رحب الاتحاد الأوروبى بإعلان الائتلاف السورى المعارض قبوله المشاركة فى مؤتمر جنيف2 وفق شروط تشمل تسليم السلطة إلى هيئة حكم انتقالى كاملة الصلاحية، وأعرب المتحدث باسم الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية فى الاتحاد الأوروبى كاترين آشتون، فى تصريح له اليوم الاثنين عن أمل الاتحاد فى أن يرتقى الجانبان المعنيان بالأزمة السورية إلى مستوى تصريحاتهما الرسمية المتعلقة بالمشاركة فى المؤتمر، وقال مايكل مان "يجب توفر الإرادة لدى الطرفين والتحلى بالواقعية ليصبح انعقاد المؤتمر وارداً، إذ إن الحاجة تشتد إليه بمرور الوقت". وشدد المتحدث على موقف الاتحاد "الداعم لكل جهد يؤدى إلى عقد هذا المؤتمر إيماناً منه أن الحل فى سوريا لا يمكن إلا أن يكون سياسياً توافقياً"، كانت الحكومة السورية فد أكدت أنها لا تمانع فى حضور مؤتمر جنيف ولكن "بدون أى شروط مسبقة"، فى إشارة إلى رفض الائتلاف لأى دور للرئيس بشار الأسد خلال المرحلة الانتقالية، فيما قال الائتلاف الوطنى السورى فى بيان له اليوم إن المعارضة السورية وافقت على المشاركة فى محادثات السلام الدولية فى جنيف. وحدد البيان الشروط التى يتعين تلبيتها قبل المحادثات التى تهدف إلى إنهاء الحرب الأهلية الدائرة فى سوريا منذ عامين ونصف من خلال إنشاء مجلس حاكم انتقالى، وضمان السماح لوكالات الإغاثة بالوصول إلى المناطق المحاصرة والإفراج عن السجناء السياسيين، وأن أى مؤتمر سياسى لابد وأن يسفر عن تحول سياسى.