بدأ رئيس الوزراء الياباني يوشيهيكو نودا اليوم اليوم الأحد زيارة رسمية للصين تستغرق يومين بهدف تعزيز وتطوير علاقات التعاون استراتيجية، حيث يتبادل الضيف الياباني وجهات النظر مع الزعماء والمسئولين الصينيين، بما في ذلك الوضع في شبه الجزيرة الكورية عقب وفاة الزعيم الاعلى لكوريا الديمقراطية كيم جونج ايل، وقضية بحر الصين الجنوبي وعدة ملفات إقليمية أخري. وقال رئيس الوزراء الياباني، في تصريحات لوسائل الإعلام الصينية بمناسبة زيارته للصين إن "منطقة شرق اسيا تواجه الان عددا من التحديات، وان زيادة الحوار بين اللاعبين الاساسيين في المنطقة يتسم الان بأهمية قصوي . مضيفا إن الجميع يواجه حاليا وضعا جديدا في شرق اسيا، وان ضمان سلام واستقرار شبه الجزيرة الكورية يمثل مصلحة مشتركة للكل من الصين واليابان". وأعرب نودا عن ثقته بأنه سيكون هناك المزيد من الفرص لتعزيز التعاون في المستقبل، فى اشارة واضحة الى أن الزعماء اليابانيين يرغبون في تعزيز الروابط الثنائية بين الجارتين. وطبقا للبيان الصادر عن الخارجية الصينية فمن المقرر أن يلتقى الرئيس الصيني هو جين تاو، وكبير المشرعين وو بانغ قوه مع رئيس الوزراء الياباني نودا خلال زيارته للصين، كما يجرى رئيس مجلس الدولة الصيني ون جيا باو محادثات مع نودا تتناول العلاقات الثنائية والتعاون المشترك فى العديد من المجالات والروابط الصينية - اليابانية، وكذلك القضايا الدولية والاقليمية ذات الاهتمام المشترك . يذكر أن نودا يعد أول رئيس وزراء ياباني يزور الصين منذ تولي الحزب الديمقراطي الياباني السلطة عام 2009، كما أنها المرة الأولى التي يقوم فيها نودا بزيارة الصين منذ توليه منصبه في أغسطس الماضي. من جانبهم قال محللون صينيون، فى تعليق لهم حول زيارة نودا، إن موقف اليابان إزاء تاريخها الذي سبب معاناة ضخمة للشعب الصيني في النصف الاول من القرن الماضي، هو الذى سيحدد العوامل في العلاقات بين البلدين، حيث ترفض قلة من الساسة اليابانيين الاعتراف بجرائم اليابان وقت الحرب، وتختار ما وصفوه "تحريف أو دحض الحقائق" من وقت لآخر .. موضحين أنه لو اعترفت الحكومة اليابانية بالكامل بجرائم اليابان اثناء الحرب افي الصين، فإن الروابط الثنائية يمكن ان تصبح أكثر عمقا". وأشاروا إلى أن نودا سينتهج نفس النهج الذي سار عليه رئيس الوزراء الياباني السابق ناتو كان، حيث وعد بأنه لن يزور هو ولا احد وزراء حكومته ضريح ياسوكوني المثير للجدل، والذي يكرم حوالى 5ر2 مليون من قتلى الحرب اليابانيين، ومن بينهم 14 من كبار ما تصفهم الصين بمجرمي الحرب".