ناقش وزير الخارجية الأميركي جون كيري، مع مسؤولين كبار في وزارته، الاثنين، القيام بزيارة لمصر "خلال الأسابيع المقبلة"، ستكون الأولى منذ عزل الجيش للرئيس السابق محمد مرسي في الثالث من يوليو، في ظل فتور يخيم على العلاقات بين البلدين الحليفين منذ أربعة أشهر. وقال كيري في كلمة غير رسمية ألقاها خلال جلسة مغلقة أمام موظفين في وزارته: "أعتقد أنه سيكون بإمكاننا التوجه إلى القاهرة خلال الأسابيع المقبلة، وقد شددت على أن يكون هناك اجتماع مع المجتمع المدني" المصري. من ناحيتها لم تجزم المتحدثة باسم الخارجية جنيفر ساكي الأمر، متحدثة عن إمكان "توقف" في مصر خلال "جولة مقبلة" في المنطقة. ويغادر كيري بمعدل مرتين في الشهر الولاياتالمتحدة، وسيغادر خلال الأيام المقبلة. وأقرت ساكي من جهة أخرى بأن العلاقات بين الولاياتالمتحدة ومصر "غير مستقرة". وقالت إن الولاياتالمتحدة "تنتظر تقدما ملموسا نحو تشكيل حكومة مدنية منتخبة ديمقراطيا"، ولكن كيري أكد أنه "في أي حال من الأحوال فإن الأمر لا يتعلق بوقف الولاياتالمتحدة لالتزاماتها لناحية مساعدة الحكومة" المؤقتة. وكان كيري توجه إلى القاهرة مطلع مارس، وقدم للرئيس السابق مرسي شيكا بقيمة 250 مليون دولار كمساعدة. وإذ رفض باستمرار أن يصف عزل مرسي ب"الانقلاب"، ندد بالقمع الذي يتعرض له أنصاره.