ثريا ماجدولين شاعرة لها حضورها النوعي في مدوّنة الشعر المغربي المعاصر. تنتمي، أجياليًّا، إلى جيل الثمانينيّات، بل هي واحدة من ثلاث شاعرات بصمن نوعيّة هذا الجيل إلى جانب كلّ من الشاعرتين وفاء العمراني والزهرة المنصوري. أصدرت باكورتها الشعرية «أوراق (...)
بين الشّعر والموسيقى علاقة قرابة منذ القديم.
لا تمّحي. فقد ارتبط الشعر عند العرب، في بحر العصور الغابرة، بالغناء، حتّى غدا «الغناء ميزان الشعر»؛ فكان كلاهما مثل توأمين تَصاحبا في الوجود منذ أن بدأ الغناء نوعا من الأشعار القصيرة، وارتقى إلى شكل (...)
نتيجة صعود خطاب الأنا وتنوُّع تفرُّداته ومفرداته، يبدأ تاريخ جديد من عمل السيرة الذاتية وشَخْصنتها في الشِّعر. فعلاوة على خطابها الموازي، أخذت القصيدة بوصفها خطابا نوعيّا مخصوصا، تشرع مُتخيَّلها على كتابة الأنا، وتعيد بناء سيرته وفق آليّات اشتغالها (...)
إذا استأنسنا بقولة الإمام أبي حامد الغزالي عن التصوف في حد ذاته بأنه «أمر باطن لا يُطلع عليه، ولا يمكن ضبط الحكم بحقيقته»، يمكن أن نستوعب وعورة الحد واستشكاله، فكيف يكون الأمر عند انتقاله إلى فضاء آخر هو من الكثافة والخصوصية مثل فضاء الشعر، بحيث إنه (...)
إذا أردنا أن نوجز رواية «الجنيد ألم المعرفة»، قلنا إن السارد يعود بنا إلى سنوات القرن الثالث الهجري في دار السلام بغداد، وينقل لنا أطوارا كثيفة ودالة من حياة هذا الصوفي وأساتيذه وأصحابه من أهل الاستبصار وسط محن وفتن وقلاقل لم تهدأ طوال هذا القرن، (...)
رغم ما قيل بأنّ الثق افة العربية في تاريخها ثقافة حجب وستر، إلا أن آدابها تكشف عن كونها أُمّة بوح واعتراف، سواء في شعرها أو في نثرها. ولعل أدب الرسائل أو فنّ الترسل من بين هذه الآداب التي لا تخلو من سرد الاعترافات وكشف الأمور الشخصية بين المترسّلين (...)
داخل فلسفته التي أقامها على استراتيجيات التفكيك، ركز جاك دريدا على ميتافيزيقا الغياب، وهو يدرس العلامة ويحدد آليات حدوث الدلالة فيها. بالنسبة إليه، تؤكد العلامة غياب الشيء الذي تُحدّده. وبالتالي، فالمُحدِّد للمعنى يعني ضرورة نفي إمكان حدوث معنى (...)
في هذا الحوار، يتحدث إلينا الروائي المغربي عبد الإله بن عرفة عن روايته الجديدة المعنونة ب«طوق سر المحبة: سيرة العشق عند ابن حزم»، سواءً من حيث هويّتها السردية وكونها التخييلي وعلاقتها بأشكال صوغها لحركة التاريخ والمعنى فنّيًا وتخييليًّا. وهذه (...)