قالت الإذعة الألمانية «دويتشه فيله» فى تقرير لها إن الهجوم الإسرائيلى على القطاع يضع الرئيس محمد مرسى تحت ضغوط متزايدة للموازنة بين التوقعات الداخلية والدولية، كما أن التصعيد قد يهدد اتفاقية السلام مع إسرائيل. وترى أن مرسى قد استخدم كل الضغوط الدبلوماسية للاحتجاج على العدوان الإسرائيلى، بما فى ذلك دعوة مجلس الأمن للانعقاد. لكنها علقت بالقول إنه «يعلم أن كل هذه الضغوط لن تجلب شيئا بسبب أمريكا حليف إسرائيل الذى يمتلك حق الفيتو». واعتبرت «دويتشه فيله» أنه على الرغم من أن رد فعل مرسى الأولى على العدوان على غزة أكسبه إعجاب العديد من المصريين، فإن الرئيس يواجه ضغطا شعبيا هائلا، فبعيدا عن الخلافات السياسية بين الأحزاب المصرية فهم فقط يتفقون على كراهية إسرائيل». كما اعتبرت أن رد الفعل الضعيف من قِبل مرسى سيؤدى إلى انخفاض فورى فى مستويات شعبيته. كما اعتبرت أن مرسى لا يستطيع أن يبتعد كليا عن الولاياتالمتحدة، حيث إنه فى حاجة إلى إعادة بناء الاقتصاد المتعثر لبلاده، حتى تصبح جماعة الإخوان المسلمين قادرة على ترسيخ سلطتها. وأوضحت «دويتشه فيله» أن من ضمن الأسباب التى تمنع مرسى من إعادة النظر فى اتفاقية السلام مع إسرائيل هى أن الولاياتالمتحدة هى التى ستقرر ما إذا كانت مصر سوف تحصل على قرض صندوق النقد الدولى أم لا. لكن إذا شنت إسرائيل هجوما بريا على غزة، مرسى سيجد نفسه فى مأزق، بسبب الغضب الشعبى فى مصر حول دعم الولاياتالمتحدة لإسرائيل.