سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
صحف عالمية: «مرسى» محاصر بين الضغط الشعبى من أجل غزة والسلام مع إسرائيل - واشنطن بوست: مصر ستخسر المساعدات الأمريكية إذا صعّدت «حماس» عملياتها.. ونيويورك تايمز: «مرسى» يحتاج السلام لإنعاش الاقتصاد
رصدت الصحف العالمية، صباح أمس، مأزق الرئيس محمد مرسى فى حرب غزة، الذى اعتبرته محيراً؛ حيث إن الرئيس المصرى مطالب بتحقيق التوازن بين تلبية المطالب الشعبية باتخاذ موقف حاسم ضد العدوان الإسرائيلى، وبين علاقته بالولايات المتحدةالأمريكية، التى تحصل مصر منها على مساعدات سنوية. ووصفت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية زيارة الدكتور هشام قنديل، رئيس الوزراء، إلى غزة بأنها «التعبير الأكثر حدة وغضباً تجاه إسرائيل منذ عقود»، وقالت إن الرئيس محمد مرسى يحاول السير على خط رفيع، لتحقيق التوازن بين المطالب الشعبية والحفاظ على الاستقرار، فى إطار محاولاته ليبدو مختلفاً عن نظام حسنى مبارك. ورأت الصحيفة أن الهجوم على غزة يأتى فى مرحلة حرجة بالنسبة لمصر، فإذا قطعت مصر علاقاتها بإسرائيل فإن ذلك يضع علاقتها -الضعيفة- مع واشنطن على أرضية مهزوزة، كما يهدد بعدم الحصول على مساعدات سنوية أمريكية تقدر بنحو مليارى دولار. ونقلت الصحيفة عن الدبلوماسى الأمريكى والمنسق السابق لعملية السلام دينيس روس قوله «مرسى يحاول إظهار التضامن مع حماس، إلا أن آخر ما يريده هو صراع عسكرى فى غزة، وإن لم تضغط مصر على حماس لقبول التهدئة فقد تدفع ثمناً كبيراً من المساعدات الخارجية، وأظن أن فكرة الحصول على المساعدات ستنتصر». وأضافت: «مرسى يحاول الحفاظ على مصداقية حكومته، فقد سبق أن انتقد الإخوان مبارك لتخاذله عام 2008 أثناء عملية «الرصاص المصبوب»، الآن يجد مرسى نفسه فى وضع الرئيس مبارك الذى كان ينتقده». من جانبها، قالت صحيفة «نيويورك تايمز» إن الهجوم الإسرائيلى على غزة جعل مرسى يبذل قصارى جهده لخلق نوع من التوازن بين التزاماته تجاه حماس والتزاماته تجاه إسرائيل، مضيفة أن مرسى ندد بعمليات قتل الإسرائيليين للمدنيين الفلسطينيين، ووصف الإسرائيليين بأنهم «مصاصو دماء»، واكتفى بسحب السفير، لكنه لم يتعرض ولو بالتلميح لمعاهدة كامب ديفيد، معتبرة أنه سيجد نفسه مكبل اليدين، حيث تتزايد احتمالات هجوم إسرائيل برياً على القطاع، وسط تصاعد مطالب شعبية بقطع العلاقات جذرياً معها. لكن مرسى يحتاج للحفاظ على السلام البارد مع إسرائيل، للحصول على المساعدات الغربية لإنعاش الاقتصاد. وكشفت صحيفة «الجارديان» البريطانية أن الرئيس الأمريكى باراك أوباما يضغط على القيادة المصرية للمساعدة فى تهدئة الصراع فى غزة. ونقلت الصحيفة عن دبلوماسى غربى قوله إن الأمريكيين يطالبون مصر بالضغط على حماس لقبول التهدئة، والحصول على تأكيدات من المصريين بأن حماس لن تقوم بعمل متهور يشعل الموقف ويجر مصر لمواجهة مع إسرائيل. وتحت عنوان «إسرائيل تخشى صواريخ فجر الإيرانية»، نقلت صحيفة «لوفيجارو» الفرنسية عن مسئول إسرائيلى قوله إن أكثر ما تخشاه إسرائيل هو رد فعل مصر وصواريخ «فجر»، مضيفة أن مصر قد لا تكون قادرة على اتخاذ مزيد من الإجراءات، فى ظل حاجتها للمساعدات الأمريكية، لكن صواريخ فجر-5 الإيرانية التى يزيد مداها عن 50 كيلومتراً، تبث الخوف فى نفوس الإسرائيليين، حيث تستطيع إيران ضرب إسرائيل من جهتين، سواء من جنوب لبنان عن طريق حزب الله، أو من غزة عن طريق الفصائل الفلسطينية التى يسعى بعضها لمنافسة حماس، واستخدام نفس الصواريخ، وبخاصة جماعة الجهاد الإسلامى القريبة فكرياً من إيران.