اتهم مسعود ولد بلخير رئيس البرلمان الموريتاني وزعيم المعارضة المشاركة في الحوار مع الموالاة جهات سياسية، في إشارة ضمنية إلي خصومه في المعارضة، بأنها تسعي إلي "جر" موريتانيا الي حرب بدافع بغضها لرئيس البلاد محمد ولد عبد العزيز. وأضاف في مهرجان شعبي لأحزاب المعارضة المشاركة في الحوار في نواكشوط انه يرفض توجهاتهم مشيرا الي أن هذه الأحزاب "فشلت" في إقامة "ثورة شعبية" ضد النظام رغم تعبئتها لشبابها وكهولها ضد السلطة. وقال مسعود ولد بلخير، رئيس التحالف الشعبي التقدمي، بأن أحزاب المعارضة اتهمت الأحزاب التي شاركت في الحوار مع الأغلبية والسلطة ب"التبعية" للنظام، معتبرا بان تلك الأحزاب، دون تسميتها، كانت أول من "تودد" للرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز. وأضاف ولد بلخير إن مشاركتهم في الحوار لم تكن "بدافع" تقوية سلطة ولد عبد العزيز وإنما لأجل إخراج موريتانيا من "الأزمة" السياسية. وكانت خلافات حادة و"تراشقا" بالاتهامات بين أحزاب المعارضة على خلفية مشاركة بعضها في الحوار مع السلطة منتصف شهر سبتمبر الماضي والذي تمخض عن اتفاق سياسي يتضمن تعديلات دستورية. فيما رفضت عشرة أحزاب معارضة المشاركة في الحوار واعتبرت نتائجه "هزيلة".