تم في بيلاروسيا تنفيذ حكم الإعدام بحق منفذي الاعتداء الذي استهدف مترو الإنفاق في مينسك في 2011، وأسفر عن سقوط 15 قتيلا. وكانت منظمة للدفاع عن حقوق الإنسان ذكرت السبت، أن حكم الإعدام نفذ في فلاديسلاف كوفاليف الذي أدين مع رجل آخر بالاعتداء الذي أودى بحياة 15 شخصا في مينسك في 2011. ونقلت منظمة "فياسنا" عن تاتيانا شقيقة كوفاليف، قولها في رسالة أن "المحكمة العليا وجهت رسالة تفيد بأن العقوبة نفذت". لكن تلفزيون بيلاروسيا أعلن الأحد أن كوفاليف وديمتري كونوفالوف اعدما الجمعة. ولم يصدر اي تأكيد رسمي للنبأ. وكان حكم الإعدام صدر بحق الرجلين البالغين من العمر 25 عاما في 30 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي. واعترف كوفاليف أولا بالتهم الموجهة إليه، لكنه تراجع عن إفادته، مؤكدا أنها انتزعت منه تحت الضغط، ونفى تورطه في التفجير، أما كونوفالوف فلم يتراجع عن اعترافاته. وكان الانفجار الذي وقع في 11 نيسان(ابريل) 2011، في محطة "اوكتيابرسكايا" في وسط مينسك، أدى إلى سقوط 15 قتيلا وأكثر من 160 جريحا، في اخطر اعتداء في الجمهورية السوفيتية السابقة منذ استقلالها في 1991. ونظرا لسرعة التحقيق وغياب الدوافع لدى المحكومين وعدم وجود أي أدلة مادية، طرحت فرضية أن يكون الاعتداء جاء نتيجة لمؤامرة دبرتها أجهزة الأمن لمحاولة تبرير القمع ضد الأعداء السياسيين للرئيس الكسندر لوكاشينكو. وأكد لوكاشينكو فور وقوع التفجير حينذاك انه محاولة لزعزعة استقرار بيلاروسيا من قبل أعداء مجهولين من قبل الدولة. وتخضع بيلاروسيا لعقوبات غربية بسبب قمع المعارضة الذي تصاعد منذ الانتخابات الرئاسية المثيرة للجدل، التي جرت في كانون الأول (ديسمبر) 2010، وفاز فيها لوكاشينكو.