تقوم اللجنة المصرية للإغاثة والعمل الإنساني بجهدٍ دؤوبٍ لتخفيف معاناة الفلسطينيين في قطاع غزة وضمان إنفاذ المساعدات الإنسانية والغذائية إلى داخل القطاع، بغية كسر الحصار الذي يحاول الاحتلال الإسرائيلي فرضه على القطاع، حتى بعد توقف حربه العدوانية على القطاع والتي دامت لسنتين من القتل والخراب والدمار. وبحسب إفادةٍ للجنة المصرية للإغاثة والعمل الإنساني، وصلت إلى "بوابة أخبار اليوم"، فإن اللجنة المصرية تواصل تنفيذ برامج إغاثية واسعة في قطاع غزة، في ظل الأوضاع الإنسانية المتدهورة الناجمة عن استمرار العدوان وتزايد أعداد النازحين. جهود اللجنة المصرية في غزة وخلال الفترة الماضية، وسّعت اللجنة مساحة مخيم منطقة نتساريم إلى نحو 820 دونمًا [الدونم= 1000 متر مربع] بعد أعمال تسوية وتجهيز هندسي، بما يسمح بإيواء آلاف الأسر التي فقدت مساكنها. وشملت الأعمال إنشاء طرق داخلية ومرافق خدمية مؤقتة، إلى جانب نصب خيام ومساكن طارئة، وبدء استقبال العائلات وفق آليات تنظيم وتسجيل تضمن العدالة في التوزيع، إلى جانب العشرات من مخيمات الإيواء للنازحين ومخيم خصوصي للأيتام يضم مدرسة تعليمية ومهيأ ليتناسب مع احتياجات الأطفال الأيتام. كما أنشأت اللجنة المصرية مراكز إغاثية ونقاط توزيع في مناطق متفرقة من القطاع، جرى من خلالها توزيع مواد غذائية أساسية، ومساعدات طبية، ومستلزمات شتوية، وحليب اطفال، ودقيق لضمان وصول الدعم إلى الفئات الأكثر احتياجًا. وبحسب إفادة اللجنة المصرية ل"بوابة أخبار اليوم"، فإن القوافل الإغاثية المصرية تواصل إدخال شاحنات المساعدات إلى غزة رغم التحديات اللوجستية، في وقت تعمل فيه فرق طبية وهندسية على تقديم خدمات الرعاية الطارئة وتحسين شروط السلامة داخل المخيمات. حجم المساعدات المقدمة وفي غضون ذلك، قال منذر الشرافي، مسؤول إعلامي باللجنة المصرية للإغاثة، إن "اللجنة المصرية هي من كسرت حاجز المجاعة في قطاع غزة، وكانت وما زالت الجسر الإغاثي والإنساني الممتد من مصر إلى الأشقاء في قطاع غزة، لتبقى يد بيد مع الفلسطينيين". وأضاف الشرافي ل"بوابة أخبار اليوم"، أن اللجنة المصرية ساهمت في إدخال العديد من المساعدات والمواد الغذائية إلى داخل قطاع غزة. وأشار الشرافي إلى أن اللجنة المصرية أدخلت أكثر من مليون طرد غذائي، وأدخلت أيضًا أكثر من مليون كيس طحين، ضمن أبرز المساعدات التي قدمتها اللجنة للفلسطينيين في غزة. وفي خضم ذلك، تؤكد اللجنة المصرية أن جهودها الإنسانية ستستمر، بما يخفف من معاناة المدنيين ويحد من تفاقم الكارثة الإنسانية في قطاع غزة. ولا يزال قطاع غزة يحتاج إلى الكثير من المساعدات الغذائية والإغاثية اللازمة لإبقاء الحياة داخل القطاع وسط تعمد إسرائيلي إدخال عدد محدد من شاحنات المساعدات أقل بكثير من المفترض دخوله إلى القطاع. وبحسب المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، فإنه حتى يوم الخميس الماضي وبعد مرور شهرين من دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، فقد دخل إلى قطاع غزة 14 ألفًا و534 شاحنة من أصل 37,200 شاحنة كان يفترض دخولها وفق بنود الاتفاق، وهو ما يعني أن المتوسط اليومي الفعلي لا يتجاوز 234 شاحنة فقط، بنسبة التزام من الاحتلال لا تتعدى 39%.