أعلن قطاع الإنتاج الوثائقي بشركة المتحدة للخدمات الإعلامية إنتاج الفيلم الوثائقي "فرج فودة.. مفكر واجه الظلام"، وعرضه على شاشة قناة "الوثائقية" قريبًا.
ويوثق الفيلم رحلة المفكر المصري "فرج فودة" بدايةً من نشأته في مسقط رأسه بمدينة الزرقا بمحافظة (...)
لأننا في «روزاليوسف» ننحاز دائمًا إلى التنوير ضد التطرف.. وإلى التفكير ضد التكفير.. فإن وسيلتنا الأولى لتوضيح حقيقة أفكار «د.فرج فودة».. ولماذا قتلوه؟ كانت في ترك مساحة الرد لفرج فودة نفسه، إذ إنه كان خير مدافع في وجه حملات التشويه التي تنال من (...)
أولاً: الخلافة التى نعتوها بالإسلامية هى فى حقيقتها خلافة عربية قرشية، وأنها لم تحمل من الإسلام إلا الاسم، وأن دعوة إحيائها من جديد تبدو أكثر تناسقًا مع منهج القومية العربية والدعوة للوحدة بين أقطار العرب، منها إلى الدعوة لدولة دينية إسلامية، وبهذا (...)
لعلي نجحت فى أن أوازن بين وجهى الصورة، التى نقلوها لنا حلمًا فأنزلناه فى رفق إلى أرض الواقع، فإذا به واقع مُر، قليلًا ما يسر، وكثيرًا ما يفجع، ولست أدرى: هل أصبت أم أخطأت؟ وهل كان عليَّ أن أفعل ما يفعله الكثيرون، حين يتجاهلون ما يقرب من ألف عام من (...)
كان هناك بابان للتمتع بالحياة، والحياة فى المتع، باب منهما لم يختلف أحد عليه، وإن جهله بعض المعاصرين أو صعب عليهم تصوره، وباب آخر أثار ولا يزال يثير كثيراً من الخلاف.
أما الباب الأول فهو التسرى بالجوارى، وهو جانب من جوانب نظام الرقيق، الذى ظهر (...)
ولأن أبا جعفر المنصور، ثانى الخلفاء العباسيين، والمؤسس الحقيقى للدولة العباسية،، قوى فلم يحترم إلا القوة، ولعل هذا ما يفسر إعجابه بهشام بن عبدالملك، ووصفه له بأنه (رجل بنى أمية)، ثم إعجابه الشديد بعبدالرحمن بن معاوية بن هشام، الخليفة الأموى فى (...)
التساؤل عن كنه الخلافة التي يدّعون أنها إسلامية، وينادون بعودتها من جديد، هل هي إسلامية حقًا فنزنها بمقياس الإسلام، فتخرج منه، وتنبو عنه، وينتهى الحوار حولها إلى موجز مفيد، فحواه أنهم ادعوا أنها إسلامية فأثبتنا أنها لم تكن، وكفى الله المؤمنين شر (...)
ليست الدولة العباسية فى حاجة إلى تقديم، فقد قدمت نفسها على يد مؤسسها، السفاح، أول خلفاء بنى العباس، المعلن على المنبر يوم مبايعته (أن الله رد علينا حقنا، وختم بنا كما افتتح بنا، فاستعدوا فأنا السفاح المبيح، والثائر المبير).
وقد أثبت السفاح أنه جدير (...)
ننتقل من حديث يزيد إلى حديث ولده، الوليد بن يزيد الذى أوصى له يزيد بالخلافة بعد أخيه هشام، ووفّى هشام بعهده لأخيه، رغم ما كان يسمعه ويأتيه، من أخبار فسق الوليد ومجونه، وهى أخبار تأكدت بعد ولايته، حين فاق الوليد أباه بل فاق ما عداه، وفعل ما لم يفعله (...)
لا يجوز أن نتحدث عن تلك الدولة دون أن نتوقف أمام ثلاثة خلفاء هم اليزيدان (يزيد بن معاوية ويزيد بن عبدالملك) والوليد بن يزيد.
أما يزيد بن معاوية، فقتله للحسين معروف، وقد أفاض فيه الرواة بما لا حاجة فيه لمزيد، غير أن هناك حادثة يعبرها الرواة في عجالة، (...)
للقارئ الآن وهو ينتقل معنا من عصر الراشدين إلى ما يليه، أن يهيئ ذهنه للدعابة، ووجدانه للأسى، فحديث ما يلى الراشدين كله أسى مغلف بالدعابة، أو دعابة مغلفة بالأسى، أما المجون فأبوابه شتى، وأما الاستبداد فحدث ولا حرج.
ليسمح لنا القارئ فى البداية أن نقص (...)
ونحن نتجاوز عهد الراشدين إلى غيرهم، يجدر بنا أن نستخلص نتيجتين.. النتيجة الأولى:
أن من يتصورون أنه من الممكن إعادة طبع نسخة كربونية من عصر الراشدين في عصرنا الحديث، إنما يركبون شططًا من الأمر، وقد يصلون بأنفسهم وبنا إلى نتائج مؤسفة، فليس كل ما كان (...)
لقد جمع ابن عباس ما تبقى من أموال فى بيت المال، وقدره نحو ستة ملايين درهم، ودعا إليه من كان فى البصرة من أخواله من بنى هلال، وطلب إليهم أن يجيروه حتى يبلغ مأمنه ففعلوا، وحاول أهل البصرة مقاومتهم وناوشوا بنى هلال قليلاً، ثم أقنعوا أنفسهم بترك المال (...)
هوّن عليك يا أبا الحسن، فسوف يأتى بعدك بسبعين عامًا من لا يستوعب درسك فيحاول ما حاولت، ويقضى بأسرع مما قضيت، سوف يأتى عمر بن عبدالعزيز، ولن يستمر أكثر من سنتين وثلاثة أشهر، وسوف يموت دون الأربعين، مسمومًا فى أرجح الأقوال، مخليًا مكانه ليزيد بن (...)
اجتهد عمر بن الخطاب فيما هو أجلّ وأعظم، مخالفًا ما نعرفه ونلتزم به من أنه لا اجتهاد فى النص، أو لا اجتهاد مع وجود نص، ولم يكن اجتهاده مقصورًا على التفسير أو التعديل، بل امتد إلى التعطيل والمخالفة، ولم ينكر عليه أحد من الصحابة اجتهاده، ولعلنا لا نعرف (...)
من المناسب أن أناقش معك أيها القارئ مقولة ضمن وجهة نظر الداعين للتطبيق الفورى للشريعة، وهى قولهم بأن التطبيق (الفوري) للشريعة، سوف يتبعه صلاح (فوري) لمشاكله، وسوف أثبت لك أن صلاح المجتمع أو حل مشاكله ليس رهنًا بالحاكم المسلم الصالح، وليس أيضًا رهنًا (...)
هذا حديث ما كان أغنانى عنه، لولا أنهم يتنادون بالخلافة، ليس من منطلق الدعابة أو المهاترة أو الهزل، بل من منطلق الجد والجدية والاعتقاد، فسيتدرجون مثلى إلى الخوض فيما يعرف ويعرفون، ويعلم وينكرون، وينكر ويقبلون، ليس من أجلهم، ولا حتى من أجل أجيال (...)
الوهم الأول: الودعاء المسالمون
أما الوهم الأول فهو أن الإخوان المسلمين أبرياء مسالمون صابرون على العنف والتصفية الجسدية ومواجهون (بكسر الجيم) لأعدائهم بالابتسام والدعاء بالهدايا، وهى كلها مقولات تتجاوز عدم الدقة إلى عدم الصحة، ودليلى لا أسوقه من (...)
للإرهاب أنياب ومخالب، تتمثل فى إطلاق الشائعات الكاذبة المدروسة، والتى تمثل - إذا استعرنا أسلوب حرب العصابات - ستار الدخان الذى يحمى الإرهابيين سواء فى إقدامهم على الفعل، أو فى هروبهم بعده، بأقل قدر من الخسائر، وبأكبر قدر من تجميد وتحييد الاستنكار (...)
ثانيًا: سيادة القانون
فى الدول الديكتاتورية يخشى الناس السلطة، وفى الدول الديمقراطية يخشى الناس القانون، وخوف السلطة تخلف وخنوع، وخوف القانون رقي وحضارة، وقد تحررنا فى مصر من الخوف من السلطة، لكنا لم نرتقِ بعد إلى مستوى خوف القانون، احترامه، والتمسك (...)
أولا: الديمقراطية بين السماح والمناخ:
إن أسوأ ما يمكن أن يحدث لمجتمع، أن تنتمى أغلب قيادات الرأى فيه إلى واقع قديم وممارسات مستهلكة، وسياسات انتهازية، بينما لا يسعف الزمن بعد، ولا يسمح المناخ بظهور قيادات جديدة، وتيارات فكرية واعدة، وفيما بين هذا (...)
هذا مربط الفرس، كما يقولون سواء اتفقنا في جزئية من جزئيات توصيف المشكلة، أو اختلفنا في أخرى، ولعلىّ وإن بدا للجميع أن لى موقفا محددا من الإرهاب، وربما رآه البعض حقا، وربما رآه البعض الآخر تحاملا أو تجاوزا، مطالبًا بأن أرتفع فوق هوى النفس، وأن أقترح (...)
هناك مقولة شائعة، تحتاج إلى مراجعة وهى من كثرة ما شاعت، كادت تصبح من المسلمات، والمقولة تذكر أن الإرهاب السياسى الدينى كان نتيجة مباشرة للتعذيب فى سجون عبدالناصر، والمحتجون بذلك يدللون عليه بأن فكرة تنظيم التكفير والهجرة قد اختمرت فى ذهن شكرى مصطفى (...)
عشرون عاماً مرت علي اغتيال فرج فودة، وتجدد الحديث عن د.محمود مزروعة- استاذ العقيدة بجامعة الأزهر- الذي أفتي بقتل فودة باعتباره مرتداً «فيتو» حاورت صاحب فتوي قتل فودة..
في عام 6591 كنت طالباً في الثانوية الأزهرية، وكنت أسكن مع ثلاثة شبان من الإخوان، (...)