أغلق البنك الوطنى للتنمية فرعه الرئيسي المجاور لميدان سيمون بوليفار عقب إعادة العمل به لعدة أيام نتيجة استمرار الاشتباكات بين المتظاهرين والشرطة بميدان التحرير ومحيط كوبرى قصر النيل عقب النطق بالحكم فى مذبحة بورسعيد وزيادة التوترات الامنية بعد حرق مبنى اتحاد الكرة بالجزيرة نادى الشرطة واندلاع اشتباكات بين الشرطة والمتظاهرين بعدد من مناطق العاصمة. واستمرت اشتباكات قوات الأمن المركزى مع المتظاهرين بمحيط كوبرى قصر النيل وفندق شبرد اسفرت عن وقوع قتيلين وستين مصاباً، كما شهد اليوم عدد من حالات الاختناق نتيجة الاشتباكات المتقطعة بين الطرفين باستخدام الغاز المسيل للدموع من قوات الشرطة وهو ما أثر كثيراً على المواطنين الراغبين فى الوصول لأعمالهم. وقام بنك قناة السويس الذى يقع فرعه الرئيسى بشارع عبدالقادر حمزة بميدان سيمون بوليفار بقصر العمل داخل المقر على الأعمال الإدارية للموظفين، بينما أوقف تعاملات الصرف والإيداع والخدمات المصرفية الأخرى لعملاء البنك حسب تصريح مسئولى الأمن بالبنك. وقال مسئول الأمن بفرع بنك المصرى الخليجى أن الفرع مستمر فى العمل ويقدم الخدمات المصرفية للعملاء، لكن الإقبال على الفرع ضئيل جداً نتيجة وجود الحواجز الخرسانية فى الشوارع المؤدية إليه واستمرار الاشتباكات وهو ما يجعل من الصعب وصول العميل للفرع. فى نفس الشارع قامت بنوك كريدى أجريكول وباركليز- مصر بإيقاف تغذية ماكينات الصراف الآلى بالأموال خشية تعرضها للتخريب، كما استمرت بنوك مصر والمصرف المتحد فى العمل من خلال الأبواب الجانبية بشارع عبدالقادر حمزة وإغلاق الأبواب الرئيسية المطلة على شارع القصر العينى. وتحول شارع القصر العينى إلى ثكنة عسكرية تابعة للأمن المركزى حيث تم تدعيم الشارع بحاجز خراسانى آخر للحيلولة دون وصول المتظاهرين إلى مجلسى النواب ومقر مجلس الوزراء، وهو ما أدى بفرع بنك باركليز الكائن بشارع القصر العينى إلى الإغلاق لصعوبة وصول العملاء اليه. أما على مستوى بنوك شارع طلعت حرب فالعمل يسير بشكل طبيعى نتيجة بُعد هذه البنوك عن مناطق الاشتباكات التى تتركز بمنطقة قصر النيل وميدان سيمون بوليفار. وقال يسرى عبد الغنى مدير فرع بنك مصر بشارع طلعت حرب أن الفرع يعمل بكامل طاقته والعمل يسير بشكل طبيعى. كما تمارس فروع البنوك المتواجدة ببرج إيفر جرين الإدارى عملها بشكل طبيعى واستقبلت عملائها منذ بداية اليوم دون توقف