" HSBC" مصر: الصكوك الإسلامية تصب فى صالحنا ..ونسعى لإعادة الثقة للمستثمر الأجنبى

كشف عمرو ثروت أبو العلا ، رئيس الخدمات المصرفية العالمية ببنكHSBC مصر وهي الإدارة التي يندرج تحتها كافة الخدمات المصرفية المُقدمة للشركات الأجنبية العاملة في مصر والهيئات الحكومية ، عن استحواذ مصرفه على الخدمات المصرفية المقدمة لنحو 80% من الشركات الأجنبية العاملة في السوق المصرية بفضل امتلاكه شبكة فروع منتشرة بكافة أنحاء العالم والخبرة الكبيرة فى هذا القطاع .
وأضاف فى حواره ل "أموال الغد " عن امتلاك مصرف استراتيجية تستهدف التوسع في كافة القطاعات المصرفية التي تخدم عملاء البنك على المستويين المحلى والإقليمي موضحا أن قطاع الخدمات المصرفية بالبنك حقق معدلات نمو بنحو 20% خلال العام الماضي ويستهدف تحقيق معدلات أفضل خلال العام الجاري 2013 .
وأوضح أن مصرفه سيكون له دور بارز فى تحقيق قيمة مضافة لسوق الصكوك المصرية فور إقرار المجالس التشريعية لها خاصة ان البنك مصنف في المرتبة الأولي بسوق الصكوك فى العالم ، موضحا ان مركزية الائتمان بالبنك من المركز الإقليمي بدبي لا تتأثر بالتقلبات السياسية فى مصر خاصة وان الإدارة اتخذت هذا القرار قبل الثورة وهو ما يحدث فى العديد من المؤسسات العالمية .
ما استراتيجية البنك فيما يتعلق بقطاع الخدمات المصرفية العالمية خلال الفترة المقبلة ؟
يمتلك البنك بشكل عام وقطاع الخدمات المصرفة العالمية بشكل خاص استراتيجية توسعية نستهدف من خلالها تعزيز التواجد بالجهاز المصرفي المصري من خلال الخدمات المصرفية المُقدمة الي العملاء ، مستفيداً من تواجده الخارجي في توفير جميع الخدمات المصرفية على مستوى البلدان الاخرى.
ويعتمد البنك عند منح الائتمان على جدوى المشروع والدراسات الخاصة بالتدفقات النقدية لضمان عودة أموال المودعين إضافة الى القيمة المضافة للمشروع وبالتالي لا يحجب البنك عن تمويل أية قطاعات او أنشطة.
وقام البنك مؤخراً بإنشاء إدارة متخصصة في المكتب الإقليمي بدبي تشتمل على أفراد من بلدان بعينها للتعامل مع الشركات الأجنبية لتحقيق نوع من التواصل الأكثر فاعليه مع الشركات الأجنبية صاحبة النمو الكبير بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وعلى رأسها الشركات الكورية والصينية ورصدنا شركات كورية أعلنت في وقت سابق عن استهدافها ضخ استثمارات في مصر وبالتالي نعمل علي توفير الخدمات المصرفية المختلفة التي تلبي احتياجات هذه الاستثمارات المتواجدة بالفعل والمرتقبة لجذبها إلى مصر .
ما مدى تأثر قطاع الائتمان خلال عام 2012 ، خاصةً مع عدم استقرار الوضع السياسي الذي اثر على القطاع الاقتصادي بشكل عام والجهاز المصرفي بشكل خاص ؟
لم يتأثر قطاع الائتمان ولم يتقاعس عن تقديم الخدمات لأي نشاط منذ بداية الثورة وحتى الآن سواء كان القطاع الحكومي ،أو قطاع الشركات الأجنبية أو قطاع المؤسسات المالية والبنوك بل على العكس فنحن في الفترة الماضية كنا نمثل الاختيار الأول لأي شركة أجنبية عاملة في مصر والدليل علي ذلك استحواذ HSBC على تقديم الخدمات المصرفية لنسبة تصل الي 80% من الشركات الأجنبية العاملة في مصر.
وحقق القطاع نمواً نسبته 20% وذلك علي مستوي التسهيلات الائتمانية ، كما قام البنك بالمشاركة في ترتيب قرضين مشتركين خلال العام الجاري أولهما قرض الشركة المصرية لخدمات التليفون المحمول موبينيل وقيمته 2.9 مليار جنيه لتمويل التوسعات الرأسمالية للشركة وتوسيع شبكة المحمول والاستخدامات العامة له وإعادة تمويل جزء من قروض الشركة القائمة حيث شارك HSBC بنحو 400 مليون جنيه مع أربعة بنوك أخري المشاركة في ترتيب قرضين مشتركين ، إضافة الي قرض شركة بني سويف للاسمنت تيتان وقيمته 670 مليون جنيه سجلت حصة البنك 270 مليون جنيه وشارك به الأهلي سوستيه جنرال وبيريوس.
وما حقيقة ان الائتمان اصبح مركزياً ولا يتم إلا بموافقة المكتب الاقليمي ل HSBC دبي ؟
هناك نظام قائم بالبنك حتى قبل ثورة يناير وهو وجود حدود ائتمانية تستطيع بناءً عليها إدارة البنك بمصر الموافقة علي منح الائتمان دون الرجوع الى المكتب الإقليمي بدبي وفيما يتجاوز هذه الحدود يتم اخذ موافقة المكتب الإقليمي عليه وهذا أمر متبع في العديد من البنوك العالمية.
يقوم البنك بدور هام في تشجيع الاستثمارات بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا عن طريق إقامة المؤتمرات العالمية فما خطط البنك مستقبلا ؟
يسعي البنك للمساهمة في إنعاش الاقتصاد بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بشكل عام وبمصر بشكل خاص وذلك من خلال تشجيع وإعادة الثقة للمستثمر الأجنبي عن طريق إعداد مؤتمرات تتناول اقتصاد المنطقة ككل والاقتصاد المصري وما يشهده من تغيرات والفرص الاستثمارية المتاحة والقوانين المتعلقة بها ومن المستهدف عقد مؤتمرات خلال العام الجاري بكل من كوريا والصين وانجلترا ونيويورك.
يمتلك HSBC خبرة كبيرة بمجال الصكوك الإسلامية وهناك توجه عام من الدولة نحو تفعيلها خلال الفترة المقبلة فما استراتيجية البنك نحوها ؟
قامت الجهات المعنية بالدولة خلال الفترة الراهنة بمراجعة مشروع القانون الخاص بالصكوك الإسلامية وفي انتظار إقراره من المجالس التشريعية ويصب ذلك فى صالحنا خاصة ان HSBC يمتلك القدرة علي تحقيق القيمة المضافة لسوق الصكوك المصرية لان البنك مصنف في المرتبة الاولي بسوق الصكوك وهذا ما يميزه فهو لا يعمل علي المستوى الائتماني فقط بل يوفر كافة الخدمات المصرفية التي تلبي احتياجات العملاء والأسواق التي يتواجد بها.
وكيف كان حصاد عام 2012 فيما يتعلق بالخدمات المصرفية الاخرى بخلاف الائتمان ؟
كما ذكرت سابقاً يعد HSBC الاختيار الأول للشركات الأجنبية فى مصر ، فعلى سبيل الذكر وليس الحصر قمنا مؤخراً بفتح اعتمادات مستنديه بقطاع البترول تتراوح قيمتها بين 60 الى 70 مليون دولار لمشروع مع احدي الشركات الأجنبية ألكبرى بالقطاع إضافة الي اعتمادات مستندية مع شركة أخرى بنفس القطاع قيمتها تتراوح بين 70 الي 80 مليون دولار هذا الي جانب عدد من القطاعات الاخرى منها الاسمنت والطيران والمقاولات.
وماذا عن الهيئة العامة للبترول خاصة بعد أزمات عدم توفير المنتجات بالاسواق خلال العام الماضي ؟
تعتبر الهيئة العامة للبترول عميلا جيدا للبنك ، ففي عام 2010 تم ترتيب قرض مشترك لصالح الهيئة وقد تم سداده بالكامل في نوفمبر 2012 كما رتبنا قرضا آخر بالاشتراك مع البنك العربي الافريقي خلال عام 2009 والسداد يسير بصورة منتظمة وحالياً يتم العمل مع الشركات التي تندرج تحت الهيئة العامة للبترول ، حيث يعتبر قطاع البترول هو الأكبر من حيث فتح الاعتمادات المستندية وخطابات الضمان ونعمل حالياً على احدى المشروعات في الجزائر لأحد عملاء البنك بالقطاع.
وماذا عن تعاملات البنك مع قطاعات الأعمال العام في المنطقة ؟
يعمل البنك خلال الفترة الراهنة على احد المشروعات الكبرى بالكويت مع احدى شركات المقاولات كما يعمل البنك مع شركات بنفس القطاع في كل من الإمارات وقطر ، وقام البنك بفتح حسابات لأحدى شركات قطاع الطيران في تايلاند .
ما موقف عملاء قطاعي العقارات والسياحة بالبنك في ظل تأثرهما الكبير المتمثل في تراجع تدفقاتهم النقدية عقب الثورة ؟
لا يوجد بقطاع الخدمات المصرفية العالمية الكثير من الشركات السياحية ولكن بصفة عامة تواجه السياحة الكثير من العقبات منذ التسعينيات وبالتالي تقوم البنوك بإعادة جدولة القروض والتسهيلات لها في ظل الظروف التي تؤثر علي تدفقاتها النقدية الي أن يحدث ملائمة وتعود من جديد.
وحالياً توجد مناطق انتعشت بها السياحة مرة أخرى ومنها الغردقة فمعدلات الإشغال تتراوح بين 80 و90% اما اكثر المناطق تأثرً على غير العادة فهي القاهرة نظراً لوجود الأحداث الجوهرية بها.
وما أوجه الخدمات التي يقدمها البنك لقطاع البنوك المؤسسات المالية ؟
يمتلك HSBC تواجدا عالميا جيدا وبالتالي تتعدد هذه الخدمات فقد يقوم البنك بضمان احد البنوك المحلية عند استيراد مواد او سلع لصالح احد الهيئات الحكومية في حاله الحاجة الي ذلك ، كما يمتلك البنك خبرة في العمليات التجارية وإصدار السندات والصكوك إضافة الي فتح الحسابات سواء كانت بالدولار، الإسترليني او غيرها من العملات فضلاً عن العمل بالاستشارات المالية والاستثمار البنكي.