لسنا نبالغ إذا قلنا إن إشكالية الدين والسياسة من أعمق الإشكاليات وأكثرها جَدَليةً في مصر عقب ثورة الخامس والعشرين من يناير، لاسيما بعد أن حقق الإسلاميون نتائج متقدمة في الانتخابات التشريعية، مما حدا ببعض القوى السياسية أن تطالب الإسلاميين بالابتعاد (...)
المشهد (ليلى / خارجى)
الساعة : السابعة مساءً
استوقفت بالأمس تاكسيًا لتوصيلى - على عَجَلٍ - إلى حى روكسى الهادئ بالقاهرة.. كان شابًا نحيفًا فى العقد الثالث من عمره تبدو عليه أمارات التعب والإجهاد.. فإما أنه لم يَنَمْ منذ أيام.. أو أنه كان نائمًا حتى (...)
ما زلت أذكر ذلك اليوم البارد من أيام الإسكندرية الجميلة.. كان كل شيء يبدو مبهرًا.. البحر وقد خلا من المصطافين فلم تُحجب نضارته.. والهواء العليل يداعبنا فترفرف له قلوبنا..
حمل فريق العمل الكاميرات متجهًا صوب بيت هذا الشيخ المسنِّ ليسجل شهادته على (...)
ما إن قامت ثورة الخامس والعشرين من يناير وأجريت الانتخابات النيابية مسفرة عن فوز كبير للإسلاميين في مصر حتي بدأ الحديث عن الدولة الدينية والحكم الثيوقراطي..وشرعت كثير من القوي السياسية والفكرية في التخويف من الإسلاميين, أحيانا عن جهل منها بأصول (...)
فى يوم 26-11-2010 كتب الأخ العزيز الداعية خالد عبد الله مقالاً بصحيفة (المصريون) تحت عنوان (النسر والغربان) تضمن نقدًا شديدًا للدكتور عمرو خالد، والحقيقة أن المقال أثارنى وقتها لا تحيزًا لعمرو خالد، فمعرفتى به لا تتجاوز علاقتنا المشتركة مع المفكر (...)
إرث ثقيل تحملته القوي الإسلامية عقب تصدرها المشهد السياسي في مصر ففي أول انتخابات نزيهة تشهدها مصر خرجت النتائج من رحم الصناديق لتحمل الإسلاميين الذين حازوا نحو ثلاثة أرباع مقاعد مجلس الشعب. ولأن الاسلاميين قد حازوا الاغلبية في مجلس الشعب فقد بات (...)
ربما يظن القارىء الكريم للوهلة الأولى أن من غير اللائق إثارة هذا الموضوع في هذا الوقت الذي يموج بالأحداث المتلاحقة والدامية في مصر والعالم العربي، والحقيقة أن القضية التي يطرحها هذا المقالتتعلق تماما بالثورة التي نعيشها الآن بحلوها ومُرِّها ولا (...)
علي خطي مصر وتونس تمكنت ليبيا أو الجماهيرية العربية الليبية الشعبية الاشتراكية العظمي سابقا من إزاحة نظام القذافي العنيد إن صح أن نسمي هذا النوع الفريد من الحكم نظاما الذي ظل قابعا علي أنفاس الشعب الليبي ما يربو علي أربعة عقود عاني خلالها من (...)
خمسة قرون مضت على تأليفه ولا يزال كِتابَ العصر بلا منازع، إنه كتاب السياسة لكل العصور، والمُعلِّم الأول لكل المستبدين، فعلى كتاب (الأمير) للإيطالي ميكافيللي (1469-1527م) تتلمذ الطغاة من الحكام، وفي فلسفته الانتهازية وجدوا ضالتهم التي طالما نشدوها، ف (...)
هي ظاهرة تحتاج إلى دراسة متأنية لفهم أبعادها والوصول إلى أسبابها لاسيما في الدول العربية والإسلامية، وكذلك العالم الثالث الذي نَشْرُفُ بالانتساب إليه قسرًا، فمعمر القذافي الذي يحكم ليبيا البائسة منذ 42 عاما -ويسعى الشعب الآن إلى خلعه سعيًا دؤوبًا- (...)
من أَسَفٍ أن تخرج علينا بعض الصحف ووسائل الإعلام بخبر مفادُه أن مجموعة من المنتمين للجماعات السلفية يهاجمون بعض الأضرحة ويهدمونها، ويعتدون على المواطنين الذين يحاولون منعهم من هدم الأضرحة، بالأسلحة البيضاء والشوم.
هذا الخبر كما قرأتُهُ لا يخلو من (...)
ظل المصريون سنوات طوالا يرزخون تحت وطأة الحكم الفردي الاستبدادي الذي اتخذ من البوليس دروعًا سابغاتٍ لحمايته من الشعب، وكان الحاكم طيلة هذه السنوات القاتمة يحكم بتفويض لا نهاية له إلا بالموت أو القتل، حتى إذا جاءت على مصر هذه الثورة التاريخية التي (...)
لم يعد من اللائق ولا من المعقول بعد الآن أن نسكت على خطابنا الإعلامي بعد ثورة 25 يناير وما تمخضت عنه من إفرازات ومُخْرَجَات إيجابية أثارت دهشة العالم واحترامه، فلابد من الاعتراف أننا عُدنا القهقرى في كثير من الميادين التي كانت لنا الريادة الإقليمية (...)
كنا جلوسًا نتجاذب أطراف الحديث حول زلزال الثورة وتوابعه حين دخل علينا أحد الإخوة وبيده بعض الأوراق فألقى السلام، ومن ثم طلبنا منه الجلوس؛ غير أنه بدا مشغولًا جدًا كأنما جاء لمهمة يريد إنجازها؛ ولم يلبث أن أخرج ورقة طلب منَّا التوقيع عليها، نظر كلٌ (...)
أسهب الكثيرون في الحديث عن العلاقة بين الثورتين التونسية والمصرية، ومدى إمكانية استنساخ التجربتين الثوريتين في بقية البلاد العربية التي تئن تحت وطأة الاستعمار الداخلي، والمؤكد أن تونس كان لها السبق في نزع الخوف من قلوب الشعوب، والتأكيد على أن (...)
(1)
عندما ذهبت إلى ميدان التحرير في ليلة 25 يناير أيقنت أننا إزاء ثورة حقيقية قد تعصف بكثير مما ران على قلب هذا الشعب البائس الفقير؛ وليست مجرد تظاهرة كتلك التي كنا نشهدها في الحَرَم الجامعي –وقت أن كان هناك حَرَم- وسرعان ما كانت تذوب بإجهاض (...)
بينما كنت أتأهب لإرسال مسودة مقالٍ لي عن (المشهد الانتخابي في مصر) إذ شرعت كعادتي في مطالعة العدد الجديد من (صحيفة المصريون) فأثار انتباهي مقال للأستاذ (خالد عبد الله) –الذي آثر أن يَسِم نفسه ب (إعلامي مصري) وهو الذي يعرفه الناس كداعية، واختار (...)
من الصعوبة بمكانٍ أن يُراجع التلميذ أستاذه في رأيٍ قال به، أو أمرٍ مَالَ إليه، وتزداد الصعوبة إذا كان هذا الأستاذ بحجم المفكر والمؤرخ الدكتور عبد الحليم عويس، فالرجل يتمتع بوعيٍ كاملٍ لتاريخ الأمة الإسلامية وحضارتها، ودرايةٍ بأهم ما في التاريخ وهو (...)
يخطيء من ينظر إلي الإسلام نظرة جزئية قاصرة, فالواقع في حقيقته لا يؤيد ذلك ولهذا فإن الله سبحانه وتعالي قد جعل الدين الإسلامي خاتما ليشمل كل مناحي الحياة. لاسيما وقد عيب علي السابقين من الأمم اخذهم ببعض الجزئيات من الشرائع دون البعض الآخر, وهو (...)