنية، التي تأمر وتنهي وتدني (...)
الجميع كانوا أذكي من الزعيم، لكن الزعيم كان يمتلك السلطة والحذر والقوة الأمنية المفرطة، وكان محظوظا.. وبمرور الوقت أدركنا كتشكيل يحيط به أنه كلما أظهر أحدنا مهارة في الجمع بين الولاء والانتماء الأمني والخضوع لأسرته ضمن البقاء والغوص في النعيم، وكانت (...)
الكرسي كلمة السر..
كل الخبراء رأوا أنني أكثر المسئولين فشلا في الحكومة.. وبالفطرة والاكتواء توصل شعب مصر لنفس النتيجة، لكن أمريكا وحلفاء إسرائيل كان لهم رأي آخر.. منحوني جوائز التفوق والمناصب الدولية كأنجح الوزراء، وبلع الصغير الحالم بكرسي العرش (...)
عزّ عليّ ياصديقي أني أرسلت إليك تورتة ميلادك وأنت في الأسر. كنت أود لو أن الظروف أفضل لأمازحك : كل سنة وأنت طيب أيها "العجوز" فتعاجلني بردك: فشر العجوز دا انت، وتبقي إيه فايدتها سفرياتي لفرنسا وألمانيا، وحقن تجديد الشباب والحيوية؟!.. ولأني أعلم أن (...)
ما هذا الذي تلح به عليَ أمي، وهو نفس ما سبق أن طلبه مني أبي، عن طريق مساعدة الغامض القوي.. فهل أعود إلي مصر؟ وهل أترك عملي المتميز بالبنك في لندن وقد أصبحت مديرا للفرع.. وبريطانيا كيف أتركها وهي عشقي وقبلة روحي وبلد جدتي لأمي.. وهل يمكنني أن أجد (...)
كان ظني بالرئيس السابق أنه ظل حتي منتصف التسعينات كجندي جاد في عمله ومخلص للمهمة أو الوظيفة التي تم تكليفه بها، طبقا للآليات التي كانت متبعة في اختيار الرؤساء منذ قيام ثورة يوليو 52.. كان واضحا منذ البداية أن خبرات الرئيس في الحكم المدني تحتاج (...)