وصل الرئيس الصيني هو جينتاو الثلاثاء إلى اليابان في زيارة تستغرق خمسة أيام هي الأولى من نوعها لرئيس صيني لطوكيو منذ عشرة أعوام. ويلتقي الرئيس الصيني الأربعاء رئيس الوزراء الياباني ياسو فوكودا في محادثات تهدف إلى تعزيز الثقة بين الجانبين والمضي قدما في التعاون الثنائي بالتزامن مع احتفال الدولتين بالذكرى الثلاثين لتطبيع العلاقات بينهما. ويأتي اللقاء بين الرئيس الصيني ورئيس الوزراء الياباني في وقت تخيم قضايا خلافية على العلاقات بين الجانبين مثل مسألة التعامل مع ماضي اليابان في الحرب والخلاف الدائر بين الدولتين حول مخزون النفط والغاز في بحر الصين الشرقي. واستبعدت التقارير إمكانية حدوث تطور كبير خلال الزيارة فيما يخص الخلاف الدائر بين البلدين حول مخزون النفط والغاز في بحر الصين الشرقي.ومن بين القضايا الخلافية بين البلدين حادث تسمم عشرة أشخاص في اليابان جراء تناولهم فطائر محشوة مجمدة مستوردة من الصين تم اكتشاف أنها تحتوي على مبيد حشري.وأثار الحادث حالة من الخوف في اليابان من تناول الأطعمة غير الآمنة وتسببت في تراجع شديد في صادرات المواد الغذائية الصينية لليابان. وتكثف الشرطة اليابانية تواجدها بنشرها نحو 6600 شرطي في مناطق متفرقة من العاصمة طوكيو تحسبا لوقوع احتجاجات معادية للصين من قبل مجموعات يمينية متطرفة أثناء زيارة الرئيس الصيني لليابان. وشهدت العلاقات الثنائية بين الصين واليابان تراجعا كبيرا حتى عام 2006 في ظل حكومة رئيس الوزراء الياباني السابق يونيشيرو كويزومي. وكانت زيارات كويزومي لضريح ياسوكونى خلال السنوات الماضية قد أثارت موجة غضب عارمة في الصين.حيث يضم ضريح ياسوكونى رفات 14 من مجرمي الحرب من الدرجة الأولى بالإضافة إلى حوالي مليوني من القتلى اليابانيين في الحرب. وبدأت العلاقات الصينية اليابانية المتجمدة في التحسن منذ زيارة رئيس الوزراء الحالي فوكودا للعاصمة الصينية بكين في كانون أول/ديسمبر عام2007 . من جهته وصف الرئيس الصيني زيارته لليابان بأنها "ربيع دافئ"في العلاقات بين بكين وطوكيو.ومن المنتظر أن يخرج اللقاء أيضا ببيان حول حماية المناخ تؤكد فيه الصين دعمها لهدف اليابان الرامي إلى خفض الانبعاثات الغازية إلى النصف بحلول عام 2050 . وتعتبر الصين من أكبر مصادر انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون في العالم.وتسعى اليابان التي تستضيف اجتماع قمة الثمانية في تموز/يوليو المقبل إلى إلزام أكبر الدول المسببة لانبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون بأهداف حماية المناخ من خلال اتفاقية تالية لبروتوكول كيوتو الذي ينتهي العمل به عام 2012 . (د ب أ)