عبدالناصر النادي
مالت على كتف القصيد فأينعت
غصن الحروف وأثمرت
عزفت بألحان الوصال وصالها
ومشى إليها القلب حتي أطربت
يالحظها لما تهل بخطوها
قد عانقت عقد الزهور وطوقت
ياصوتها عجبالبهجة صوتها
جاءت إليه بلابلا واستسلمت
ياثغرها نام الجمال بثغرها
وسفائنا (...)
يا نسيم الربيع .. لِمَ هجرت بستاني
فأزهر القلب .. بدل الورد أشجاني
يا ضوء شمس .. أضاء القلب منتشراً
والدفء من ضوئه قد عمّ وجداني
يا سحاب يظل وهو في العلياء مرتفعاً
يا ماء غوث .. أتي للقلب أحياني
لكن ليل الفراق لما جاء أيقظني
علي جروح وآهات (...)
قد أغمدتْ سهماً بنبضي فاكتوَى
فأمرتُ قلبي ينزوي
كي لا ترانا .. فانزوَى
مرَّ اللهيبُ علي الوريدِ وباعَ
فيَّ وما اشترَى
وغدوتُ أسألُ صرخةَ القلبِ المعنَّى
ماذا فعلتُ وماعليَّ و ما بها ؟
هل تهجر الولدَ الذي ما ملَّ منها
ما اشتكى ..
إني سأقطع كفَّ كلِّ (...)
لا القدس أنساها ولاتنساني
تاريخها فى القلب والأبدان
ملأت فؤادي من مفاتنها التي
ستظل طول العمر فى الوجدان
ففراقها .. فى مقلتي متدفق
ووصالها .. نهر بلا شطآن
ويمر فى الشريان مسجدها الذي
سيظل دوما فى دمي ولساني
فالقدس فيها مسكني وسعادتي
والقدس تعرف (...)