أعلنت هيئة الرقابة النووية في اليابان هنا اليوم ان الوكالة الدولية للطاقة الذرية ستنضم مع طوكيو في عمليات رصد الإشعاع في مياه البحر بالقرب من محطة فوكوشيما النووية. وقدم المدير العام للوكالة الدولية يوكيا أمانو هذا العرض خلال محادثاته مع رئيس هيئة الرقابة شونيتشي تاناكا في طوكيو مشيرا الى أن الوكالة تخطط لارسال خبراء إلى اليابان لمناقشة أساليب الرصد وغيرها من التفاصيل في منتصف نوفمبر المقبل. ومن المتوقع أن يشارك خبراء الوكالة في مراقبة مستويات الإشعاع في المحيط القريب من المحطة بالتعاون مع نظرائهم من هيئة الرقابة النووية اليابانية وشركة طوكيو للطاقة الكهربائية المشغل الرئيسي لمحطة فوكوشيما النووية. وأبلغ أمانو مدير الهيئة تاناكا أن "عمليات الرصد في البحر مهمة للغاية والوكالة ترغب في التعاون إلى حد كبير فيما أعرب المسؤول الياباني عن أمله في ان تساهم عمليات الرصد المشتركة في تخفيف مخاوف الدول المجاورة لليابان بشأن تسرب المياه الملوثة إلى البحر. وكانت كوريا الجنوبية حظرت الشهر الماضي وارداتها من المنتجات البحرية من فوكوشيما وسبع محافظات يابانية أخرى فيما كافحت الفرق اليابانية خلال الأشهر الماضية للحفاظ على كمية هائلة من المياه الملوثة بالإشعاع من التسرب من خزان التخزين في المحيط الهادىء. غير أن المشغل الرئيسي لمحطة فوكوشيما أعلن الأسبوع الماضي ان نحو 430 لترا من المياه المشعة تسربت من خزان التخزين بعضها صب في البحر مباشرة. يذكر أن محطة فوكوشيما تعرضت لحادث قوي ابان الزلزال العنيف الذي ضرب اليابان في مارس 2011 وأعقبته أمواج تسونامي ما أدى إلى انقطاع أنظمة التبريد الحيوية في ثلاثة مفاعلات بالمحطة ما خلف أسوأ أزمة تسرب إشعاعي منذ كارثة تشرنوبيل العام 1986.