«سى إن إن»: مدير المخابرات المصرية يقود مفاوضات بين حماس وإسرائيل ل«التهدئة» قالت شبكة «سى إن إن» الإخبارية الأمريكية إن مدير المخابرات العامة المصرية محمد شحاتة، يقود المفاوضات مع إسرائيل وحماس للتوصل لوقف الصراع فى غزة، ومنع قيام الدولة العبرية باجتياح برى لقطاع غزة المحاصر.
وقال لواء بالمخابرات المصرية، طلب عدم ذكر اسمه، للشبكة الأمريكية، إن شحاتة اتصل بإسرائيل لطلب «تهدئة» الوضع، وهو يحاول إقناع الطرفين بوقف إطلاق النار، بينما لا تزال المفاوضات جارية من دون نتيجة واضحة حتى الآن.
وكان مدير المخابرات المصرية قد التقى رئيس المكتب السياسى لحماس، خالد مشعل يوم السبت فى محاولة ل«تهدئة الوضع ووقف الاعتداء الصهيونى على غزة» حسب المركز الفلسطينى للإعلام التابع لحماس، وخلال اللقاء الذى دار فى القاهرة، قدم وفد حماس شروطا لعملية قال إنها ستهدئ الوضع وتؤدى إلى اتفاق.
وتريد حماس وقف إسرائيل كل أعمال العدوان والاغتيالات ورفع الحصار عن غزة فى مقابل وقف إطلاق الصواريخ التى تستهدف مدنا داخل إسرائيل. فى المقابل لم ترد إسرائيل بأى شىء على المبادرات لوقف عملياتها العسكرية على غزة، واستمرت المقاومة فى إمطار إسرائيل بالصواريخ يوم السبت، بما فى ذلك صاروخ اعترضته القبة الحديدية، وهى منظومة الدفاع الصاروخى التى قدمتها الولاياتالمتحدة لإسرائيل، لحمايتها من الصواريخ القادمة من غزة، وكان هذا الصاروخ فى طريقه لتل أبيب مباشرة.
فى السياق ذاته، قالت الإذعة الألمانية «دويتشه فيله» فى تقرير لها إن الهجوم الإسرائيلى على القطاع يضع الرئيس محمد مرسى تحت ضغوط متزايدة للموازنة بين التوقعات الداخلية والدولية، كما أن التصعيد قد يهدد اتفاقية السلام مع إسرائيل. وترى أن مرسى قد استخدم كل الضغوط الدبلوماسية للاحتجاج على العدوان الإسرائيلى، بما فى ذلك دعوة مجلس الأمن للانعقاد. لكنها علقت بالقول إنه «يعلم أن كل هذه الضغوط لن تجلب شيئا بسبب أمريكا حليف إسرائيل الذى يمتلك حق الفيتو».
واعتبرت «دويتشه فيله» أنه على الرغم من أن رد فعل مرسى الأولى على العدوان على غزة أكسبه إعجاب العديد من المصريين، فإن الرئيس يواجه ضغطا شعبيا هائلا، فبعيدا عن الخلافات السياسية بين الأحزاب المصرية فهم فقط يتفقون على كراهية إسرائيل». كما اعتبرت أن رد الفعل الضعيف من قِبل مرسى سيؤدى إلى انخفاض فورى فى مستويات شعبيته.
كما اعتبرت أن مرسى لا يستطيع أن يبتعد كليا عن الولاياتالمتحدة، حيث إنه فى حاجة إلى إعادة بناء الاقتصاد المتعثر لبلاده، حتى تصبح جماعة الإخوان المسلمين قادرة على ترسيخ سلطتها.
وأوضحت «دويتشه فيله» أن من ضمن الأسباب التى تمنع مرسى من إعادة النظر فى اتفاقية السلام مع إسرائيل هى أن الولاياتالمتحدة هى التى ستقرر ما إذا كانت مصر سوف تحصل على قرض صندوق النقد الدولى أم لا. لكن إذا شنت إسرائيل هجوما بريا على غزة، مرسى سيجد نفسه فى مأزق، بسبب الغضب الشعبى فى مصر حول دعم الولاياتالمتحدة لإسرائيل.