وصف د.نبيل عبدالفتاح، المحلل السياسي، الأحداث الدامية التي يشهدها ميدان العباسية، الآن، بأنها من الممكن أن تسهم في إرجاء الانتخابات الرئاسية، وأن تؤتي بنتائج عسكية لمطالب المتظاهرين. استنكر محاولات المتظاهرين باقتحام مبنى وزارة الدفاع المصرية، مؤكدًا أن كلمة اللواء مختار الملا، عضو المجلس الأعلى للقوات المسلحة، أثناء المؤتمر الصحفي للمجلس العسكري، امس، وتحذيره من محاولة اقتحام الوزارة، كانت تحذير رسمي للمتظاهرين، إلا أنهم لم يلتزموا بذلك. أشار إلى أنه هناك عناصر مندسة داخل صفوف المتظاهرين تهدف لإشعال الفتنة وتجدد الاشتباكات بين الطرفين، من أجل إحداث نوع من الفوضى، قائلا "هناك (فخ) كان منصوبًا للمتظاهرين اليوم وقد وقعوا فيه". أوضح عبدالفتاح أن هذه الأحداث تعطي الفرصة لأطراف بعينها لاستغلال الأزمة الحالية والقيام بردود أفعال تضر بالسياق الطبيعي للمرحلة الانتقالية والجدول الزمني المقرر، متهمًا فلول النظام السابق بمحاولة اثارة الفتنة بالشارع المصري. برر هدوء الأوضاع في محيط ميدان التحرير بوجود أنصار الإخوان المسلمين الذين يرفضون التصعيد بهذا الأسلوب الدموي، مؤكدًا أن عدم مشاركة حزب النور السلفي في تظاهرات اليوم لرغبته في عدم إراقة دماء جديدة يعد "نضج سياسي" لهم.