صرح مسئول المركز الإعلامي الأمني بوزارة الداخلية، أنه فى ضوء ما شهدته عدد من مديريات الأمن من وقفات احتجاجية لبعض أفراد الشرطة اليوم، اعتراضا على ما تم تداوله في بعض وسائل الإعلام وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، حول تجريم التظاهر لرجال الشرطة، فإن وزارة الداخلية تؤكد على عدم صحة ما تردد فى هذا الشأن، وأنه لا يوجد أية نصوص خاصة بتجريم التظاهر لرجال الشرطة أو العاملين بالوزارة، تضمنها مشروع قانون تنظيم حق التظاهر. وأكد المسئول على أن وزارة الداخلية اتخذت العديد من الإجراءات فى أوجه الرعاية الصحية والاجتماعية والوظيفية لرجال الشرطة في ظل الإمكانيات المتاحة حاليا، وأن الوزارة لا تألو جهدا فى تقديم أوجه الرعاية لكافة أبنائها.
وأضاف أن رجال الشرطة عازمون على تحمل مسئولياتهم تجاه الشعب، نحو الحفاظ على أمن المواطنين وحماية ممتلكاتهم العامة والخاصة، والالتزام في أداء الواجب، وفقا لأحكام الدستور والقانون.
ومن جانبه، قال اللواء هاني عبداللطيف، المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية، أن هناك وقفات احتجاجية نظمها أمناء الشرطة، أمام 7 مديريات أمن على مستوى الجمهورية، هي الإسكندرية وبني سويف وأسيوط والإسماعيلية والمنوفية وشمال سيناء والشرقية، كما أوضح أن الأعداد تتراوح في بعض المديريات من 150 ل250 فردا.
وأضاف عبداللطيف، خلال مداخلة هاتفية مع قناة "الجزيرة مباشر مصر"، أن المطالب التي رفعها المحتجون، هي التسليح الجيد ورفض مشروع قانون التظاهر، مشيرا إلى أن القانون مقدم من وزرة العدل، ولا علاقة له بأفراد الداخلية وأمناء الشرطة، مؤكدا أن هناك أنباء تسربت إليهم بأن مشروع القانون يقضي بحبس أفراد الشرطة حال اشتراكهم في المظاهرات والاعتصامات، مضيفا "ملوش أي أساس من الصحة، ولا يتعلق برجال الشرطة".
وأوضح اللواء، أن المحتجين يطالبون بالتسليح بالأعيرة النارية والخرطوش، وأن القيادات تتواصل معهم، وتتحدث إليهم، حول الفتنة الموجودة في الشارع المصري، مضيفا "نحمي المواطنين ونتحمل المسؤولية ولا نستطبع التسليح بأكثر من الغازات المسيلة للدموع"، مؤكدا أن البلاد تعيش أزمة كبيرة تتطلب حلا سياسيا وليس حلا أمنيا.
وقال إن مواجهات الجمعة الماضي في الغربية وعدة محافظات أخرى، أسفرت عن إصابة 102 من رجال الشرطة، ضابط بطلق ناري وآخرين بخرطوش.
وتابع "مش عايزين نقول مظاهرات أو احتجاجات، لكن طبعا الوزارة مهتمة بيهم للغاية، لأن أمناء الشرطة عنصر ومحور هام، ومستواهم الوظيفي يرتفع"، مشددا على أن القيادات تتواصل معهم بشكل جيد، نافيا أن يصل الأمر إلى المظاهرات أو الاعتصامات.