طالب الامين العام للحزب الاشتراكي المعارض في اسبانيا الفريدو بيريز روبالكابا رئيس الوزراء الاسباني وزعيم الحزب الشعبي الحاكم ماريانو راخوي بالاستقالة والتنحي عن منصبه نتيجة الانباء حول تورطه في قضية اختلاس أموال في الحزب. واعتبر روبالكابا في مؤتمر صحافي عقده في مقر الحزب الاشتراكي في مدريد اليوم أن "راخوي عاجز عن إدارة اسبانيا في هذه المرحلة الحرجة" مشيرا الى أنه "أضاف أزمة جديدة لازمتها الاقتصادية الراهنة". وشدد على أن اسبانيا تحتاج الى حكومة قوية تبعث الثقة داخل البلاد وخارجها بقدرتها على حل الازمة الاقتصادية والاجتماعية التي تتجاوزها. وكان راخوي نفى في مداخلة له في اجتماع عاجل للحزب الشعبي في مقره بمدريد أمس ما ورد في صحف اسبانية حول حصوله على أموال بطريقة غير شرعية في الحزب مشددا على أن تلك الانباء "لا أساس لها من الصحة" فيما أكد أنه "لم يحصل قط على أموال غير شرعية داخل الحزب أو خارجه". وكانت صحيفة (الباييس) نشرت يوم الخميس الماضي وثيقة تكشف فيها عن فساد أمين الصندوق السابق للحزب الشعبي لويس بارسيناس وتبين أن راخوي كان قبض "رواتب خفية" بلغت أكثر من 200 ألف يورو في الفترة بين 1997 و2008 وهو الامر الذي أثار انتقادا واسعا في الاوساط السياسية الاسبانية وموجة غضب شعبي أدت بآلاف الاشخاص الى الخروج في مظاهرة غير مرخصة أمام مبنى قيادة الحزب الشعبي في مدريد مطالبين باستقالة راخوي. ويأتي ذلك بسبب الجدل الدائر حاليا بخصوص حسابات مصرفية في سويسرا والولايات المتحدةالامريكية لامين خزانة الحزب السابق بارسيناس الذي احتل مناصب عليا في الحزب على مدار 20 عاما الى جانب فضيحة الرواتب "الخفية" الاضافية التي كانت تدفع لعدد من قيادات الحزب بشكل دوري.