بينما تستعد علي أحد شواطيء الجزيرة المنسية مجموعة من الصيادين لرحلة صيد, صاح أحدهم :
- انظروا ....هناك جثة ألقاها البحر إلي الشاطيء .
ركض الجميع تجاه الجثة التي لفظها البحر فوجدوا بقايا جثة بشرية متحللة قد أضاعت المياة المالحة ملامحها, عليها بقايا (...)
أحاول أن أتذكر كيف وصلت إلى هنا، ولكن آخر ما أذكره هى صرخات الركاب بعد أن أخبرهم طاقم الطائرة أن هناك قوة مجهولة تجذب الطائرة إلى أعلى مع فقدان تام للسيطرة عليها.
لا أعلم أين أنا الآن! إنه مكان عجيب. يبدو أننى سقطت فى صحراء لم نقرأ عنها من قبل فى (...)
الآن فقط انتهى "سعيد" من كتابة آخر سطور روايته الجديدة فترك القلم من يده أخيرا وقام منتشيا بإنجاز هذا العمل ثم انطلق نحو مطبخه لتناول كوبا من اللبن البارد كعادته فى نهاية كل ليلة، ثم عاد إلى غرفته ليأوى إلى فراشه، فإذا به يجد شخصا جالسا على طرف (...)
فى ظل ما نواجهه فى عصرنا الحالى من دوامات وصراعات فكرية فعليك أن تحمى عقلك و لا تسلمه لأحد.. إليك خمس خطوات تساعدك فى الحفاظ على عقلك:
- فى حال وجود تيارين متعاكسين، قف مع نفسك قليلا قبل أن تقرر توجهك.. فإن استقر قرارك على أن تسير فى اتجاه معين (...)
كان يوما شديد البرودة فقد وصلت درجة حرارة الجو إلى ثلاث درجات مئوية نهارا خلال هذه الموجة الباردة التى تزور "مصر" قادمة من "أوروبا" وكأن "أوروبا" قد أبت أن تترك "يوسف" دون أن تطارده ببرودتها حتى فى حضن وطنه الذى افتقد دفئه سنوات طويلة قضاها فى مدينة (...)
عاودها الاشتياق إلى مراقبة شروق الشمس الذى طالما عشقته ولا تعرف ما هو هذا الشىء السحرى الذى يربطها بشكل غير مفهوم بانتظار هذا العرس اليومى الذى يشهده الكون بعد انسلاخ الليل. عرس يتكرر يوميا لا تمله ولا يمله الكون بل إنه ليستقبله فى كل مرة بنفس الشغف (...)
ازدادت قتامة اللون الأزرق الذى اكتسى به جسد الطفلة النحيل، منذرا باقتراب تمكن الموت من هذه النبتة البشرية التى لم يمهلها الوقت أن تزهر. لقد ولدت "صبا" تلك المولودة الجميلة وجسدها الصغير يئن بمرض يخنق خلاياه كى يسلبها الحياة. قال طبيب المدينة العجوز (...)
ربما لا يحمل هذا المقال أكثر من تساؤلات عقل يهذى، لا يمل إزعاجى بثرثرته وهذيه ولن أخفيكم سرا أنى أدعو ربى ألا يسكت له حسا ففى تساؤلات عقولنا لنا حياة.
ذات يوم رأيت رجلا بلا مأوى يعيش بالشارع وأعلم أننا نراهم بكثرة فى زماننا هذا، ولكننى للأسف رأيته (...)
بداخلى دائما رفض واستهجان لردود الأفعال التى يغلب عليها التعميم والتى تفتقر الانتقائية والتمييز فى التعامل مع النفوس البشرية.
لا أؤمن بأنه هناك كتالوجا محددا يمكننا التعامل به مع النفوس البشرية.
ألاحظ كثيرا ردود أفعال غير عادلة يتبناها من تجرعوا (...)
ازدحمت جدران زنزانة "22" بأحلامهم وذكرياتهم قد خطتها أيديهم فى أوقات الفضفضة بين كل منهم وتلك الجدران التى تضمهم قسرا.
ولكن ضيفا واحدا من ضيوف هذه الزنزانة لم تعرف الجدران خطه يوما فهو لا يحب أن يخط مشاعره وأحلامه سوى على جدران قلبه الذى امتلأ (...)
كوخ خشبى فى بقعة من الصحراء، كان هو المكان الذى قرر "نسيم" أن يقضى فيه فترة العزلة التى قررها لنفسه دون أن يسمى لها أجلا.
حرص "نسيم" أن يوفر كمية كبيرة من المعلبات والمياه المعدنية بالإضافة إلى مجموعة من الطيور التى أحضرها معه وكمية كبيرة من الحبوب (...)
امتطى جواده حاملا ما تبقى من سنوات عمره وزادا من التجارب والذكريات بأفراحها وآلامها.. انطلق الجواد تارة راكضا يطوى الأرض تحت قدميه دون تمهل وتارة أخرى يسير متثاقلا وكأن الجاذبية الأرضية تضاعفت مئة ضعف بل إنه أحيانا كان يستدير بفارسه وكأنما قد انتوى (...)
"إنه نسخة طبق الأصل من عمه (شوقى) سبحان الله".. هذا ما كان يردده الجميع دائما حول التشابه الشديد بين ملامح "خالد" وعمه "شوقى".
كان شوقى فى الخامسة والعشرين من عمره حينما أنجب أخوه ابنه الوحيد "خالد".. بالطبع كان للشبه الكبير بين الولد وعمه دورا (...)
كعادته فى مثل هذا اليوم من كل أسبوع وقبيل غروب الشمس، كان "البحر" ينتظر صديقه الذى عوَّده على لقاء خاص يستمتع كل منهما فيه بحديثه مع الآخر.
- كنت أؤمن أنى أعرفها تماما.. أفهمهما جيدا.. كم غصت فى أغوار نفسها.. استخرجت من داخلها لآلئ لم تكن هى تعلم (...)
اليوم جمعهما القدر مرة أخرى لدقائق معدودة فى محطة القطار، ولكن ليس من قبيل المصادفة بل عن موعد تواعدا عليه بعد أن اختار كلاهما البعد عن الآخر إرضاءً لغروره ورضوخا لسلطان "العند" بداخل كل منهما.
"هو" ذلك الشاب الطيب العنيد ...تفيض عيناه ببراءة وصدق (...)
يحمله بين يديه ويسير بخطى بطيئة مترددة نحو المكان الذى اختاره للحفرة التى طالما كان يحفرها ثم يردمها ليعود الآن ليكمل حفرها بعد أن يضع حلمه الذى يحمله بين يديه جانبا لدقائق حتى يستطيع أن يكمل الحفر.. يحفر بكل قوته مسرعا فهو يخشى أن يتراجع هذه المرة (...)
" أبى الحبيب.. أحبك كثيرا.. أعلم أنه فى عالمك الجديد لا تقرأون الخطابات المكتوبة ولكنك عودتنى أن أكتب إليك وتكتب إلى حتى أصبحت كتابة الخطابات بالنسبة لى هى خير وسيلة للتعبير والتواصل مع من أحب".
كتب "آدم" هذه الكلمات ثم استوقفه صوت الرعد فى هذه (...)
ككل صباح وكجزء من الروتين اليومى لهذا المنبه المسكين الذى أطاحت به الأقدار إلى غرفة هذه الفتاة العشرينية ثقيلة النوم، فيظل يصرخ بأعلى صوته لإيقاظها من سباتها العميق ويود لو أن صانعه قد من عليه بذراع وكف متحركين فيساعداه فى إيقاظها بالطريقة التى (...)
ليس هو ذلك الإحساس الذى يرتسم أمام مخيلتنا ظاهرا متأنقا متألقا ملونا بجميع ألوان الطيف.. يظهر سريعا فيعجبنا مظهره.. نفرح بأننا شاهدناه .. قد نأخذ قرارنا بأن نهرع إليه و قد نتأخر عن هذا القرار توجسا أو تخوفا
نهرع إليه مغمضين أعيننا ...اعتقادا منا أن (...)
إذا أردت أن ترى كيف تكون ضحكة إنسان مبكية فلتتحدث مع "جميلة". إذا أردت أن تشمئز وتشفق وتلعن وترحم وتنصح وتسمع فلتتحدث مع "جميلة" .
كانت رحلتى اليوم إلى "ورشة الزجاج" التى تقع فى وسط السوق المكتظ بالسلع والبائعين والمشترين وتختلط الأصوات ويعلو (...)
شدت رحالها لتبدأ رحلتها إلى المكان التى لا تعرف له عنوانا ولا طريقا ومع ذلك كانت تسير وبداخلها أمل فى أن تحط رحالها يوما ما على أبواب المملكة التى تنشدها..... تسمع نداءات قطرات المطر وأوراق الشجر وبلابل لم تمل الغناء لمن تنتظرهم المملكة بلهفة وصبر (...)