نفى الجيش السورى الحر، اليوم الجمعة، استهداف محيط مقام السيدة زينب بريف دمشق (جنوب البلاد) وقتل مديره الإدارى، متهماً النظام بتدبير ذلك لتأجيج المشاعر الدينية عند الشيعة ودفعهم للقتال إلى جانبه. وقال مصعب أبو قتادة، الناطق باسم المجلس العسكرى فى دمشق وريفها التابع للجيش الحر، إن النظام هو من قام باستهداف محيط المقام وقتل مديره، مشيراً إلى أن "مقاتلى الجيش الحر لا يبعدون عن المقام سوى 50 متراً منذ أشهر ولو أرادوا استهدافه لاستهدفوه سابقاً بالصواريخ وليس بقذائف الهاون كما يدّعى النظام"، على حد وصفه. وأعلن النظام السورى اليوم "سقوط قذيفة هاون أطلقها إرهابيون بمحيط مقام السيدة زينب واستشهاد المدير الإدارى للمقام"، وذلك حسبما نقلت وكالة الأنباء الرسمية التابعة للنظام، عن مصدر مسئول. وذكر المصدر أن القذيفة أدت ل"استشهاد المدير الإدارى للمقام أنس رومانى وإصابة آخرين بجروح وإلحاق أضرار مادية فى المكان". واعتبر أبو قتادة أن "نظام بشار الأسد يسعى بمثل هذه الأعمال وترويج الأخبار عنها إلى إلصاق تهمة الإرهاب والتكفير بالجيش الحر"، فضلا عن "تأجيج المشاعر الدينية عند الشيعة ودفعهم للقتال إلى جانبه؛ بحجة حماية الأماكن المقدسة". ولا تذكر المراجع التاريخية تاريخا محددا لبناء مقام السيدة زينب (حفيدة خاتم الأنبياء محمد) بريف دمشق، لكن مؤرخون يؤكدون زيارته من قبل عدد من الشيعة فى نهاية القرن الثانى الهجرى. ويزور هذا المقام سنوياً مئات الآلاف من الزوار الشيعة خصوصاً من إيران والعراق ولبنان ودول الخليج بمعدل 1500 سائح يومياً حسب التقديرات الرسمية، إلا أن أعدادهم انخفضت بسبب المعارك الدائرة بين قوات النظام والمعارضة منذ أكثر من 27 شهراً. ويقوم بحماية المقام منذ أشهر لواء أبو الفضل العباس الذى يرفع رايته فوق قبة المقام، إضافة إلى عناصر من حزب الله اللبنانى. وتأسس لواء أبى الفضل العباس فى عام 2012 كقوة عسكرية شيعية مهمتها الرئيسية حماية مرقد السيدة زينب فى ريف دمشق، ويضم مقاتلين شيعة من جنسيات مختلفة بينهم عراقيون ولبنانيون وإيرانيون.