عندما سُئل الموسيقار الكبير الراحل محمد عبدالوهاب فيمن يفضل أن يجالس، قال إنه يفضل أن يجلس مع نفسه، أى أنه يشعر بالراحة والسعادة عندما يختلى إلى نفسه، والواقع أن هذا الاتجاه يجسد رؤية عميقة للعديد من الفلاسفة، كالفيلسوف اليونانى الشهير «إبيقور» الذى (...)
إذا كان الثابت هو الأصل، والمتغير يتسم بعدم الثبات، كالشمس ثابتة نسبياً؛ تدور حولها الأرض، فتتشكل الفصول الأربعة، فيبقى كل فصل فترة معلومة، سرعان ما يتلاشى ثم يليه فصل آخر، فكذلك هى سنة الحياة، فالحضارات وجودها يدور جوداً وعدماً بأصل ثابت، فإذا ما (...)
قد يتبادر إلى ذهنك بعد أن قرأت هذا العنوان أنه يشير إلى مقترح لقضاء أمسية ممتعة فى مكان ما.. ولكن فى الحقيقة أنك لم تصب الهدف، فالغاية من هذا العنوان هى المساعدة على تحديد هدفك من هذه الحياة ووجهتك، وبالتالى تعيين خطواتك القادمة، فالحياة تعج (...)
قد نعيش هذه الحياة ويتملكنا الشعور بالخوف فى كل خطوة نخطوها، وقد تنقضى الحياة ولا نستطيع الوصول إلى مبعث هذا الخوف.. فقد يتملكنا الخوف من الناس أو من أماكن العمل أو من فقد الوظيفة أو عدم القدرة على الوفاء باحتياجات أسرتنا، أو عدم القدرة على مواصلة (...)
شهد المجتمع المصرى فى الآونة الأخيرة العديد من التحديات والمشكلات التى أفرزتها التغيرات الاجتماعية والاقتصادية والتطورات التكنولوجية الهائلة، والتى ألقت بظلالها على استقرار الأسرة المصرية التى تُشكل اللبنة الأهم فى بناء المجتمع، فمما لا شك فيه أن (...)
بغض النظر عن تفاقم أزمة الدولار وما صاحبها من آثار طاحنة على الاقتصاد الوطنى طالت آثارها جميع الأنشطة الاقتصادية، وما صاحبها من غلق العديد من المنشآت الصناعية رأى البعض أن سببها الرئيسى هو التراجع الحاد لسعر صرف الجنيه مقابل الدولار وبغض النظر عما (...)
نحمد الله أنه بعد توجيه رئيس الجمهورية بالاهتمام بقضية الوعى لدى المواطن أن تضافرت الجهود بين الوزارات ومؤسسات الفكر والجهات المعنية بصناعة الوعى من أجل تحقيق ذلك المطلب.. فقد أطلقت وزارة الأوقاف بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة والمجلس الأعلى (...)
أيما كانت وجهتك عندما تعتزم الخروج من منزلك ، وأيما كانت الصورة الكلية التى تسيطر على عقلك عن المجتمع الذى تعيش فيه؛ والتى كثيرًا ما تتأثر بما تعتنقه من عقيدة ؛ وثقافة ؛ وصورة ذهنية؛ فضلًا عن حالتك المزاجية والنفسية؛ ومدى تأثرك بالعقل الجمعى؛ وما (...)
اقتضت سنة الله فى كونه التنوع والاختلاف، إذ شاءت حكمته سبحانه أن يقوم هذا الكون على الاختلاف فى كل شىء، فهناك النهار والليل، والشتاء والصيف، والبرد والحر، والفرح والحزن، وكذلك هناك اختلاف وتنوع فى الفكر، ولكن ما كان التنوع والاختلاف فى الفكر لينشأ (...)
عندما يميل الميزان بين طبقات المجتمع الواحد لصالح طبقة على أخرى فى مجتمع ما، فإن ذلك يكون مثيرا لتدفق أفكار المفكرين والفلاسفة، فمن خلال رحم الاختلال الطبقى ظهر العديد من المذاهب الفكرية والنظريات، كنظرية " ماكس فيبر" التى رأى فيها أن التدرج (...)
إذا افترضنا أن هناك معلمًا أثناء إلقاء مادته العلمية كان يداوم على توجيه تلاميذه إلى حسن معاملة الآخرين وذلك بنبذ السلوكيات الشائنة الذميمة والتخلق بالأخلاق الفاضلة الحميدة، بينما اعتاد هو على أن يناقض ما يقول ولا يرقب فى تصرفاته وأفعاله آداب حُسن (...)
«النوستالجيا» هو مصطلح يونانى استخدم لوصف الحنين إلى الماضى، وهو شعور يصيب الكثير من البشر، فبعض الإحصائيات العلمية أثبتت أن 80% من البشر يشعرون «بالنوستالجيا» مرة على الأقل أسبوعيًا؛ واعتبروها آلية يستخدمها البشر لتحسين الحالة المزاجية، خاصة عند (...)
ما نهضت أمة من الأمم منذ عرف الإنسان معنى الحضارة إلا وكان لعلمائها وأدبائها ومفكريها دور بارز فى نهضتها.. وما كان هذا الدور ليبرز من تلقاء نفسه لولا استقباله بقدره الذى يليق به، سواء أكان ذلك بالتقدير والتكريم والإشادة أو بمواجهة الفكر المستحدث (...)
حققت مصر فى الآونة الأخيرة طفرة عظيمة فى جميع المجالات وأصبحت مثلًا يحتذى به للدول التى تتطلع إلى تحقيق مؤشرات طموحة بمعدلات التنمية-خاصة دول الجوار-وما كان ذلك ليتحقق لولا وعى الشعب المصرى ورؤيته المستقبلية التى تعدت حدود الآفاق؛ فضلًا عن إرادته (...)
منذ القرن الثامن عشر وتتوالى الاكتشافات العلمية يوماً بعد يوم وما كان مستغرب وقتها أصبح اليوم تاريخًا تم تجاوزه، ومن ضمن الاكتشافات التى أثارت جدلاً فى القرن التاسع عشر نظرية تطور الأنواع لتشارلز داروين فى كتابه أصل الأنواع والتى توصل فيها إلى أن كل (...)
أدركت الدولة فى وقت مبكر بعد قيام ثورة 30 يونيو أهمية التصدى لمشكلة العشوائيات لما لها من انعكاسات اجتماعية وأمنية واقتصادية تهدد أمن واستقرار المجتمع، خاصة أن هذه المشكلة أخذت تتعاظم خلال العقود الثلاثة الماضية، نتيجة للفساد التنظيمى والإدارى حتى (...)
الإنسان بفطرته يميل إلى الحكم على الأمور بالمنطق أو المعقولية؛ ويأمل أن تأتى تصرفات غيره فى إطار منطقى؛ أى تتفق مع السنن الطبيعية لتصرفات البشر الصحيحة، ولكن من الغريب أن من يندهش للتصرفات غير المنطقية قد يأتى هو نفسه بتصرفات غير منطقية؛ فمن ينصح (...)
كنت فى زيارة إلى إحدى الدول العربية المعروفة بصرامتها فى تطبيق قواعد المرور وبمجرد أن غادرت المطار قمت باستقلال إحدى السيارات الأجرة واستلقيت على مقعد السيارة مسترخياً من عناء السفر، ولكن سرعان ما اكتشفت أن قائد السيارة يسير عكس الاتجاه فاعتدلت (...)
عادة ما يتخذ الإنسان فى حياته طريقة للتفكير وهذه الطريقة غالباً ما تعكس تأثره بالبيئة التى يعيش فيها والصورة الذهنية التى تتشكل لديه وخبراته الشخصية وثقافته الموروثة ومشاعره النفسية، وعادة ما يعبر الإنسان عن هذا الطريقة بما يعتنقه من أفكار، ولكن (...)
تبدى الدولة فى الآونة الأخيرة اهتماماً خاصاً بالذكاء الاصطناعى الذى بات الشغل الشاغل للدول المتقدمة ورافداً مهماً من روافد التقدم والرفاهية ومدخلاً للثورة الصناعية الرابعة، لذا فقد أنشأت الدولة العديد من كليات الذكاء الاصطناعى فى الجامعات المصرية، (...)
عندما نعتزم الحصول على خدمة ما بالجهاز الإدارى للدولة فالبعض منا يتساءل عن مدى إمكانية تحقيق هذه الخدمة من الوجهة القانونية، فإذا بدا له أنها تخالف القانون التفت عنها ولا يقرع بابها أبدًا، والبعض الآخر يحاول أن يُقيل العثرات القانونية دون أن يحيد عن (...)
إن علوم الإدارة وتنمية الموارد البشرية وكل العلوم الإنسانية التى تساهم فى الارتقاء بالعمل الإدارى بشقيه العام أو الخاص إنما تهدف بالأساس إلى خلق بيئة عمل صالحة لتحسين الأداء واستخدام العنصر البشرى بكفاءة وتحقيق التنمية والتخطيط الجيد وتحقيق المواءمة (...)
التفكير عملية ذهنية مركبة يصعب وضع تعريف لها بقدر صعوبة مكنونها، وإن كان يمكن القول بأنها عبارة عن نشاط عقلى تلقائى غير مرئى وغير ملموس خاص بالدماغ يتميز به شخص عن آخر، كما يمكن القول بأن هناك طرقًا للتفكير قد نجد أنفسنا - سواء بإرادتنا أو تلقائيًا- (...)
الكثير منا قد يكون لديه طموح وآمال فى أن يقفز على واقع العمل وما قد يصاحبه من صعوبات أو رتابة إلى آفاق جديدة رحبة يحقق بها ذاته وطموحاته وآماله ويساهم فى تنمية وتطوير بلاده، ولكن ليس كل منا يستطيع أن يحقق آماله فمنا من قد يقف عن حدود هذه الآمال (...)
لقد شعرت بصدمة قوية عندما قرأت تقرير منظمة اليونسكو مؤخراً بعدم تمكن 1.5 مليار تلميذ وطالب، أى أكثر من 90 بالمائة من الدارسين فى العالم، من الذهاب إلى المدارس أو الجامعات بسبب إغلاقها بفعل انتشار جائحة «كورونا» وتمنيت من الله عز وجل ألا يعيد هذه (...)