رغم أن الله ليس بمسألة تُبحث وتُحل بالعقل المجرد، فإنه لم يدَع نفسه بلا شاهد، على حد تعبير الرسول بولس. إن آثاره في الكون وفي الإنسان تنبئ للعقل الإنساني عن وجوده. ولا أعني هنا بالعقل، العقل المجرد الذي هو كما رأينا جوهر وهمي. إذ إن العقل البشري ليس (...)
إن " الله" مسألة إيمانية بحتة، وليس موضوعاً يخضع للمعرفة العقلية المجردة، وذلك لعدة أسباب يقبلها العقل إذا تأمل فيها موضوعياً، منها، أنه لو أمكن معرفة الله بالعقل، لكان العقل استوعبه وحواه. ولكن المحدود لا يمكنه أن يسع غير المحدود. نقطة الماء لا (...)