حذرت هيئة المراقبة النووية في اليابان من أن أزمة مفاعل فوكوشيما "لم تنته" بعد وأن الوضع هناك ما زال "غير مستقر". واتهم رئيس المراقبين شونيتشي تاناكا الشركة التي تدير المفاعل بالإهمال وسوء الإدارة إبان الأزمة. وأضاف أنه قد لا يكون من الممكن تجنب إلقاء بعض الماء الملوث في المحيط. وجاءت هذه التعليقات قبيل يوم واحد فقط ، من إعلان متوقع للحكومة اليابانية عن خطط لعملية تنظيف المنشأة النووية من مخلفات التلوث. كما أعقبت تعليقات تاناكا إعلان شركة طوكيو للطاقة الكهربائية "تيبكو"، المشغلة للمفاعل، عن أن مستويات الإشعاع فيه كانت أكثر ب 18 مما كان يعتقد سابقا. مياه ملوثة بيد أن تاناكا قال إن التقارير التي أشارت إلى أن مستوى الإشعاع قد يكون قاتلا للعاملين بعد أربع ساعات من تعرضهم له كانت مبالغ فيها. وأضاف "لنفترض أن رقم 1.800 مللي زيفرت في الساعة صحيحا، إلا أنه اشعاع من نوع بيتا. وهي لن تنفذ إذا كان المرء مرتديا درعا بلاستيكيا بسمك 5 إلى 10 ملليميتر أو مرتديا حذاء جلديا". وكان الضرر الذي تعرضت له المنشأة النووية بسبب الزلزال وتسونامي الذي ضرب اليابان عام 2011 ، استدعى ضخ كميات كبيرة من المياه لتبريد المفاعلات. ونجم عن هذه العملية كمية مياه ملوثة تقدر بنحو 400 طن إضافية من الماء الملوث يوميا. وقد كشف الشهر الماضي عن أن بعض هذه المياه الملوثة تسربت من أحواض الخزن في الموقع. وأفادت وكالة رويترز الاثنين أن شركة تيبكو قالت إن العاملين اكتشفوا منطقة إشعاع عال بالقرب من أحواض الخزن. وقال تاناكا للصحفيين إن الحل الوحيد لمشكلة الماء الملوث على المدى الطويل هو ترشيحه، ولكن "قد لا يكون ممكنا تجنب رميه في المحيط". ويقول مراسل بي بي سي في طوكيو روبرت ونغفيلد هايس إن ذلك سيكون شيئا غير مقبول تماما من قبل الصيادين المحليين وربما من جيران اليابان. وكانت محطة فوكوشيما داييتشي شمال طوكيو تعرضت للتدمير جراء أمواج مد عاتية "تسونامي" في مارس 2011 ما تسبب في انصهار قضبان الوقود في ثلاثة مفاعلات وتلوث إشعاعي للهواء ومياه البحر والمواد الغذائية وأدى إلى إجلاء 160 ألف شخص. وكان هذا الحادث هو أسوأ كارثة نووية منذ حادث تشرنوبيل الذي وقع قبل ذلك بربع قرن.