أكد رئيس الوزراء اللبناني السابق سعد الحريري أن حملات تياره ونواب كتلته السياسية تعبر عن خلاصة وطنية في رفض اللبنانيين لهيمنة سلطة السلاح. ووصف الحريري - في رد له على كلمة الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله التي القاها مساء أمس - بأنها مجرد لائحة طويلة من الانزعاج من تيار المستقبل ومن نواب التيار. ورفض الحريري، في رده الذي أذاعه مكتبه الاعلامي في بيروت ، الاتهامات التي وجهها نصر الله له ولنواب كتلته، معتبرا أن نصر الله يحجب الحقيقة ويحاول ان يضفي على أنشطة تيار المستقبل مزاعم مذهبية بحتة. وشدد الحريري على أنه يعمل للمصالحة الوطنية التي تنقل لبنان من مرحلة الاستئثار بالسلاح وفرض هيمنة السلاح على الحياة الوطنية الى مرحلة قيام سلطة متوازنة لا يكون فيها هيمنة لفريق على آخر ولا أي شكل من أشكال استخدام السلاح في فرض الشروط السياسية. واعتبر أنه يقف في المكان الطبيعي الذي يعبر عن إرادة معظم اللبنانيين ويوفر الحماية المطلوبة لمسار المحكمة الدولية والعدالة مشيرا الى انه لن ينحدر إلى سجال المزايدة في كشف أوراق تصونها أخلاقية رجال الدولة في سعيهم مع ملوك ورؤساء ومسؤولين كبار للوصول إلى مصالحة ومسامحة حقيقية لحماية لبنان. ورأى أن خطاب نصر الله يكشف مدى انزعاجه من حجمه السياسي وانزعاجه من تمويل المحكمة الدولية وانزعاجه أيضا من رئيس الحكومة نجيب ميقاتي من خطوة تمويل المحكمة، معتبرا ان نصر الله سينتقل من انزعاجه من ميقاتي الى مطالبته بمقايضة تمويل المحكمة بشروط سياسية وإدارية تضع البلاد من جديد في مناخ الاحتقان السياسي، محذرا من أنه مهما ألقى نصر الله من خطابات فانه لن يلغي اعتراف الدولة اللبنانية بالمحكمة الدولية وبمسارها.