دراسات علمية صادمة عن الحب أظهرت أن الكيمياء التى تحدث بين رجل وامرأة وينتج عنها «الحب» تنتهى فعلياً بعد ثلاث سنوات من اللقاء الأول، وهذا يفسر ملل الأزواج وفقدان الشعور الأولى الذى جمعهما. فقد يتبقى شعور بالحنان أو العشرة أما حالة النشوة الأولى (...)
يعيش منذ الخمسينيات فى حضن الخليج. ينتمى للجيل الأول من مجموعة الإخوان الملاحَقين المطرودين من مصر عبدالناصر، أو سوريا البعث، أو غيرها التى استضافها الخليج زمن كانت الحاجة ماسة لأعداء الفكر والحرية.
جاء واستوطن وتطور ليتحول إلى زعيم للقنابل (...)
قبل أن أفكر بتوجيه التهنئة لنفسى ظهر فوراً بمخيلتى ليحتل المرتبة الأولى.
عام سعيد لقارئى. من أهم الأشخاص بحياتى.. علاقتى بك ممتدة قبل أن أبدأ الكتابة. إن كنت تذكر فقد كتبت لك أنى أخشاك أحياناً، وتكون سبباً فى انصرافى عن الكتابة أحياناً. رغم ذلك فحين (...)
لن أكشف اسمك، أو حتى جنسك. أنت امرأة أو رجل، لن يعرفوا شيئاً. سيعرفون فقط أنك لم تعد تحيا بيننا، وأن الموت غيّبك قبل أن أعى بوجودك.
لو أن أحدهم أخبرنى أنك ستختفى.
لو أن مرسالاً يأتى من عالم الغيب لا ليخبرنا بأن الموت قريب، بل لينبّهنا بأن نتعنى (...)
رائحة الموت وصلت إلى كل مكان. ماذا تبقى لطغيان إسرائيل؟!
الحرب الأهلية كاملة المعالم، لكن تظل روح التفاؤل متعلقة بالسنوات التى تلت ثورة فرنسا. وكم استغرقت من سنين كى تحقق مبادئها التى يقولون إنها إلى اللحظة لم تتحقق كاملة. لا بلد غير فرنسا نصب (...)
لا أعلم إلى أين تتجه عيون المباحث بعد الربيع، غير واضح إن كانت مستمرة بذات الآلية فى العمل أو أنها قررت إنهاء مهامها السابقة فى الرقابة على أنفاس الناس وجدران المحال وملصقات الزعماء واتجهت لمهام تناسب العهد الجديد.
لا تنشر الأبحاث حول المباحث لكن (...)
على الشرفة فى الفجر سكون وتراتيل وأذان وهواء صيف بارد. باقٍ على بدء الصوم دقائق، مشهد تحتشد به الذكريات، لا أريد أن أنشغل بالذكريات، خاصة أن المشاهد التى تتزاحم الآن لم تكن كلها مفرحة، بل أريد أن أكتب. سأنشغل بالكتابة لأنها مهرب الأيام.
دق جرس (...)
قبل أيام كتبت أسطراً عنونتها بالتالى «اللهم إنى ليبرالية صائمة» تألمت ضمنها لزمن القطيع الذى نعيشه عربياً. لكن الوصف لم يعجب البعض الذى توقف عند كلمة (قطيع) بغضب. ولم يكمل المقال، كان واضحا من ردوده أنه لم يكمل المقال. والبعض الآخر لم يقرأ المقال (...)
السمعة السيئة تلاحقنى كليبرالية، والقطيع العارم لا يود التفكير بالقضية. يقال إنى أعتنق فكراً منبوذاً ولا أحد يفكر بقراءتى أو ببراءتى. هل لو كتبت مذكرة دفاع سيقرأها أحد؟ القطيع اعتاد ألا يقرأ، حتى القاضى لن يقرأها.
أقوم لأصلى فيتساءلون مستغربين: كيف (...)
اقترب رمضان وستكسو الحشمة الرءوس المتعبة القلقة التائهة، حتى الراقصات سيظهرن على الأغلفة بحجاب ينسى الناس «خطيئة» رقصهن طوال العام.. أخريات سيتحجبن خلال أيام الصوم فقط. تنافس حامٍ على نيل رضا الناس، والرهان هو فقدان المجتمع العربى للذاكرة.
برأيكم (...)
فجأة، تصبح فارغاً من الأفكار، فتصرف النظر عن تعديل وإصلاح الكون متمنياً العيش ولو للحظات بين كومة تفاهات. الكل يجمع على أنها تفاهات، حتى أنت قبل مدى قريب كنت تستنكرها وتتهمها بالسطحيات، لكنك اليوم شخص آخر، شخص يصرخ ويدافع بعلو: من تجرأ على تصنيفها (...)
ما رأيكم لو ننحت تمثالين قديرين بقداسة أصحابهما. أحدهما لمؤسس «فيس بوك» والآخر لصاحب فكرة «تويتر». ما رأيكم لو نعرض التمثالين بكل قرية ومدينة بدل تماثيل أسقطها الثوار للزعماء السابقين؟
فهذان الشخصان، حسب رواية المحللين العرب، كان لهما الشأن الأكبر (...)
لنعد للوراء عاما وشهورا، لأيام التحرير، من حلم وهو يصرخ لإسقاط النظام بأن يحل محل الرئيس السابق أى من المرشحين للرئاسة اليوم.
أهذا هو طموح الثورة؟ ما أقصره.
صرخوا ضد مبارك. ذاك رئيس طاعن. كهل يحكم بفكر متهالك. أما أنتم فأردتم روحاً شابة تقود الأمة (...)
أعتزل الكتابة قليلاً، شعور سعيد وأنا أقاوم القدر، شعور بامتلاك الحياة وكل الخيارات، وقد اخترت الأسابيع الماضية أن أعيش أياماً عبثية.
أشكر كل رسالة سألت عن غيابى المتكرر وتذمرت من التزامى المتقطع، لكنى كنت سعيدة.. لا شىء يدفعك للكتابة سوى القدر، (...)
حين يحدث التصادم بين القانون والفتوى، فأيهما نختار؟
حين تتنافر التقاليد والتربية مع الفتوى المثبتة، فلأى كفة ننحاز؟
نحن لا نسأل أنفسنا: لِمَ رفضنا فتوى إرضاع الكبير رغم أنها موجودة بالكتب ومدمغة بالأدلة؟ ولا نسأل أنفسنا: لِمَ قبلنا بفتوى زواج (...)
رسائل أول السنة
فى ديسمبر. مثل كل عام. كان سؤال أغلب المعارف: أين ستكون ليلة رأس السنة؟ ومع من؟
التخطيط لافتتاح العام الجديد يمتعهم، لكنى لا أعلق نفسى به كثيراً، لأنى أحب السعادة التى تهطل فجأة من السماء دون أن أجهد بالبحث عنها أو التخطيط لها (...)
إن سارت الأمور بمسارها الطبيعى، فسينقسم تاريخ البيئة العربية الحديثة لمرحلتين: مرحلة ما قبل شباب التحرير، وبيئة ما بعد شباب التحرير.
آثار الميدان لن تنحصر بثورة أنهت الحكم السابق وتنادى اليوم بإنهاء دور المجلس العسكرى، آثار الميدان ستنغرس بتربة (...)
بعث صديق سعودى برسالة عاتبة على عبارة أوردتها بمقالى الأحد الماضى تحت عنوان (ميليشيا الشرطة الدينية.. قريبًا) كنت أصف بتلك العبارة جرأة الإسلاميين بالتعبير عن نقدهم للسياسى، وكيف أنهم لا ينافقونه رغم إنجازاتهم الكبيرة فى خنق الحياة، يقول الصديق إن (...)
حين يطرح أحدهم شعار الدولة الدينية، يخاف كثيرون، فالدولة الدينية بالنسبة لهم تعنى انتقاص الحقوق والحريات وضياع القوانين واستبداد رجال الدين وانتشار فوضى الفتاوى والفتن والطائفية وتخليد (الكهنوت الإسلامى العربى) إن صح التعبير وغمس المجتمعات أكثر فى (...)
قال رجل: لا أؤمن بأى ديانة. ردت عليه إحدى الجالسات: أنت علمانى؟
قلت: هو لا يؤمن بالديانات وليس علمانياً.
قالت: أليس العلمانى الذى يكفر بكل الأديان؟
من لعب بالكلمات؟ من أوقف كلمة (ملحد) عن التداول وأقر قاموساً جديداً يلائم أجواء الفترة السياسية وروح (...)
صديق إيطالى قال لى مرة: لماذا يصرون على معاقبة المبدعين؟ يلتقطون انحرافاتهم ويتصيدون جرائمهم. هؤلاء أناس غير عاديين، فيجب ألا يعاقبوا كإنسان عادى.
انحرافهم كان مصدر إبداعهم. وعطاؤهم الذى أثرانا نما ضمن الحياة المنحرفة التى يعيشون بها، وحين نحرمهم (...)
لأن عدداً من الدخلاء ساهموا فى تشويه الإنسان العربى على جميع المستويات، وعملوا جاهدين على شطب ذائقته الراقية بأسلوب يضمن إعجابه بهؤلاء الدخلاء والتصفيق لهم بحرارة من يصفق للعظماء كلما لمحهم بأحد الطرقات الممتلئة بإعلانات عن الفن الجديد، ولأن عددا لا (...)
لنطرح السؤال: ماذا تعنى لكم الحرية؟
خلال مقالاتى الأخيرة حول الليبرالية تأكد لى أن مفهوم الحرية صار له أعداء كثيرون. ففى زمن عربى سابق كانت الحرية مرتبطة بنطاق سياسى عريض وبمعان واسعة كالثورة والتمرد على الظلم وإنهاء الاستعباد وتحقيق العدالة.. إلى (...)
عشرات الردود الإلكترونية سألتنى الأيام الماضية: اشرحى لنا المقصود بالليبرالية.. هل يسعى أصحابها لتشويه المجتمعات؟
من يسعى لتشويه من؟ هكذا تم تشويه مصطلح الليبرالية على يد الجميع. رجل الدين انتهك شرف الليبرالية وأهلها. السياسى أودعهم سجناً مفتوحاً (...)