دعوة أردنية للعرب والمسلمين لمساعدتها فى نصرة الأقصى

حذر الأردن مجددا من الاعتداءات والانتهاكات التى تمارسها سلطات الاحتلال الإسرائيلى والرامية إلى تقسيم المسجد الأقصى المبارك زمانيا ومكانيا..داعيا العرب والمسلمين إلى ضرورة التدخل بشكل فورى وعاجل، ومساعدته من أجل وقف هذه المخططات الصهيونية التى تحيق بالأقصى، وأفاد وزير الأوقاف والمقدسات الإسلامية الأردنى هايل عبد الحفيظ داوود، أن الأقصى تعرض خلال العامين الحالى والماضى لحوالى 139 انتهاكا صارخا وغير مسبوق، منها 39 انتهاكا واعتداء على طريق باب المغاربة.
ونبه داوود- فى حديث لصحيفة (الرأي) الأردنية نشرته اليوم الأحد- إلى أن الأقصى والمقدسات الإسلامية تتعرض بشكل شبه يومى للاعتداءات الصهيونية من أجل فرض واقع جديد وخطير، تمهيدا للاستيلاء عليه كاملا بسياسة "الخطوة خطوة"، وبالتدريج، كما جرى للحرم الإبراهيمى الشريف فى الخليل، والذى تم الاستيلاء عليه بشكل كامل.
ولفت إلى أن إسرائيل تعد الدولة الوحيدة فى العالم التى تمنع دخول المتعبدين أماكن عبادتهم وتحديدا الأقصى، وتحاول مصادرة الأراضى فى القدس، ومنها أراض وقفية من خلال زراعتها بالقبور الوهمية، تمهيدا للاستيلاء عليها، ومن ثم مصادرتها وفى أكثر من موقع.. وهى سابقة خطيرة ولا يمكن السكوت عليها.
وقال داوود، إن من أبرز وأخطر ما يتعرض له الأقصى وما حوله، هو الاعتداء على الأراضى الوقفية وتعطيل مشاريع الترميم التى تقوم بها الأوقاف الإسلامية والأعمال المستمرة لهدم طريق باب المغاربة الوقفى الإسلامى.. منوها بأنه فى ظل هذا الواقع الأليم فإن إدارة الأوقاف الإسلامية فى القدس التابعة للأردن تقوم بجهود جبارة للدفاع عن المسجد والمقدسات الإسلامية.
وأضاف أن سلطات الاحتلال تسعى كذلك لبناء كنس يهودية تحت الأرض وفوقها وداخل البلدة القديمة فى القدس، وهو ما يشكل تغييرا للأمر الواقع ويخالف القوانين الدولية التى تمنع أى تغيير على هذه المواقع، كونها من التراث العالمى وموجودة على اللوائح المهددة بالخطر.