يفتتح الدكتور نبيل العربي، الأمين العام لجامعة الدول العربية، وكاثرين آشتون المفوضة الأوروبية للشئون السياسية والأمنية، بمشاركة وزير خارجية لبنان، صباح غدٍ الثلاثاء أعمال الاجتماع العربي الأوروبي الثاني المشترك، الذي يعقد على مستوى وزراء الخارجية. كما سيزيح الأمين العام والبارونة آشتون الستار عن قاعة الأزمات التي تقع بالطابق الرابع بمقر الأمانة العامة للجامعة، والتي تأسست بمنحة من الاتحاد الأوروبي تقدر ب300 ألف يورو. وتأكد غياب وزير خارجية الجزائر مراد مدلسي بسبب ارتباطه بانعقاد لجنة مشتركة بين بلاده وإيطاليا في نفس توقيت اجتماع وزراء الخارجية العرب والأوروبيين، ومن ثم سيتغيب وزير خارجية إيطاليا جوليو ترسي بدوره عن الاجتماع. ويشارك 16 وزيرًا من وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي من بين 27 دولة، فيما قرر وزير الخارجية البريطاني "وليام هيج" بصورة مفاجئة حضور الاجتماع لعدة ساعات ثم مغادرة القاهرة بعده. وتأكد حضور وزراء خارجية كل من: النمسا وفرنسا وألمانيا واليونان والمجر وهولندا وبولندا والدانمارك واستونيا وسلوفاكيا وسلوفينيا والسويد وفنلنده وبلغاريا وقبرص بجانب وزير خارجية بريطانيا "ويليام هيج" الذي قرر المشاركة فجأة، بعدما أفادت تقارير سابقة بأنه لن يحضر الاجتماع. وكشفت مصادر دبلوماسية مصرية رفيعة المستوى أن مشاركة الوزير البريطاني هيج ستقتصر على عدة ساعات يشهد خلالها الجلسة الافتتاحية وجلسة الحوار السياسي الأولى، بخاصة التي سيعرض الأخضر الإبراهيمي مبعوث الأممالمتحدة والجامعه إلى سوريا فيها رؤيته للأزمة وسبل التعامل معها وما آلت إليه مهمته، ثم يغادر هيج القاهرة. وستنطلق الجلسة الافتتاحية العلنية الأولى في العاشرة من صباح الثلاثاء، ويتحدث خلالها وزير خارجية لبنان باعتبار بلاده رئيس المجلس الوزاري في دورته الحالية، ثم يتحدث الأمين العام للجامعة ثم المفوضة الأوروبية أشتون. وبعد انتهاء الجلسة الافتتاحية تبدأ جلسة العمل الحوارية الأولى في العاشرة والنصف صباحًا، والتي سيتحدث خلالها الأخضر الإبراهيمي، كما تشهد عرضًا للعديد من الموضوعات السياسية التي تشهدها الساحة العربية، وبصفة خاصة تطورات القضية الفلسطينية، إلى جانب الوضع في سوريا. ومن الثانية عشرة والنصف حتى الثانية من بعد الظهر تعقد جلسة العمل الحوارية الثانية، يعقبها غداء عمل تتواصل خلاله المناقشات والحوارات بين الوزراء العرب والأوروبيين المشاركين، خلال الفترة من الثانية حتى الثالثة والنصف بعد العصر. وعقب هذه الجلسة يتم اعتماد مشروع البيان الختامي الذي يعكس ما توصل إليه الجانبان من مناقشات حول الموضوعات المختلفة، والتي ستكون في مقدمتها القضية الفلسطينية والأزمة السورية، إلى جانب حملات التمييز والكراهية ضد الإسلام والمسلمين، وما تتعرض له الجاليات العربية في بعض الدول الأوروبية، بجانب قضية الهجرة غير الشرعية وغيرها من الموضوعات التي تهمم الجانبين. وفي الرابعة والنصف بعد العصر وحتى الخامسة يشهد الأمين العام للجامعة والبارونة أشتون مراسم إزاحة الستار عن قاعة الأزمات بالجامعة التي أسهم الاتحاد الأوروبي في تأسيسها بمشاركة منظمة الأممالمتحدة للتنمية "undp"، ثم يعقبها المؤتمر الصحفي العالمي للأمين العام وأشتون.