لا أدري لماذا أتذكر عبد الناصر هذه الأيام، ربما لأنه من الزعماء القلائل الذين أثروا فينا كثيرا، وظلت ذكراه تلاحقنا حتى بعد أن رحل، لم يكن بحاجة لتزوير الانتخابات رغم أن أجهزته كانت تزورها، كان يفوز بنسبة هائلة، 99%، رغم أنه كان المرشح الأوحد، ما زال (...)
ليلة بديعة في قلب الزمالك، في مركز الفنون، حيث تتجمع تحف فنية رائعة من أعمال الفخار، أحد أسرار الحضارة المصرية، والمناسبة كانت حصولي على جائزة الشاعر
"كفافيس" في الرواية، حفل أنيق أقامته السفارة اليونانية، وحضرته الشاعرة الإماراتية ميسون صقر التي (...)
هل يمكن أن تعود جائزة نوبل للآداب مرة ثانية إلى عالمنا العربي؟ هل كان نجيب محفوظ مجرد فلتة لا تتكرر؟ هل هناك كاتب لا نعرفه تراكمت أعماله وقدم منتَجًا مختلفا عن السائد في الأدب العربي دون أن نعرف عنه شيئا؟
هناك أزمة دائمة تجعل مستواه منخفضا عن (...)
آخر مرة ظهر فيها أدولف هتلر كانت في إبريل عام 1945، بعد ذلك اختفى.. مات؟.. انتحر؟.. أحرقت جثته؟ لم يترك خلفه أثرًا يدل على مصيره، لكنه ما زال موجودًا بشكل ما. كل فترة من الزمن يظهر واحدٌ على شاكلته، «التاريخ معلم، ولكن ليس له تلاميذ»، هذا ما كتب (...)
عنوان غامض، مجرد توقيت عابر، ولكن يجب التوقف عنده لنرى إلى أين تؤدي بنا رياح التغيير التي تهب على عالمنا..
في هذا اليوم الذي صعدت فيه، كانت قمة جبل "مونت رويال" مزدحمة على غير العادة، جو بارد ينذر بالمطر، وبقايا ثلوج تحيط بجذوع الأشجار، وتنام على (...)
الكاتب الأرجنتينى بورخيس غامض بعض الشيء، يقول إن قراءة الرواية مثل الجنس ومثل التطلع في المرايا، يضاعف كل شيء، ليس واضحا كالعادة، ولكنه يتنازل ويفسر لنا قليلا، القراءة تضيف خبرة جديدة وتعرفنا على العديد من الشخصيات، كل شخصية ليست خبرة جديدة فقط ولكن (...)
أنتوني هوكينج عالم فيزيائي وصاحب نظرة فريدة، رأى الكون كما لم يره أحد رغم أنه كان قعيد كرسيه المتحرك.
رحل العالم العنيد، الرجل الذي عاند المرض والموت والإعاقة، وامتلك الكون الواسع وهو قعيد كرسيه المتحرك، في بداية الستينيات عندما أصيب بمرض ضمور (...)
في هذا العام يكتمل عمر هذه الرواية، مئتا عام بالكمال والتمام، فقد نشرت طبعتها الأولى عام 1818، وبدأت ماري شيلي كتابتها وهي فى الثامنة عشرة من عمرها، الاسم العريض للرواية "فرانكشتين"، وتحته عنوان صغير "برومثيوس المعاصر"، كانت تعاني من ولادة طفلها (...)
مصر هي النقطة الأولى في إفريقيا، وكاب تاون هي النقطة الأخيرة، بعدها مباشرة يوجد رأس الرجاء الصالح، حيث تدور السفن من قارة إلى أخرى، والقاهرة وكاب تاون موجودتان على خط رأسي واحد، ورغم بُعد المسافة فالتوقيت فيهما واحد، وكلاهما مهدد بالعطش، سد النهضة (...)
ليست مجرد صفقة ولكنها كابوس، فالغاز الإسرائيلي يستعد ليغزو مصر، يدخل شبكتها القومية ويتغلغل في بيوتها، بينما تتدفق مليارات الدولارات من عرق الشعب المصري من أجل تمويل تعليم وصحة ورفاهة الأجيال القادمة من إسرائيل، ليكونوا مقاتلين أشد، ينتزعون المزيد (...)
الاسوأ لم يأتِ بعد، هذا ما قيل بعد المذبحة السابعة التي حدثت منذ أيام، ويبدو أن الجميع متأهبون في انتظار الثامنة، مذابح المدارس في أمريكا لن تتوقف لأن الظروف التي تتسب فيها لم تتغير، لا القوانين الفيدرالية، ولا الغضب الحبيس داخل النفوس، ولا مناخ (...)
الزمن المصري أطول أزمنة البشرية، والأقل في درجة الحرية، فمنذ فجر التاريخ وقد تخلى المصريون عن حريتهم، سلموها طوعًا لسلسلة من الحكام الذين توالوا عليها كقدر أعمى، ارتدوا كل أشكال الأقنعة، ولعبوا عليهم كل الحيل غير المشروعة، ولم يتركوا تبريرا إلا (...)
يمضي صلاح عيسى، مثل كل الأشياء الجميلة التي تختفي من عالمنا، طيف عابر، أضاف سطرا في كتاب الثقافة المصرية، وترك خلفه وجعا وحرقة، فهذا الوطن الذي أحبه كثيرا، لم يبادله الحب بالقدر نفسه، فبدلا من أن يفتح له أحضانه فتح أبواب سجونه، ورغم ذلك فإنه لم (...)
إسرائيل أكذوبة، ولكنها أقوى من أي حقيقة عربية، أقوى من الشواهد التاريخية والوثائق المكتوبة، لأنها ببساطة لا تأبه بها ولكن تلتف حولها وتنسج أكاذيبها الخاصة التي سرعان ما تخفي الحقيقة الأصلية، هكذا تفعل في قضية القدس وفي بقية القضايا الأخرى، بينما (...)
هذا هو تاريخنا مع القدس، نفرط فيها بسهولة، ولا نستردها إلا بعد طول عناء، وهذه المرة ربما تكون الأخيرة فلن نستطيع استعادتها، إنها مدينة السلام، وهي أيضا مدينة الدماء، فقد عجنت أحجار أسوارها بدماء مختلف الأجيال، وعز عليها السلام لسنوات طويلة، وعكست (...)
عندما تحدث أي عملية إرهابية تبدو سيناء وكأنها منطقة خالية، لا قوات للأمن، ولا وجود للقبائل، الضحايا فقط هم الذين يوجدون، فمنفذو العمليات يتصرفون براحة تامة وفق مزاجهم الخاص ودون خوف من أي مباغتة، فهم يستوقفون السيارات في أحد ميادين العريش ويفحصون (...)
لم يعد هناك جدوى من التحدث في السياسة، ربما التحدث في كرة القدم أجدى، فهذا هو عامها على مستوى العالم عامة، وفي مصر بشكل خاص، فقد تأهلنا لكأس العالم بعد سنوات طويلة من سوء الحظ، ومن المدهش أننا وصلنا هذه المرة بأضعف المنتخبات وأسوأ العروض، ورغم فرحة (...)
أين ستذهب هذه الكتلة من المقاتلين الذين فقدوا الأرض التي كانوا يقفون عليها؟
لا توجد جحور كافية ليختبئوا فيها، ولن يستسلموا بسهولة للسجون المفتوحة في انتظارهم، ولن يعيشوا في ظل مؤسسات لا يعترفون بشرعيتها ويتحولوا إلى مواطنين خانعين مثلنا، هذا هو (...)
شئنا أو أبينا، الإسلام على شفا ثورة جديدة، ثورة تبعث في داخله رياح التجديد وتجعله أكثر عصرية وتفتحا.
ليس هذا مقالا في الكفر أو التجديف، ولكنه محاولة لتلمس الظواهر الجديدة لهذا الدين العتيق الذي ورثناه عن آبائنا وأجدادنا وما زلنا متمسكين به، لا نفكر (...)
كيف يمكن أن نغري مرشحا محترما للدخول في معترك هذه الانتخابات الرئاسية القاسية وهو يعرف أنه خاسر مقدما؟
الانتخابات الرئاسية ليست شيئا هينا، دائما ما تكون صعبة، وتزداد درجة الصعوبة إذا كان المرشح قادما من خارج السلطة، لأن الإدارة الحاكمة بأكملها (...)
يمكننا أن نطلق عليه أسبوع الإلهاء العظيم، أسبوع كرة القدم وتصفيات كأس العالم، فمثل الملايين غيري كنت في قمة الإلهاء وأنا أنتظر المباراة بيننا وبين أوغندا التي ستحسم تأهل المنتخب لكأس العالم، ثم تبين بعد ذلك أنها ليست حاسمة كما كنت أتصور، وأن المنتخب (...)
منذ أربع أو خمس سنوات وجدت خريطة معلقة على جدار غرفة ابني، خريطة للعالم باللونين الأبيض والأسود، لكنه ليس العالم الذي نعرفه، مكون فقط من قارتين، مقسمتين إلى سبع ممالك كما أخبرني ابني فيما بعد، كانت الخريطة تأكيدا على أن الأمر يبدو حقيقيا، وأن عالم (...)
يحاول العالم إلغاء حكم الإعدام، ليس فقط لأنه عقوبة وحشية من مخلفات القرون الوسطى، ولكن لأنها قاطعة وباترة لا يمكن التراجع عنها حتى لو ظهرت براءة المتهم، والأخطر أن بعض الأنظمة تستغلها بوفرة للقضاء على خصومها السياسية، ولكن كعادتنا في السير عكس الزمن (...)
إفطار هذا العام في الجزائر كان على جسد كاتبها الكبير رشيد بوجدرة، أضحية ليست في أوانها، وهدف لرشق سهام دامية لا يحق لأحد أن يرميها، حملة غريبة تزامنت لحصار الكاتب الذي يبلغ من العمر 76 عاما وله حوالي ثلاثين كتابا، تنوعت بين الرواية والشعر وقصص (...)
توالى على حكم مصر منذ فجر التاريخ حتى اليوم 468 حاكما، يزيدون قليلا أو ينقصون، لا يحسب منهم الولاة ومندوبو الاحتلال، يتشاركون جميعا في سمة واحدة، أنهم يكرهوننا، بدقة يحتقرون الشعب المصري، يرون أن حكمه مجرد عبء على اكتافهم، وأنهم يستحقون بلدا أجمل (...)