سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الشرقاوي: لابد أن نصارح أنفسنا بالمشاكل التي تواجهنا.. وأسيوط أولى خطوات التنمية جاء ذلك خلال اجتماعها صباح اليوم الأربعاء بالجهاز التنفيذي بمحافظة أسيوط..
قالت الدكتورة باكينام الشرقاوي، مساعد رئيس الجمهورية للشئون السياسية، إن أسيوط هي الخطوة الأولى في التنمية، مشيرة إلى أنه مؤشرات التنمية منخفضة، ولابد من مصارحة النفس بالمشاكل الكثيرة التي توجهنا، لنتمكن من الصعود بها خلال الفترة المقبلة. جاء ذلك خلال اجتماعها صباح اليوم الأربعاء بالجهاز التنفيذي بمحافظة أسيوط، بحضور الدكتور يحيى كشك، محافظ أسيوط، وجمال آدم سكرتير عام المحافظة، واللواء أبو القاسم أبوضيف، مدير أمن أسيوط، وممدوح مرسي، سكرتير عام مساعد المحافظة، ووكلاء الوزارات ورؤساء المدن والمراكز. وأضافت باكينام الشرقاوي، أن التحديات كبيرة، ولكن فرص النهوض أكثر، وأن بداية نهضة أي وطن تنبع من الداخل من مستوى المجتمعات المحلية، وليست حكرًا على المجتمعات المركزية، مؤكدة أن المرحلة المقبلة لا تركز على محافظات القاهرة والإسكندرية، بل هي مرحلة مصر كلها، والتي تمتد إلى جميع المحافظات وعلى رأسها محافظات الصعيد. وأشارت إلى أنها تحمل رسالة إلى أسيوط أنه: "لا نزال حبيسي النخب المركزية، ولن نظل نركز على المدن الكبرى، حيث إن مصر أكبر، وأن نستثمر الثروات البشرية قبل الطبيعية في هذه المحافظات". وأوضحت مساعد رئيس الجمهورية للشئون السياسية، أن فكرة الشراكة بين الدولة والمجتمع هي الأساس في النهوض، مشيرة إلى أن الجهاز التنفيذي الذي تقوم عليه الدولة هو أهم فاعل سياسي في إحداث أي نهضة، وهذه الشراكة تساعد على اكتشاف القدرات الموجودة بالجهاز التنفيذي. وأضافت باكينام الشرقاوي، أن المنبع الحقيقي للنهضة هو تمكين الجهاز التنفيذي بمختلف محافظات الجمهورية، وقالت: "لابد من التمسك بهذه القيمة وعدم اكتفائنا بإسقاط رأس النظام السابق، ولابد من تغيير وإصلاح الجهاز التنفيذي للدولة". وأشارت، إلى أن الجهاز الإداري بالدولة قوي، وثبت ذلك خلال العامين الماضيين، ولكن يحتاج إلى دعم من التنفيذيين في المحافظات، وقالت: "المحليات لها دور محوري خاصة بعد الثورة لإنجاح النهضة الحقيقية وتنمية المحافظات"، مشيرة إلى زيارتها اليوم لأسيوط الهدف منها وجود جسور تواصل ممتدة ما بين العاصمة والمحافظات. وأكدت باكينام الشرقاوي، أن الثورة ممتدة، ولكل مرحلة أدواتها وطبيعتها والتعيير الثوري يتطلب إصلاح داخلي وهيكلة للمؤسسات وسوف يحدث هذا في الفترة القادمة. وعن قضية الأمية قالت مساعد رئيس الجمهورية للشئون السياسية: إنها قضية قومية تحتاج لتكاتف جميع الجهات سواء من الدولة والمنظمات غير الحكومية، منوهة إلى أن هناك مبادرة بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم لتفعيل دور مؤسسات المجتمع المدني للقضاء على الأمية في الدولة خلال 6 أو 7 سنوات على الأكثر. وفي ردها حول منظومة الدعم أوضحت أن هناك جهود تبذل في محاولة لتطويرها عن طريق طرح الفكرة لحوار مجتمعي لمعرفة إيجابيات وسلبيات تقديم الدعم بصورة مادية لمستحقيه من عدمه. وأضافت أن الثروة قامت لتحقيق كرامة المصريين ولابد من تحقيق هذه المنظومة بالقضاء أولا على تهريب الدعم واحتواء مخاطرة خاصة وأن هناك عشرات المليارت تهدر سنويًا لصالح مافيا التهريب والدولة لا تسطيع وحدها مواجهة هذه المافيا ولا بد من تكاتف كافة الأجهزة للقضاء عليها، وناشدت وسائل الإعلام بذل الجهود التوعوية لإنهاء حالة الفوضى في الشارع وتشجيع المواطنين على الاعتراض السلمي، بعيدًا عن تعطيل المصالح ووقف عجلة الإنتاج.