أعلنت كينيا عودة العلاقات بينها وبين السودان إلى طبيعتها من جديد ، وذلك بعد عدول الخرطوم عن قرارها طرد السفير الكينى على خلفية مذكرة التوقيف التى أصدرتها المحكمة العليا بكينيا ضد الرئيس السودانى عمر البشير. وذكرت هيئة الإذاعة الكينية أن هذا الإعلان جاء فى أعقاب الزيارة التى قام بها وزير الشئون الخارجية الكينى موسيز ويتانجولا ووزير الدفاع يوسف حاجى على رأس وفد كينى إلى الخرطوم، والتى أكد ويتانجولا خلالها عقب وصوله زوال التوتر الدبلوماسى بين البلدين وعودة العلاقات إلى ما كانت عليه. كما أكد ويتانجولا أن حكومة بلاده ستستأنف ضد قرار المحكمة العليا بشأن توقيف البشير، والذى وصفه بأنه يؤثر بالسلب على الاقتصاد الكينى واستقرار المنطقة بأكملها، لاسيما بعد أن هدد البشير بمنع الطائرات الكينية من دخول المجال الجوى السودانى مما سيلقى بظلاله على حركة الصادرات الكينية. وكان من المقرر أن يعود السفير الكينى لدى السودان إلى بلاده مساء أمس الخميس بعد أن أعطته الخرطوم مهلة لمدة 72 ساعة للمغادرة. وكانت المحكمة العليا بكينيا قد وجهت السلطات فى نيروبى بتنفيذ أمر المحكمة الجنائية الدولية بتوقيف البشير حال دخوله الأراضى الكينية على خلفية أن كينيا موقعة على معاهدة روما المنشئة للمحكمة الدولية، وأدى قرار المحكمة إلى اتخاذ الحكومة السودانية قرارا بمغادرة السفير الكيني للخرطوم، واستدعاء السفير السوداني من نيروبى. يشار إلى ان البشير مطلوب لدى الجنائية الدولية التى أصدرت فى 2009 أول مذكرة اعتقال بحقه لاتهامه بذريعة ارتكابه خمس جرائم ضد الإنسانية واتهامين بارتكاب جرائم حرب، كما أصدرت مذكرة ثانية العام الماضى تشمل ثلاثة اتهامات اضافية بالإبادة الجماعية.