أعلنت محافظة طولكرم شمالي الضفة الغربية، الأحد، أن الجيش الإسرائيلي قرر هدم 25 مبنى بمخيم نور شمس للاجئين الفلسطينيين شرقي المدينة. وقال محافظ طولكرم عبد الله كميل، في بيان، إن الجيش الإسرائيلي أصدر "قرارا عسكريا جديدا بهدم 25 بناية في مخيم نور شمس". وطالب كميل، المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية والبعثات الدبلوماسية والسفارات "بالتدخل الفوري والعاجل لوقف هذا القرار". وأكد أن القرار "يشكل استمرارا للعنجهية الإسرائيلية وجرائم الاحتلال تجاه أبناء شعبنا في مخيمي طولكرم ونور شمس، ويأتي ضمن عمليات التدمير والتخريب الممنهجة التي تستهدف المدنيين وممتلكاتهم، وما نتج عنها من نزوح قسري لأهلنا من المخيمين". وشدد كميل، على أن هذه الإجراءات "تمثل انتهاكا صارخا للقانون الدولي والأعراف والمواثيق الدولية، وقوانين حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني". وجدد الدعوة "للتحرك الفوري لوقف هذا العدوان بحق محافظة طولكرم ومخيميها وقراها وبلداتها". منذ 21 يناير الماضي، يواصل الجيش الإسرائيلي عدوانا شمالي الضفة، بدأه بمخيم جنين ثم انتقل لمخيمي طولكرم ونور شمس، وأسفر عن تدمير مئات المنازل وتهجير أكثر من 50 ألف فلسطيني. وأدّى هذا العدوان إلى هدم آلاف الوحدات السكنية، وتغيير المعالم الجغرافية والديموغرافية للمخيمات، عبر شق طرق جديدة وهدم منازل على نطاق واسع. وأدّت اعتداءات الجيش والمستوطنين في الضفة الغربية إلى استشهاد ما لا يقل عن 1094 فلسطينيا، وإصابة نحو 11 ألفا آخرين، إضافة إلى اعتقال أكثر من 21 ألفا منذ بدء حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة، وفق هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية. وخلفت حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة التي بدأت في 8 أكتوبر 2023 واستمرت عامين أكثر من 70 ألف شهيد فلسطيني وما يزيد عن 171 ألف جريح، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا مع كلفة إعادة إعمار قدرتها الأممالمتحدة بنحو 70 مليار دولار.