سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الصحافة الأمريكية: الاتحاد الأوروبى يفرج عن نصف حزمة المساعدات البالغة 1.2 مليار يورو لمصر.. حماس وغزة يمثلان مأزقا لمصر الساعية للمساعدات المالية الدولية
نيويورك تايمز الهجمات الإسرائيلية على غزة تهدد بحرب جديدة فى المنطقة.. أوباما يؤكد حق إسرائيل فى الدفاع عن نفسها ويتفق مع مرسى على التهدئة قالت صحيفة نيويورك تايمز أن الهجمات الشرسة التى شنتها إسرائيل على قطاع غزة، الأربعاء، والتى أسفرت عن مقتل القائد العسكرى للحركة الإسلامية المسلحة، يضر العلاقات الإسرائيلية الهشة مع مصر ويزيد خطر اندلاع حرب جديدة فى الشرق الأوسط. وتشير الصحيفة أن الجيش الإسرائيل جمع بين شدة الضربات الجوية مع التهديد بالغزو البرى لغزة، مستدعيا تلك العملية التى استمرت ثلاثة أسابيع فى 2008-2009، فيما سمى بعملية الرصاص المصبوب. وحذر الإسرائيليين جميع قادة حماس فى غزة أن يبقوا بعيدا، وإلا سيلاقون مصير أحمد الجعبرى، القائد العسكرى لحماس، الذى قتل فى غارة جوية بينما كان فى سيارته فى أحد شوارع غزة. وكتب الجيس الإسرائيلى فى تويته: "نوصى قادة حماس، سواء الكبار أو ذوى الرتب المنخفضة، بألا يطلوا بوجوههم فوق سطح الأرض فى الأيام المقبلة." وفى سخرية قال يوآف مردخاى، المتحدث باسم الجيش: "لو كنت أحد قادة حماس، لبحثت عن مكان للاختباء فيه". وتقول الصحيفة الأمريكية إن تصعيد الأعمال العدائية بين إسرائيل وحماس، الحركة المسلحة المصنفة إرهابية دوليا، دفع مصر لاستدعاء سفيرها فى تل أبيب والدعوة إلى عقد اجتماع بمجلس الأمن وجامعة الدول العربية. وتواجه إسرائيل توترا متصاعدا مع جيرانها العرب. فإنها تواجه من جهة الفوضى على حدودها مع سيناء، والهجمات الإرهابية المتوالية عبر الحدود حيث تسيطر الجماعات المسلحة على سيناء. كما شهدت الأيام السابقة تبادل النيران مع سوريا بعد سقوط ذخائر بهضبة الجولان التى تحتلها إسرائيل. هذا بالإضافة إلى أن إطلاق أكثر من 750 صاروخ من غزة على جنوب إسرائيل هذا العام. وتقول صحيفة واشنطن تايمز أن الرئيس باراك أوباما دعا فى إتصالات هاتفية بكلا من رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو والرئيس المصرى محمد مرسى، الذى ينتمى لجماعة الإخوان المسلمين، تجنب التصعيد. وناشد أوباما رئيس الوزراء الإسرائيلى بتجنب سقوط ضحايا من المدنيين، كما طلب من مرسى المساعدة فى تهدئة الوضع. غير أنه أكد دعم الولاياتالمتحدة حق إسرائيل فى الدفاع عن نفسها فى ظل وابل الهجمات الصاروخية التى تطلقها حماس من غزة ضد مدنيين إسرائيليين. وإتفق أوباما ونتنياهو على ضرورة وقف هجمات حماس ضد إسرائيل للسماح بوقف التصعيد. وقال البيت الأبيض أن الزعيمين سيبقيا على إتصال وثيق خلال الأيام المقبلة. وفى وقت سابق، الأربعاء، تلقى جو بايدن، نائب الرئيس الأمريكى، إحاطة من نتنياهو بشأن الاحداث فى غزة. وفى حديثه على الهاتف مع مرسى، أكد أوباما على الدور المركزى لمصر فى الحفاظ على الأمن الأقليمى. وأدان الرئيس الأمريكى خلال الإتصال الهجمات الصاروخية من غزة على إسرائيل وشدد على حق إسرائيل الدفاع عن نفسها. وقد إتفق الرئيسين على أهمية العمل معا لتهدئة الوضع فى أسرع وقت ممكن وأن يبقيا على إتصال وثيق. واشنطن بوست مسئولون: الاتحاد الأوروبى يفرج عن نصف حزمة المساعدات البالغة 1.2 مليار يورو لمصر قال مسئولون أوروبيون، الأربعاء، أن الاتحاد الأوربى سيفرج عن حزمة من المنح والقروض لمصر، التى تحتاج بشدة لدفع اقتصادها المتعثر. وأوضحت وكالة الأسوشيتدبرس فى تقرير نشرته الصحيفة أن المبلغ الحالى ينطوى على نصف الحزمة المقررة البالغة 1.2 مليار يورو والتى تأتى ضمن برنامج يعتمد على الاتفاق مع صندوق النقد الدولى بشأن الحصول على قرض ال 4.8 مليار دولار. وأشارت الوكالة الأمريكية إلى أن وفد صندوق النقد الدولى مد فترة وجوده بالقاهرة، لمواصلة العمل مع الحكومة المصرية للتوصل إلى اتفاق بشأن القرض. ونقلت عن وفاء عمرو، المتحدثة باسم الصندوق أن الوفد سيبقى فى القاهرة لبضعة أيام أخرى لمواصلة النقاش. وبالتوازى، يعمل الاتحاد الأوروبى على حزمة المساعدات الخاصة به. وأوضح برناندينو ليون، الممثل الخاص بمنطقة جنوب البحر الأبيض المتوسط بالإتحاد، أنه سيجرى منح مصر جزء من حزمة المساعدات البالغة 1.2 مليار يورو، لتخفيف عجز الميزانية، فيما سيبقون على 500 مليون يورو لربطهم بإتفاق صندوق النقد الدولى. وتقود كاثرين آشتون وفد الاتحاد الأوروبى فى القاهرة، لإطلاق مجموعة جديدة من جهود التعاون الاقتصادى وبرامج التنمية. وقالت آشتون، رئيسة الإتحاد، خلال مؤتمر صحفى، الأربعاء، أن الإتحاد الأوربى سيقدم قروضا ومنح لمصر قيمتها 5 مليار يورو فى 2012/2013، لكنها لم تقدم تفاصيل. لوس أنجلوس تايمز الهجوم على غزة إختبار محلى ودولى حاسم للإخوان.. حماس وغزة يمثلون مآزق لمصر الساعة للمساعدات المالية الدولية قالت صحيفة لوس أنجلوس تايمز أن مقتل أحمد الجبرى، قائد الجناح العسكرى لحركة حماس، يأتى وسط مشهد سياسى متوتر فى العالم العربى، وخاصة مصر، التى تقودها حكومة إسلامية تطلع إلى إستعادة الصدارة فى المنطقة. وتلفت الصحيفة إلى إرتباط الإخوان المسلمين بعلاقة وثيقة مع حركة حماس، التى تعد إحدى المنظمات الإسلامية المنبثقة عن الجماعة. وأشارت أنه من المؤكد أن يواجه الرئيس محمد مرسى، الذى ينتمى للإخوان، ضغوطا من الإسلاميين المتشددين لإلغاء معاهدة السلام مع إسرائيل. ونقلت عن سعد الكتاتنى، رئيس حزب الحرية والعدالة قوله: "إن العدوان الوحشى على غزة يثبت أن إسرائيل لم تتعلم بعد أن مصر قد تغيرت". وأضاف: "لقد ثار الشعب المصرى ضد الظلم ون نقبل هجوم على غزة." وتقول الصحيفة الأمريكية أن كيفية مناورة مرسى والإخوان فى الأيام المقبلة ستكون بمثابة إختبار محلى ودولى حاسم، وربما تشير إلى تحول جذرى عن عهد مبارك، الذى شهد تراجع نفوذ القاهرة فى المنطقة بسبب التزامها بالحفاظ على المصالح الأمريكية والإسرائيلية. وتضيف أن حماس ومحنة 1.5 مليون فلسطينى فى غزة يمثل عدد من المآزق المحتمل أن تواجهها مصر، فى الوقت الذى تسعى فيه القاهرة للحصول على مليارات الدولارات من المساعدات الغربية لدعم اقتصادها المتعثر. وهذا التوازن يقع فى مركز قلق مصر التى تسعى لتجاوز عهد مبارك دون التضحية بالفخر الوطنى. ويحتاج مرسى أن يظهر تضامنه مع حركة حماس، ليبقى قائد عربى ذو مصداقية. ذلك فى الوقت الذى يتهم فيه شيوخ القبائل المصرية حماس وغيرها من الجماعات الفلسطينية بالمساعدة على عودة ظهور شبكات المتشددين القاتلة فى سيناء. ويقول سيد عكاشة، الخبير فى الشأن العربى الإسرائيلى، لدى مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، إلى أن رد مرسى سيكون مدروس، لأنه أغلب المصريين أكثر قلقا بشأن مشكلاتهم الاجتماعية والاقتصادية العميقة. ويضيف: "المصريون يرغبون فى التركيز نحو الداخل".