بدا المكان كأنما نبت فجأة وتم إخفاؤه بعناية شديدة، فقد تكفلت الجبال القصيرة والصخور العالية بحفظه بعيدا عن الأعين وجلافة البشر، رقعة بسيطة من الرمال الناعمة تحرس بركة ماء وقد نبتت على حوافها الحشائش ودغل من البوص القصير، لا أدرى على أى نحو وصل (...)
مر كخطفة و أنا أقضم لقمة بلا طعم علي المقهي. و الخطفة حين عبرني أو كاد بجنبه كانت كفيلة برسم طيف "الجويلي" علي جانب خده الحليق. و تبدي بوضوح علي ظهره بانحناءته المتألمة المتأملة. لكن الطيف المراوغ انزلق من الجلباب المكوي. كاشفا طلة أبعد وهلة أعمق. (...)