فى مثل هذا اليوم من كل عام، تدق أجراس الحزن والألم، ويبدأ العد التنازلى لنبضات قلبى تموت الكلمة، وينتحر الحرف وتدمع السطور، ويعلن قلمى عصيانه التام عن الكتابة فى مثل هذا اليوم أقف على قبرها أحدثها، كما كنت أحدثها من قبل ماذا فعلت بى الدنيا بعد أن (...)
اليوم يكتب قلمى الحزين مرة ثانية عن جراحة يكتب بالدموع وبالجروح اشكى إلية همى، فيتحدث ويكتب بالنيابة عنى أكتب يا قلم لعل الآخرين يشعرون بما انت فيه من أحزان هدمت آمالى وحطمت أحلامى وسعادتى وأمنياتى وزرعت فى قلبى بذور الآلام والهموم فهل من مزيد جرح (...)
نيران تشتعل بداخلى.. تلهبنى.. تحرقنى.. تمزق أحشائى.. تقتلنى قتلا بطيئا.. وكأنها تتلذذ بتعذيبى.. أصرخ وأصرخ فلا أجد مسعفا من قلب إنسان فلا أحد يرى النيران المشتعلة بداخلى.. ولا أحد يستشعر لهيبها الحارق لا أحد يسمع صرخاتى المختنقة داخلى ما من أحد يمد (...)
فجأة وبدون مقدمات تغيرت حياتك رأسا على عقب لا لم تعد كما كنت، كان قلبى يحدثنى بذلك ومشاعرى تشعر بكل تحولاتك وتغيراتك التى طرأت على أحاسيسك تجاهى، قبل أن تتركنى وتسافر دون وداع ودون أمل بلقاء ودون حتى اعتذار..
لحظتها لم أبك ولم اهتز من هول المفاجأة (...)
دائما أسال نفسى كيف أحصل على السعادة كيف أكون سعيدا لقد تعبت من كثرة اصطدامى مع نفسى للحصول على أقل قدر ممكن من السعادة ومللت من مواجهتها وما الذى تريده وما هدفها الذى تود تحقيقه وما الضغوط التى تصادفها لأخفف عنها ولماذا هذا التخبط والحيرة، وهل أنا (...)
بعد رحيلك أصبحت حياتى مليئة بالأحزان، كتاب لا تنتهى صفحات الألم فيه، دموعى هى حبر أورقة تحولت حياتى إلى قاموس يضم كل معانى الحزن أصبحت معجما يبحث الناس فيه عن مرادفات الألم، نعم يا أمى بعد رحيلك أصبحت ضائعا أسكن دروب الظلام وأعيش فى بحر الأحزان (...)
ها هى تمضى الأيام والشهور على فراقك، لم أعرف كيف مضت أو إلى أين مضت، وأنا لم أفارق صورتك الطيبة الجميلة، لا أملك القدرة على النسيان، ولا زلت حتى الآن افتقدك يا أمى، كل شئ من حولى يرسمك أمامى، حتى إذا وقفت الحياة ضدى لا أجد سوى وجهك الذى لم يفارقنى، (...)